العاشر العشير ..

آحمد صبحي منصور في السبت ١٤ - يناير - ٢٠٢٣ ١٢:٠٠ صباحاً

نص السؤال
هل فى القرآن الكريم ما يفيد وجود ( العاشر ) الذى يأخذ ( العشور ) أى ضريبة العُشر من الانتاج ؟ وهل ( العشر ) من الكلمات القرآنية ؟
آحمد صبحي منصور

 1 ـ لم يكن للعرب علم بالضرائب المفروضة على التجار والاراضى الزراعية . بعد فتوحاتهم للمناطق النهرية الزراعية إستعانوا بموظفى الدولة العميقة فى مصر والشام والعراق وفارس ، فاستمروا فى أعمالهم ، ومنها جمع الضرائب . وكانت العادة أخذ العُشر فاستمر هذا ، وتم تطبيقه فى عهد عمر بن الخطاب بنصيحة أبى موسى الأشعرى . وعليه أقيم   " العاشر " أو الذي يأخذ ضريبة العشور عند ممر التجار يجبي هذه الضريبة من الصادرات والواردات والزروع .

2 ـ مصطلح (عاشر) و( عُشر )  جاء فى القرآن الكريم منه ( معشار ) فى قوله جل وعلا : ( وَكَذَّبَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَمَا بَلَغُوا مِعْشَارَ مَا آتَيْنَاهُمْ فَكَذَّبُوا رُسُلِي فَكَيْفَ كَانَ نَكِيرِ (45) سبأ ).

3 ـ وجاء مصطلح ( عشير ) بمعنى الذى يعاشر ويعايش شخصا ويعايشه ، فى قوله جل وعلا : ( لَبِئْسَ الْمَوْلَى وَلَبِئْسَ الْعَشِيرُ (13) الحج )

4 ـ وعلى الانس والجن فى خطاب إلهى مشترك لهما فى قوله جل وعلا :

4 / 1 : ( وَيَوْمَ يَحْشُرُهُمْ جَمِيعاً يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ قَدْ اسْتَكْثَرْتُمْ مِنْ الإِنسِ وَقَالَ أَوْلِيَاؤُهُمْ مِنْ الإِنسِ رَبَّنَا اسْتَمْتَعَ بَعْضُنَا بِبَعْضٍ وَبَلَغْنَا أَجَلَنَا الَّذِي أَجَّلْتَ لَنَا قَالَ النَّارُ مَثْوَاكُمْ خَالِدِينَ فِيهَا إِلاَّ مَا شَاءَ اللَّهُ إِنَّ رَبَّكَ حَكِيمٌ عَلِيمٌ (128) وَكَذَلِكَ نُوَلِّي بَعْضَ الظَّالِمِينَ بَعْضاً بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ (129) يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ وَالإِنسِ أَلَمْ يَأْتِكُمْ رُسُلٌ مِنْكُمْ يَقُصُّونَ عَلَيْكُمْ آيَاتِي وَيُنذِرُونَكُمْ لِقَاءَ يَوْمِكُمْ هَذَا قَالُوا شَهِدْنَا عَلَى أَنفُسِنَا وَغَرَّتْهُمْ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا وَشَهِدُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ أَنَّهُمْ كَانُوا كَافِرِينَ (130) الانعام )

4 / 2 : ( يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ وَالإِنسِ إِنْ اسْتَطَعْتُمْ أَنْ تَنفُذُوا مِنْ أَقْطَارِ السَّمَوَاتِوَالأَرْضِ فَانفُذُوا لا تَنفُذُونَ إِلاَّ بِسُلْطَانٍ (33) الرحمن )

5 ـ ومعاشرة الزوجة بالمعروف فى قوله جل وعلا : ( وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ فَإِنْ كَرِهْتُمُوهُنَّ فَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئاً وَيَجْعَلَ اللَّهُ فِيهِ خَيْراً كَثِيراً (19) النساء )

6  ـ وبمعنى الأقارب والأهل :

6 / 1 : أمر الله جل وعلا رسوله أن ينذرهم : ( وَأَنذِرْ عَشِيرَتَكَ الأَقْرَبِينَ (214) الشعراء )

6 / 2 : ونهى جل وعلا المؤمنين عن موالاة العشيرة الكافرة المعتدية . قال جل وعلا :

6 / 2 / 1 : ( قُلْ إِنْ كَانَ آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَاؤُكُمْ وَإِخْوَانُكُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ وَأَمْوَالٌ اقْتَرَفْتُمُوهَا وَتِجَارَةٌ تَخْشَوْنَ كَسَادَهَا وَمَسَاكِنُ تَرْضَوْنَهَا أَحَبَّ إِلَيْكُمْ مِنْ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَجِهَادٍ فِي سَبِيلِهِ فَتَرَبَّصُوا حَتَّى يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ وَاللَّهُ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ (24) التوبة )

6 / 2 / 2 : ( لا تَجِدُ قَوْماً يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا آبَاءَهُمْ أَوْ أَبْنَاءَهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ أُوْلَئِكَ كَتَبَ فِي قُلُوبِهِمْ الإِيمَانَ وَأَيَّدَهُمْ بِرُوحٍ مِنْهُ وَيُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ أُوْلَئِكَ حِزْبُ اللَّهِ أَلا إِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمْ الْمُفْلِحُونَ (22) المجادلة )

اجمالي القراءات 1016