اتهامات جاهلة

آحمد صبحي منصور في الخميس ٠٥ - نوفمبر - ٢٠٢٠ ١٢:٠٠ صباحاً

نص السؤال
هل يمكن القول بان المعتزله والقرانيين اجتمعوا علي انكار السنه ولكن اختلفوا في التاويل فالمعتزله ادخلوا الفلسفة في الدين ولكن القرانيين ادخلوا العلمانية في الدين بما ان الفلسفة والعلمانية منتجان يعملان في عقول ومصالح الغرب؟؟واين الاسلام الذي يخدم مصالح الفقراء والضعفاء الذين تؤكل حقوقهم من قبل الغرب والاستبداد الذين يتقاسمون الفنيمه وانتم تتفرجون وتنتظرون تركتكم اتقوا الله جلا وعلا؟؟بالقرآن وبالأحاديث ،
آحمد صبحي منصور

أولا : هذا كلام متخم بالجهل ، ونقول :

1 ـ ليس هناك إجماع في المعتزلة على إنكار السُننّة ، بل إن هذا المصطلح لم يكن معروفا وقتهم ، وهم كانوا يستشهدون بما يوافق مهجهم العقلى . وننصح بقراءة بحثنا عن التأويل .

2 ـ كتبنا أن الإسلام دين علمانى ، وأن علمانيته مؤمنة ، وأوضحنا خضائصها بين الإسلام السلوكى الذى يعنى السلام ، والإسلام القلبى الذى مرجع الحكم فيه لرب العزة جل وعلا يوم القيامة ، وأنه ليس في الإسلام سلطة دينية كهنوتية تتوسط بين الناس ورب الناس ، وأنه مؤسس على الديمقراطية المباشرة والحرية الدينية المطلقة للأفراد ، والعدل الاجتماعى والقضائى ، والإحسان ( التسامح ) والرحمة . وكل هذا بالمساواة للجميع .

3 ـ كتبنا كثيرا ــ الى درجة الملل ـ أننا مع المستضعفين في الأرض لأننا من المستضعفين في الأرض . ولكن خصومنا لا يقرأون .

ثانيا : مع كل هذا الجهل فنحن نحترم حرية كل فرد في نقدنا ، ونحتفظ بحق التصحيح . وندعو الله جل وعلا أن يجعلنا من المتقين في الدنيا ويوم الدين .

اجمالي القراءات 2158