لست عليهم بمسيطر

آحمد صبحي منصور في الجمعة ٢٨ - أغسطس - ٢٠٢٠ ١٢:٠٠ صباحاً

نص السؤال
انا اب مسلم ملتزم لي فتاة عمرها ١٤ سنة و اعيش في أوروبا . اكتشفت مؤخرا ان ابنتي شاذة جنسياً، حاولت الكلام معها واقناعها عن ابتعاد عن هذه الفاحشة والعودة الي الطريق المستقيم ولكنها ترفض الاصغاء إلي و أعلمتني أنها مصرة عليه وبنسبة لها شئ طبيعي و هده حرية شخصية وهي تفضل عيش هكذا، مع علم امها اجنبية كانت مسلمة و إرتدت بعد الطلاق، تساندها علي هده الفاحشة ولنا حضانة متقاسمة (٣ ايام عندي ٣ ايام عندها) ارجوك يا شيخ انصحني كيف اتعامل معاها و كيف اقنعها ان تتوب عن هده الفاحشة علما انها لا تريد ان تتعلم الإسلام حاولت تعليمها الدين مرارا فكانت ترفضه و هل يجوز لي ان تعيش معي و مع اولادي الصغار ان واصلت في هده الفاحشة و احترافيه انا ارجوك ان تنصحني مادا افعل فإني خائف من غضب الله و علي اولادي صغار ان تعلمهم هذه الفاحشة . انتظر منك رد عاجل واشكرك مسبقا على إجابتك . السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
آحمد صبحي منصور

  أُقدّر محنتك ، وادعو الله جل وعلا أن يهدى إبنتك ، وان يجعل أولادك قرة عين لك ، وأقول :

1 ـ لا يكلف الله جل وعلا نفسا إلا وسعها . فى وسعك أن تنصحها فقط . والمهم أن تكون نصيحة حانية وليس بالطريقة الشرقية العربية الغليظة . حاول أن تحتويها بقلبك ، أن تكون لها القلب البديل لأمها الغائبة ، ولو كسبت قلبها فقد تستجيب لك . وقد يكون من الضرورى إصلاح العلاقة مع الأم ( الزوجة السابقة ) لتساعدك أو حتى على الأقل لا تناوئك .

2 ـ الفرد فى مرحلة المراهقة يتعرض لتغيرات وتطورات تجعله مشكلة لوالديه ، خصوصا فى مجتمع المسلمين فى الغرب. هذا يستلزم صبرا وحكمة فى التعامل مع فترة المراهقة والحرية المُتاحة وفق ثقافة الغرب.  

اجمالي القراءات 2252