سؤالان

آحمد صبحي منصور في الأحد ٢٥ - سبتمبر - ٢٠٢٢ ١٢:٠٠ صباحاً

نص السؤال
السؤال الأول نحن نحتقر الكلب ، ونقول انه نجس ، مع ان الكلب مذكور فى القرآن وهو من الحيوانات الأليفة الوفية . نريد ان تشرح لنا هذا الموضوع من القرآن الكريم . السؤال الثانى ما معنى ( جنات معروشات ) الى جاءت فى سورة ( الأنعام )؟
آحمد صبحي منصور

إجابة السؤال الأول عن الكلب

1 ـ سبق شرح هذا فى مقال قديم بعنوان ( أبو هريرة والكلاب ) ذكرنا فيه أن الكلب لم يكن محتقرا عند العرب ، بدليل تسمية أقوى القبائل باسم ( كلب ) ، وهى صاحبة التأثير الكبير فى الدولة الأموية ، وكان الواحد منهم يفخر بأنه ( كلبى ) ، وأن أحد أجداد النى محمد عليه السلام كان إسمه ( كلاب ) وليس مجرد ( كلب واحد ) وقلنا إن الذى أشاع إحتقار الكلب ونجاسته هو ( أبو هريرة ) الذى كان متعصبا للهرّة أى القطة ضد الكلب . كوفئنا على هذا المقال بفتاوى القتل .

2 ـ  عن ورود كلمة ( كلب ) ومشتقاتها فى القرآن الكريم ، نذكر الآتى :

2 / 1 ـ جاء فى التشريع فى الأكل مما يصيده الكلب ، والطيور الجارحة التى تتعلم الصيد كالكلب . قال جل وعلا : ( يَسْأَلُونَكَ مَاذَا أُحِلَّ لَهُمْ قُلْ أُحِلَّ لَكُمْ الطَّيِّبَاتُ وَمَا عَلَّمْتُمْ مِنْ الْجَوَارِحِ مُكَلِّبِينَ تُعَلِّمُونَهُنَّ مِمَّا عَلَّمَكُمْ اللَّهُ فَكُلُوامِمَّا أَمْسَكْنَ عَلَيْكُمْ وَاذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ عَلَيْهِ ) (4) المائدة ).

2 / 2  ـ فى قصة أهل الكهف المؤمنين ، وكان معهم كلبهم : ( وَتَحْسَبُهُمْ أَيْقَاظاً وَهُمْ رُقُودٌ وَنُقَلِّبُهُمْ ذَاتَ الْيَمِينِ وَذَاتَ الشِّمَالِ وَكَلْبُهُمْ بَاسِطٌ ذِرَاعَيْهِ بِالْوَصِيدِ لَوْ اطَّلَعْتَ عَلَيْهِمْ لَوَلَّيْتَ مِنْهُمْ فِرَاراً وَلَمُلِئْتَ مِنْهُمْ رُعْباً (18) الكهف )  ( سَيَقُولُونَ ثَلاثَةٌ رَابِعُهُمْ كَلْبُهُمْ وَيَقُولُونَ خَمْسَةٌ سَادِسُهُمْ كَلْبُهُمْ رَجْماً بِالْغَيْبِ وَيَقُولُونَ سَبْعَةٌ وَثَامِنُهُمْ كَلْبُهُمْ قُلْ رَبِّي أَعْلَمُ بِعِدَّتِهِمْ مَا يَعْلَمُهُمْ إِلاَّ قَلِيلٌ فَلا تُمَارِ فِيهِمْ إِلاَّ مِرَاءً ظَاهِراً وَلا تَسْتَفْتِ فِيهِمْ مِنْهُمْ أَحَداً (22) الكهف ).

2 / 3  ـ فى ضرب مثل لعلماء السوء : ( وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ الَّذِي آتَيْنَاهُ آيَاتِنَا فَانسَلَخَ مِنْهَا فَأَتْبَعَهُ الشَّيْطَانُ فَكَانَ مِنْ الْغَاوِينَ (175) وَلَوْ شِئْنَا لَرَفَعْنَاهُ بِهَا وَلَكِنَّهُ أَخْلَدَ إِلَى الأَرْضِ وَاتَّبَعَ هَوَاهُ فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ الْكَلْبِ إِنْ تَحْمِلْ عَلَيْهِ يَلْهَثْ أَوْ تَتْرُكْهُ يَلْهَثْ ذَلِكَ مَثَلُ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا فَاقْصُصْ الْقَصَصَ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ (176) سَاءَ مَثَلاً الْقَوْمُ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا وَأَنفُسَهُمْ كَانُوا يَظْلِمُونَ (177) الاعراف )

 

إجابة السؤال الثانى ( جنات معروشات )

 

 1 ـ قال جل وعلا : (  وَهُوَ الَّذِي أَنْشَأَ جَنَّاتٍ مَعْرُوشَاتٍ وَغَيْرَ مَعْرُوشَاتٍ )(141) الانعام ) . هذا عن نوعين من جنات الدنيا : معروشات وغير معروشات .  

2 ـ الجنة هنا بمعنى الحديقة أو البستان .

ومثلها ما جاء فى قصة صاحب الجنتين : ( وَاضْرِبْ لَهُمْ مَثَلاً رَجُلَيْنِ جَعَلْنَا لأَحَدِهِمَا جَنَّتَيْنِ مِنْ أَعْنَابٍ وَحَفَفْنَاهُمَا بِنَخْلٍ وَجَعَلْنَا بَيْنَهُمَا زَرْعاً (32) كِلْتَا الْجَنَّتَيْنِ آتَتْ أُكُلَهَا وَلَمْ تَظْلِمْ مِنْهُ شَيْئاً وَفَجَّرْنَا خِلالَهُمَا نَهَراً (33)    الكهف ). وفى قصة سبأ : (  لَقَدْ كَانَ لِسَبَإٍ فِي مَسْكَنِهِمْ آيَةٌ جَنَّتَانِ عَنْ يَمِينٍ وَشِمَالٍ كُلُوا مِنْ رِزْقِ رَبِّكُمْ وَاشْكُرُوا لَهُ بَلْدَةٌ طَيِّبَةٌ وَرَبٌّ غَفُورٌ (15) فَأَعْرَضُوا فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ سَيْلَ الْعَرِمِ وَبَدَّلْنَاهُمْ بِجَنَّتَيْهِمْ جَنَّتَيْنِ ذَوَاتَى أُكُلٍ خَمْطٍ وَأَثْلٍ وَشَيْءٍ مِنْ سِدْرٍ قَلِيلٍ (16)  سبأ ) وقصة أصحاب الجنة التى بخلوا بثمرها : ( إِنَّا بَلَوْنَاهُمْ كَمَا بَلَوْنَا أَصْحَابَ الْجَنَّةِ إِذْ أَقْسَمُوا لَيَصْرِمُنَّهَا مُصْبِحِينَ (17)  القلم )

3 ـ وهناك جنة البرزخ التى كان فيها آدم وزوجه ، وأبضا جنة المأوى التى يعيش فيها من يُقتل فى سبيل الله جل وعلا  : ( عِنْدَهَا جَنَّةُ الْمَأْوَى (15) النجم  )   

4 ـ هناك جنة الآخرة التى لم توجد بعد .

اجمالي القراءات 1596