القومية والوطنية

آحمد صبحي منصور في الخميس ٠٢ - يوليو - ٢٠٢٠ ١٢:٠٠ صباحاً

نص السؤال
ماهى ( القومية ) وما الاختلاف بينها وبين الوطنية ؟
آحمد صبحي منصور

  جاءت كلمة ( قوم ) في القرآن الكريم ) 38 مرة.  وهى الأصل في تعبير القومية . وتداخل معناها بكلمة ( أهلها ) كثيرا .

و لا ترتبط القومية أو ( القوم ) بالنقاء العنصرى بل بالحياة معا في نفس المكان مع إختلاف العرق والدين . أي تقترب من معنى المواطنة للذين يعيشون في وطن واحد ومجتمع واحد مع إختلاف الدين والعرق والدليل :

1 ـ لوط عليه السلام هاجر مع إبراهيم من العراق الى جنوب الشام ، وعاش مع قوم فأصبح منهم ، وبعثه الله جل وعلا رسولا لهم ، وأسماهم قوم لوط . وجعله جل وعلا أخا لهم  . قال جل وعلا :

1 / 1 : ( فَآمَنَ لَهُ لُوطٌ وَقَالَ إِنِّي مُهَاجِرٌ إِلَى رَبِّي إِنَّهُ هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (26) وَوَهَبْنَا لَهُ إِسْحَقَ وَيَعْقُوبَ وَجَعَلْنَا فِي ذُرِّيَّتِهِ النُّبُوَّةَ وَالْكِتَابَ وَآتَيْنَاهُ أَجْرَهُ فِي الدُّنْيَا وَإِنَّهُ فِي الآخِرَةِ لَمِنْ الصَّالِحِينَ (27) وَلُوطاً إِذْ قَالَ لِقَوْمِهِ إِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ الْفَاحِشَةَ مَا سَبَقَكُمْ بِهَا مِنْ أَحَدٍ مِنْ الْعَالَمِينَ (28) العنكبوت )

1 / 2 : ( وَلُوطاً إِذْ قَالَ لِقَوْمِهِ أَتَأْتُونَ الْفَاحِشَةَ مَا سَبَقَكُمْ بِهَا مِنْ أَحَدٍ مِنْ الْعَالَمِينَ (80) إِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ الرِّجَالَ شَهْوَةً مِنْ دُونِ النِّسَاءِ بَلْ أَنْتُمْ قَوْمٌ مُسْرِفُونَ (81) وَمَا كَانَ جَوَابَ قَوْمِهِ إِلاَّ أَنْ قَالُوا أَخْرِجُوهُمْ مِنْ قَرْيَتِكُمْ إِنَّهُمْ أُنَاسٌ يَتَطَهَّرُونَ (82) الأعراف )

1 / 3 : ( كَذَّبَتْ قَوْمُ لُوطٍ الْمُرْسَلِينَ (160) إِذْ قَالَ لَهُمْ أَخُوهُمْ لُوطٌ أَلا تَتَّقُونَ (161) الشعراء )

2 ـ هاجر يعقوب ( إسرائيل ) عليه السلام وأهله الى مصر ، وتكاثرت فيها ذريته لتصبح 12 قبيلة ، هم بنواسرائيل . ومع الإختلاف العرقى فقد وصفهم رب العزة جل وعلا بأنهم من ( اهل مصر ) . قال جل وعلا : ( إِنَّ فِرْعَوْنَ عَلا فِي الأَرْضِ وَجَعَلَ أَهْلَهَا شِيَعاً يَسْتَضْعِفُ طَائِفَةً مِنْهُمْ يُذَبِّحُ أَبْنَاءَهُمْ وَيَسْتَحْيِ نِسَاءَهُمْ إِنَّهُ كَانَ مِنْ الْمُفْسِدِينَ (4) وَنُرِيدُ أَنْ نَمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمْ الْوَارِثِينَ (5) القصص  )

3 ـ كل الأنبياء بعثهم الله جل وعلا لأقوامهم ، وكل منهم كان يخاطب قومه قائلا ( يا قومى ) . وبعضهم خاطب قومه بعد أن أهلكهم الله ، وهم موتى فقال لهم ( يا قومى ) متحسّرا . فعل هذا

3 / 1 : النبى صالح عليه السلام  مع قومه ثمود : ( فَتَوَلَّىٰ عَنْهُمْ وَقَالَ يَا قَوْمِ لَقَدْ أَبْلَغْتُكُمْ رِسَالَةَ رَبِّي وَنَصَحْتُ لَكُمْ وَلَـٰكِن لَّا تُحِبُّونَ النَّاصِحِينَ ﴿٧٩﴾ الأعراف )

3 / 2 : النبى شعيب عليه السلام مع قومه ( مدين )  : ( فَتَوَلَّىٰ عَنْهُمْ وَقَالَ يَا قَوْمِ لَقَدْ أَبْلَغْتُكُمْ رِسَالَاتِ رَبِّي وَنَصَحْتُ لَكُمْ ۖ فَكَيْفَ آسَىٰ عَلَىٰ قَوْمٍ كَافِرِينَ ﴿٩٣﴾ الاعراف  )

4 ـ ووصف الله جل وعلا قريش بأنهم ( قوم محمد ) ، مما جاء عنهم قوله جل وعلا للنبى محمد :

4 / 1 :  ( وَكَذَّبَ بِهِ قَوْمُكَ وَهُوَ الْحَقُّ قُل لَّسْتُ عَلَيْكُم بِوَكِيلٍ ﴿الأنعام: ٦٦﴾

4 / 2 : ( تِلْكَ مِنْ أَنبَاءِ الْغَيْبِ نُوحِيهَا إِلَيْكَ مَا كُنتَ تَعْلَمُهَا أَنتَ وَلَا قَوْمُكَ مِن قَبْلِ هَـٰذَا فَاصْبِرْ إِنَّ الْعَاقِبَةَ لِلْمُتَّقِينَ ﴿هود: ٤٩﴾

4 / 3 : ( وَإِنَّهُ لَذِكْرٌ لَّكَ وَلِقَوْمِكَ وَسَوْفَ تُسْأَلُونَ ﴿الزخرف: ٤٤﴾

5 : ويوم القيامة سيتبرأ منهم : (  وَقَالَ الرَّسُولُ يَا رَبِّ إِنَّ قَوْمِي اتَّخَذُوا هَـٰذَا الْقُرْآنَ مَهْجُورًا ﴿٣٠﴾ الفرقان ). اى سيظلون قومه الى يوم القيامة حين يشهد عليهم شهادة خصومة .

اجمالي القراءات 2096