الاقتراب من الموت

آحمد صبحي منصور في السبت ١٩ - أكتوبر - ٢٠١٩ ١٢:٠٠ صباحاً

نص السؤال
فوجئت بمرض السرطان ، ودخلت فى العلاج . ومعروف انها النهاية ، وأنا من النوع الذى يعمل السيئات والصالحات ، وقد تبت وارجو ان يتقبل الله توبتى . ولكن ماذا أفعل بالألم ، والمسكنات اصبحت عديمة الفائدة . ماذا أفعل ؟
آحمد صبحي منصور

1 ـ كلنا محكوم عليه بالموت ، أو محكوم عليه بالاعدام ، مرضا أو قتلا . ولكل أجل كتاب ، ولا يمكن لبشر أن يهرب من الموت ، كما لا يمكن لبشر أن يفلت من الإبتلاء فى حياته الدنيا . قال جل وعلا : (  كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ ۗ وَنَبْلُوكُم بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً ۖ وَإِلَيْنَا تُرْجَعُونَ ﴿٣٥﴾ الانبياء ).

2 ـ الابتلاء حتمى فى هذه الحياة ، منه إبتلاء النعمة وإبتلاء النقمة . والذى ينجح فى الابتلاء يفوز يوم الدين . وأراك تتقبل النهاية دون جزع ، وأراك مستعدا لليوم الآخر بالتوبة ، ومن التوبة تقديم الصدقات والإكثار من الصالحات و إرجاع الحقوق لأصحابها . وأرجو أن تكون قد نجحت فى هذا الإختبار .

3 ـ يتبقى إختبار الألم الذى تعانيه ، وستتخلص منه بالموت القادم . والله جل وعلا أمرنا أن نستعين على كل شىء بالصبر والصلاة وذكره الله جل وعلا . قال جل وعلا (  فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ وَاشْكُرُوا لِي وَلَا تَكْفُرُونِ ﴿١٥٢﴾ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ ۚ إِنَّ اللَّـهَ مَعَ الصَّابِرِينَ ﴿١٥٣﴾ البقرة  ). هى فرصتك لتقترب من ربك جل وعلا وأن تذكره تضرعا ليذكرك برحمته فيطمئن قلبك  . قال جل وعلا : (  الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُم بِذِكْرِ اللَّـهِ ۗ أَلَا بِذِكْرِ اللَّـهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ ﴿٢٨﴾ الرعد   )  

اجمالي القراءات 2831