التصدق باللحوم

آحمد صبحي منصور في السبت ٠١ - سبتمبر - ٢٠١٨ ١٢:٠٠ صباحاً

نص السؤال
أنا محتار بين تقديم الصدقة أموالا أم إطعام الناس المستحقين اللحم لأنهم فى مصر لا يأكلون اللحوم. أيهما الأفضل ؟
آحمد صبحي منصور

فى سورة الكوثر امر الله جل وعلا النبى محمدا ان يصلى وان ينحر ، أى أن يقدم من الصدقات أنعاما ينحرها ليأكلها المساكين. إطعام المسكين أمرر تكرر فى القرآن الكريم. والمتقون هم الذين يطعمون الطعام ( على حبه ) مسكينا ويتيما وأسيرا يطعمون الطعام (على حبه ) أى يقدمون أفضل الطعام لمن يطعمونهم يبتغون وجه الله لا يريدون منهم جزاءا ولا شكورا .

الفقر فى مصر إنتشر وسقط فى قاع الفقر شرائح من الطبقة المتوسطة ، بينما سقط فى قاع الفقر الفقراء السابقون وأصبحو أفقر الفقراء، و إرتفعت اسعار المواد الغذائية ، وبدأ كثيرون يبحثون عن الطعام فى الزبالة ، ومن معه بعض مال يشترى زبالة الدواجن المذبوحة من هياكل عظمية ونفايات. أطفال أولئك الناس لا يذوقون اللحم . من يتلقى منهم صدقة مالية لا يشترى بها اللحم لأن لديه أولويات أخرى منها أن يشترى أرخص الطعام. هذا الطفل المحروم من اللحم لن ينسى وجبة من اللحوم أكلها . أرى أن من يقدم صدقة يجعل جزءا منها لتقديم اللحوم لأفقر الفقراء ليسعد أطفالهم.

ليس للأطفال مصر الفقراء ذنب فى هذا الحرمان الذى سببه الفرعون وقومه . 

اجمالي القراءات 3710