ثلاثة أسئلة

آحمد صبحي منصور في الأحد ٠٢ - أكتوبر - ٢٠٢٢ ١٢:٠٠ صباحاً

نص السؤال
السؤال الأول أنا تجاوزت الثلاثين وتزوجت زميل من ديانة أخرى واحنا متفاهمين ولكن أهلى قاطعونى ، وأنا مكتئبة فى شهر العسل ، وساعات أحس بالندم . وزوجى يعاملنى بحنان . ولكن أعيش فى احباط وحزن شديد بسبب مقاطعة اهلى امى وابى واخوتى وجميع اسرتى واحس انى غريبة . السؤال الثانى انت قلت فى مقال ( المحمديون ملحدون ) الاتى : تنوّع إلحاد المحمديين فى أسماء الله الحسنى فوصل الى الدرك الأسفل ) بعدها قلت ( هم يطلقون على أبنائهم ( عبد الله ) ويطلقون عليهم أيضا ( عبد النبى ، عبد الرسول ، عبد على ، عبد الحسين ، عبد الأمير ، عبد الصالحين ). هل معنى هذا أن من يسمى ( عبد الله ) يكون ملحد فى اسماء الله ؟ السؤال الثالث كنا نتكلم فى سخرية عن حكايات الصوفية عن جبل (قاف ) و ( بلاد الواق واق ) وقال أخى إن هناك كلمة ( واق ) فى القرآن . وتساءلنا عن معناها . أرجوك يا أستاذ أن تعرفنا على معناها .
آحمد صبحي منصور

إجابة السؤال الأول

1 ـ  الزواج العادى والذى يحظى بمباركة الأهل ـ ليس نزهة . هو حياة مشتركة فيها الوئام وفيها الخصام ، فيها الآلام والأحزان ، وفيها اوقات المتعة والسعادة . فماذا عن زواج غير عادى ، بدأ بمشاكل ، ورغم أنف الأهل ، وحظى ليس بمباركتهم بل بمقاطعتهم . من العادى جدا شعورك يالاحباط والحزن والوحدة .

2 ـ تصفين زوجك بالحنان . هذا يجب أن يجعلك تثقين فى إختيارك ، بل وتؤكدين لأهلك الغاضبين أنك أحسنت الاختيار ، وفى النهاية فهى حياتك أنت ، وهو قرارك أنت . لا تصنعى فرصة لمن يشمت فيك .

لا بد أن تصممى على إنجاح هذا الزواج ، وما تعانين منه الآن ما هو إلا سحابة عابرة ، ستختفى بمرور الزمن .  ومهما طال الوقت فإن أهلك سيراجعون أنفسهم خصوصا عندما تنجبين أطفالا .

3 ـ أدعو الله جل وعلا لك ولزوجك بالسعادة والاستقرار .  

إجابة السؤال الثانى

المقال من البداية بل ومعظمه فى أن المحمديين يؤمنون بالله جل وعلا ويؤمنون بغيره معه ، ولا يؤمنون بالله جل وعلا وحده . وهذا هو الالحاد فى الشرك ، ومنه أنهم نظرا لايمانهم بالله يسمون ( عبدالله ) ولايمانهم بغير الله يسمون ( عبد النبى وعبد الرسول وعبد الصالحين وعبد على ..الخ ) .

وبالمناسبة : هذا ما كان سائدا فى كفار مكة . والد النبى محمد إسمه ( عبد الله ) وعمه ( عبد العزى ) وجده الأول ( عبد المطلب ) وجده الأكبر ( عبد مناف ). أليس كذلك ؟

إجابة السؤال الثالث

1 ـ ( واق ) إسم فاعل من ( وقى ) . مثل (قال / قائل ) و ( نصر / ناصر ) ( وقى / واق ) الفرق أن ( وقى ) آخرها حرف عله هو ( الياء ) ، وهذا يجعل  الياء محذوفة إذا جاء بالرفع مضمومة أى تكون ( واق ) .  

2 ـ وجاءت ( واق ) ثلاث مرات فقط فى القرآن الكريم ، إثنتان فى سورة الرعد ، وواحدة فى سورة غافر بمعنى واحد أنه لن ( يقي ) أو لن ينصر أو لن ينجو أحد من عقاب الله جل وعلا إذا كان مستحقا لهذا العقاب بسبب ما فعله . قال جل وعلا :

 2 / 1 ـ عن الكافرين :

2 / 1 / 1 : ( أَوَ لَمْ يَسِيرُوا فِي الأَرْضِ فَيَنظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الَّذِينَ كَانُوا مِن قَبْلِهِمْ كَانُوا هُمْ أَشَدَّ مِنْهُمْ قُوَّةً وَآثَارًا فِي الأَرْضِ فَأَخَذَهُمُ اللَّهُ بِذُنُوبِهِمْ وَمَا كَانَ لَهُم مِّنَ اللَّهِ مِن وَاقٍ ) 21 ) غافر )

2 / 1 / 2 : ( لَهُمْ عَذَابٌ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَلَعَذَابُ الآخِرَةِ أَشَقُّ وَمَا لَهُمْ مِنْ اللَّهِ مِنْ وَاقٍ (34) الرعد )

عن النبى محمد عليه السلام فى خطاب تهديد مباشر : ( وَكَذَلِكَ أَنزَلْنَاهُ حُكْماً عَرَبِيّاً وَلَئِنْ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءَهُمْ بَعْدَمَا جَاءَكَ مِنْ الْعِلْمِ مَا لَكَ مِنْ اللَّهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلا وَاقٍ (37) الرعد )

اجمالي القراءات 2188