فى دين الشّرك يؤلهون البشر يرفعونهم فوق مستوى البشر ، وأحيانا فى هذا التأليه يجعلونهم أقل من مستوى البشر . من ذلك قولهم ( سايق عليك النبى ) أو ( سُقت عليك النبى ) . القائل بذلك يجعل النبى واسطة يتوسط له عند الشخص الآخر ، ويجعل النبى وسيلة مواصلات له يسوقه الى حيث يريد ، أى يجعل النبى طوع أمره بلا إختيار فى ذلك للنبى . هم يؤمنون أن النبى حىُّ فى قبره لم يمت ، وهم يستخدمونه ( خادما ) يقضى لهم حوائجهم .

النبى محمد عليه السلام قال له ربه جل وعلا حين كان على قيد الحياة ( إنّك ميت ) ثم مات وانتقل الى البرزخ ، لا يحس بأحد شأن كل من يموت ، وبالتالى لا علاقة له مطلقا بأولئلك المختلين عقليا ودينيا . حقيقة الأمر إنهم الذين ( خلقوا ) من أوهامهم وأهوائهم إلاها أسموه محمدا ، يستخدمونه حسبما يريدون .