رحم الله أبى وأخاك

آحمد صبحي منصور في الأربعاء ٢٣ - سبتمبر - ٢٠٢٠ ١٢:٠٠ صباحاً

نص السؤال
الشيخ احمد قرأت لك عن موضوع الهداية وانها امر عائد للشخص نفسه ان بحث عنها وسعى لها سيهدية الله , اذ كان كذلك ، انا لي 5 أخوة عشنا في فترة الستينات والسبعينات في مجتمع قليل من يصلي فيه وحتى الذي يصلي كان عادة ، المهم كان اصغر اخوتنا 10 سنوات يصلي ، تعلم الصلاه في كتاب وكان متعلقا في قراءة القرأن وكان ملتزم بالصلاة والصيام والصدق ، وكنا نحسة غريب بيننا فلا نحن نصلي ولا والدي يصلي ولا امي تصلي .ولما بلغ كنا نحاول ان نجعلة يتعاطي الخمور مثلنا وكان يرفض ، حتى ان والدي يحتفظ بالخمور في الثلاجة وموضوع الخمره كان يعتبر بريستيج في البلدة .هو كان يهرب من شرب الخمور وملتزم بالصلاة رغم السخرية التي كان يتعرض لها ، والدي مات مخمورا وامي لم تصلي الا بعد ان كبرت في السن وكذلك نحن اخوته حتى هرمنا اما هو فقد توفي قبلنا ..ولكنه توفي يؤمن بالقرأن ويؤمن بالحديث .. الان بعد ان شابت لحيتي وكفرت بالحديث وانا اؤمن بالقرأن وحده . اقارن ما تقوله عن الهداية وبحال اخي اجد نفسي في موضع افضل من موضع اخي فبرغم التزامه بالصلاة والصوم والصلاح والخلق الحسن الا انه كان يؤمن بالحديث ،هل هذا يعني انه لم يبحث عن الهداية؟ ولكن في نفس الوقت لا استطيع القول انه توارث الالتزام لانه عاش في بيت وبيئة اقرب للكفر منها للايمان .. ربما لو اعطي فرصة ليقرأ لك لتغير تفكيرة ولكنه مات في منتصف العمر
آحمد صبحي منصور

أجبت على سؤال مثل هذا من قبل . وذكرت أبى الشيخ منصور محمد على رحمه الله جل وعلا ، كان مؤمنا متعبدا حسن الخُلق كريما ، يقوم الليل ويقرأ القرآن ويصل الأرحام ..وكان يخطب أحيانا فى مسجد البلد الذى يملكه الصوفية ، وكان يؤمن بالأحاديث .

أوجعت عقلى فى هذه المشكلة ، ثم تركت الأمر للخالق جل وعلا ، مكتفيا بالدعاء له ولوالدتى التى عاشت بعده طويلا ، وتعلمت منه القرآن والعبادة ، ثم عاصرت دعوتى للقرآن وحده وآمنت بها وكفرت بالشفاعة البشرية وبالأحاديث الشيطانية وعانت معنا فى الاضطهاد فى مصر.

رب ارحمهما كما ربيانى صغيرا. 

اجمالي القراءات 2053