على زين العابدين

آحمد صبحي منصور في الجمعة ٠١ - نوفمبر - ٢٠١٩ ١٢:٠٠ صباحاً

نص السؤال
خرج زين العابدين ( عليه السلام ) يوماً يمشي في الأسواق فاستقبله المنهال بن عمرو ، فقال له : كيف أمسيت يا ابن رسول الله ؟ قال : أمسينا كمثل بني إسرائيل في آل فرعون ، يذبِّحون أبناءهم ويستحيون نساءهم ، يا منهال ، أمست العرب تفتخر على العجم بأن محمداً عربي ، وأمست قريش تفتخر على سائر العرب بأن محمداً منها ، وأمسينا معشر أهل بيته ونحن مغصوبون مقتولون مشرَّدون ، فإنّا لله وإنّا إليه راجعون مما أمسينا فيه يا منهال. ما رايك في هذا ؟؟
آحمد صبحي منصور

1 ـ  هذه رواية كاذبة ، أقول هذا من معايشة تاريخ ( على بن الحسين ( زين العابدين ) 

2 ـ ما شهده على زين العابدين فى كربلاء أثّر على نفسيته ، فإعتزل السياسة ولم يتكلم ضد الأمويين ، بل على العكس كان بارا بهم حين ثارت المدينة وخلعت الطاعة لبنى أمية ، وأصبح الأمويون فى المدينة فى موقف صعب ، وكان زعيمهم فيها مروان بن الحكم ، وقد وقف الى جانبهم على بن الحسين زين العابدين وساعدهم فى الخروج من المدينة آمنين ، وحفظ له الأمويون هذا الجميل ، فأوصى يزيد بن معاوية قائد جيشه الذى بعثه لحرب المدينة أن يكرم عليا بن الحسين وألا يتعرض له بسوء . وعاش حياته منعزلا قائما بالخير بعيدا عن السياسة .

3 ـ لذا لا يستقيم أن يقول هذه المقال الثائرة المتخمة بالكذب ، فالأمويون لم يفعلوا بأبناء عمهم الهاشميين مثلما فعله فرعون موسى ببنى إسرائيل . بل على العكس ، كان الأمويون يتعصبون (إجتماعيا ) لبنى عمومتهم الهاشميين ضد أى ظلم ينالهم من الغير. وهذا حديث يطول ، ربما نكتب فيه لاحقا . 

اجمالي القراءات 2730