سؤالان

آحمد صبحي منصور في السبت ٠١ - أكتوبر - ٢٠٢٢ ١٢:٠٠ صباحاً

نص السؤال
السؤال الأول ما معنى فغشيهم ماغشيهم ؟ السؤال الثانى قال الله جل وعلا : ( الله غالب على أمره )، لماذا إذن إعترض ابراهيم على اهلاك قوم وقالت له الملائكة ( يَا إِبْرَاهِيمُ أَعْرِضْ عَنْ هَذَا إِنَّهُ قَدْ جَاءَ أَمْرُ رَبِّكَ ).
آحمد صبحي منصور

إجابة السؤال الأول

غشّى بمعنى ( غطّى ) ومنه ( الغشاء ) أى الذى يغطى ، وايضا ( غشاوة ).

وجاء فى القرآن الكريم فى السياقات الآتية :

1 ـ فى التعرض للغرق  ( وَإِذَا غَشِيَهُمْ مَوْجٌ كَالظُّلَلِ دَعَوْا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ فَلَمَّا نَجَّاهُمْ إِلَى الْبَرِّ فَمِنْهُمْ مُقْتَصِدٌ وَمَا يَجْحَدُ بِآيَاتِنَا إِلاَّ كُلُّ خَتَّارٍ كَفُورٍ (32) لقمان )

2 ـ فى العذاب والاهلاك :

2 / 1 : قوم لوط : ( وَالْمُؤْتَفِكَةَ أَهْوَى (53) فَغَشَّاهَا مَا غَشَّى (54) النجم )

2 / 2 : ( فَأَتْبَعَهُمْ فِرْعَوْنُ بِجُنُودِهِ فَغَشِيَهُمْ مِنْ الْيَمِّ مَا غَشِيَهُمْ (78) طه )

3 ـ فى رؤية النبى محمد عليه السلام لجبريل فى البرزخ عند سدرة المنتهى ، وقد رآه ليس بعينيه ولكن بقلبه : ( وَلَقَدْ رَآهُ نَزْلَةً أُخْرَى (13) عِنْدَ سِدْرَةِ الْمُنْتَهَى (14) عِنْدَهَا جَنَّةُ الْمَأْوَى (15) إِذْ يَغْشَى السِّدْرَةَ مَا يَغْشَى (16) مَا زَاغَ الْبَصَرُ وَمَا طَغَى (17) النجم )

إجابة السؤال الثانى

1 ـ يصدر الأمر الالهى مقدما ، ثم يكون تنفيذه حسب زمننا . مثلا : الساعة لم تحدث بعد ، مع إقترابها . صدر الأمر بقيامها ولكن قيامها سيكون بزمننا ، وعندما إستعجل الكافرون قيامها قال لهم جل وعلا : ( أَتَى أَمْرُ اللَّهِ فَلا تَسْتَعْجِلُوهُ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ (1) النحل ). كان هذا من 14 قرنا . يعنى إقترب قيامها منا جدا .

2 ـ بالنسبة لابراهيم عليه السلام فقد صدر الأمر باهلاك قوم لوط ، وبعدها جاءت الملائكة للتنفيذ . ابراهيم لم يكن يعلم هذا فناقش الموضوع معهم . ابراهيم هو النبى الوحيد فى القرآن الكريم الذى عندما عاتبه ربه مدحه . نقرأ هذا فى قوله جل وعلا : ( فَلَمَّا ذَهَبَ عَنْ إِبْرَاهِيمَ الرَّوْعُ وَجَاءَتْهُ الْبُشْرَى يُجَادِلُنَا فِي قَوْمِ لُوطٍ (74) إِنَّ إِبْرَاهِيمَ لَحَلِيمٌ أَوَّاهٌ مُنِيبٌ (75) يَا إِبْرَاهِيمُ أَعْرِضْ عَنْ هَذَا إِنَّهُ قَدْ جَاءَ أَمْرُ رَبِّكَ وَإِنَّهُمْ آتِيهِمْ عَذَابٌ غَيْرُ مَرْدُودٍ (76) هود ). 

اجمالي القراءات 1982