عبادة التفاهات

آحمد صبحي منصور في الأربعاء ٢٢ - يوليو - ٢٠٢٠ ١٢:٠٠ صباحاً

نص السؤال
وقعت ضجة إعلامية في وساءل التواصل الاجتماعي لكوميدي مغربي لانه شبه رحلتهم السنوية إلي بلدهم في نفس الزمان والالتقاء في نفس المكان ببقر الكنو. (Gnou) وانا اعتقد انه أستعمل الأسلوب المجازي بالتشبيه ولا اري في الامر أي عيب فما رأيك ؟
آحمد صبحي منصور

1 ـ هناك مريض بالسرطان والسكر والكبد وبدلا من علاج لهذه الأمراض تراه منشغلا بأحدث الأزياء يغطى بها جسده الهالك . هذا هو الحال في كوكب المحمديين .

2 ـ من أربعين عاما نصرخ طلبا للإصلاح وأملا في نشر الوعى ، وجاءت نعمة الانترنت فعظُم لدينا الأمل في ان تصل دعوتنا الى الآفاق وان تحظى بالاهتمام فرأينا الاهتمام والضجة الإعلامية حول التوافه فقط .

3 ـ أجهزة الاعلام الرسمية في كوكب المحمديين خير من يستخدم التوافه لشغل المحمديين . وكل وقت تظهر ضجة حول شيء ما ، ويفتعلون من أجلها قضايا المحاكم وتنتشر حولها الأخبار والتعليقات وملايين المتابعات ، مثل ما يحدث الآن في موضوع التحرش . وبعد مدة سينتهى مولد التحرش عندما يعثرون على موضوع آخر  يقومون بشغل الناس به. وهكذا فقّعات تافهة تجذب من يدمن ومن يعبد التوافه ، ويظل الحال على ما هو عليه : إستبداد وتعذيب وسلب ونهب وسرقة وتهريب للأموال وفتن وحروب وسفك للدماء ونشر للقبور الجماعية ونشر للفقر والجوع والقهر والمرض .. ولا يلتفت كوكب المحمديين التافه إلا بالتوافه . فالمحمديون في حقيقة الأمر يعبدون التوافه من خرافات الأحاديث والكرامات . لذا تصل متابعات دعاة المحمديين الى ملايين ينافسون بها نجوم الفن والرياضة والعُهر والفُحش بينما لا يلتفت الينا سوى بضع مئات. وهذا دليل على صحة ديننا الذى ندعو اليه ، فاكثرية البشر مضلون ضالون ولو اتبعهم النبى نفسه لأضلوه عن سبيل الله .

4 ـ بالمناسبة : موضوع الضجة الإعلامية الذى تسأل عنه لا يستحق أن أعرفه، وأشكرك على أنك لم توضحه  .   

اجمالي القراءات 2139