آحمد صبحي منصور
في
الإثنين ٢٣ - يناير - ٢٠٢٣ ١٢:٠٠ صباحاً
نص السؤال
آحمد صبحي منصور
إجابة السؤال الأول :
1 ـ لك أن تدعو على من يظلمك أن ينتقم الله جل وعلا منه. وحتى بدون أن تدعو فإن الله جل وعلا يعاقب الظالم فى الدنيا قبل الآخرة .
2 ـ أما ( حسبى الله ) و ( حسبنا الله ) فلم تأت فى سياق الدعوة على الظالم .
ونتبع سياقها القرآنى كالآتى :
2 / 1 : التمسك بأنه لا إله إلا الله جل وعلا وحده لا شريك له ، وأن ما يزعمونه من آلهة لا تضر ولا تنفع : ( وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ خَلَقَ السَّمَوَاتِوَالأَرْضَ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ قُلْ أَفَرَأَيْتُمْ مَا تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ إِنْ أَرَادَنِي اللَّهُ بِضُرٍّ هَلْ هُنَّ كَاشِفَاتُ ضُرِّهِ أَوْ أَرَادَنِي بِرَحْمَةٍ هَلْ هُنَّ مُمْسِكَاتُ رَحْمَتِهِ قُلْ حَسْبِي اللَّهُ عَلَيْهِ يَتَوَكَّلُ الْمُتَوَكِّلُونَ (38) الزمر ).
2 / 2 : عندما ينصرف المؤمنون عن مناصرة الحق ( لا إله إلا الله ) ، وهذا ما قاله جل وعلا للرسول محمد عليه السلام وللصحابة لو تخلوا عنه : ( لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ (128) فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقُلْ حَسْبِي اللَّهُ لا إِلَهَ إِلاَّ هُوَ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَهُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ (129) التوبة ).
2 / 3 : بعد إنتصار خاطف فى موقعة أُحُد هرب الكافرون ، وأصرّ بعض المؤمنين الشجعان على مطاردتهم برغم جروحهم ، فقام بعض المؤمنين بتثبيطهم ، فقال المؤمنون الشجعان ( حسبنا الله ونعم الوكيل ) وانطلقوا فى مطاردة الكافرين فلم يمسسهم سوء . والعبرة من هذا إنّك إذا خفت الله جل وعلا فأنت فى أمان ، إذا لم تخش الله ولم تخف الله جل وعلا أخافك الشيطان من كل شىء ومن لا شىء . إقرأ قوله جل وعلا : ( الَّذِينَ قَالَ لَهُمْ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَاناً وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ (173) فَانْقَلَبُوا بِنِعْمَةٍ مِنْ اللَّهِ وَفَضْلٍ لَمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ وَاتَّبَعُوا رِضْوَانَ اللَّهِ وَاللَّهُ ذُو فَضْلٍ عَظِيمٍ (174) إِنَّمَا ذَلِكُمْ الشَّيْطَانُ يُخَوِّفُ أَوْلِيَاءَهُ فَلا تَخَافُوهُمْ وَخَافُونِي إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ (175) آل عمران ).
إجابة السؤال الثانى
1 ـ الخداع باسم الدين أكبر تجارة فى العالم ، ويستفيد منها رجال الدين أكابر المجرمين . والعادة أن المغفلين يسارعون بالتبرع مما رزقهم الله جل وعلا لما لا يعرفون ، سواء كان قبرا أو مسجدا للضرار أو جمعية دينية , بهذا تضيع عليهم أموالهم ، ويدخلون الجحيم . ينطبق عليهم قوله جل وعلا عن الكافرين ( وَيَجْعَلُونَ لِمَا لا يَعْلَمُونَ نَصِيباً مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ تَاللَّهِ لَتُسْأَلُنَّ عَمَّا كُنْتُمْ تَفْتَرُونَ (56) وَيَجْعَلُونَ لِلَّهِ الْبَنَاتِ سُبْحَانَهُ وَلَهُمْ مَا يَشْتَهُونَ (57) النحل )
2 ـ بالنسبة لك فقد كنت مخدوعا ، وعندما إكتشفت أمرهم وطالبت بأموالك طردوك وهددوك . نرجو أن يكون لك ثواب على نيتك الطيبة ، ولا تضرب رأسك فى الحائط .
إجابة السؤال الثالث
نعم . الآية الكريم تشرح من ( أَعَدَّ اللَّهُ لَهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْراً عَظِيماً ). تشرح معنى المتقين ، لأنه لن يدخل الجنة سوى المتقين . قال جل وعلا : ( تِلْكَ الْجَنَّةُ الَّتِي نُورِثُ مِنْ عِبَادِنَا مَنْ كَانَ تَقِيّاً (63) مريم )