ولماذا تدعوه أصلا ؟ 

كل إنسان مطلوب منه أن يعرف الحق وأن يسعى الى ذلك لأن مستقبله فى الآخرة متوقف على ذلك إما خلود فى الجنة أو خلود فى النار. الانسان يستخدم ذكاءه وعقله فى البيع الشراء وفى إقتناص مكاسب الدنيا الفانية ، ولكنه عن مستقبله فى الآخرة عافل ، وقد يقع فى الالحاد وفى الكفر، وقد يستغل دينا أرضيا ليحقق به طموحات دنيوية فانية ، ثم يموت ، ويوم القيامة يندم ويقول ( يا ليتنى قدمت لحياتى ) كما جاء فى سورة الفجر. أى إن حياته الحقيقية هى الخلود فى الجنة أو الخلود فى النار. الانسان الغافل الكافر لم يقدم لحياته الأخروية إلا ما يجعله خالدا فى النار. لو قدم خيرا لحياته الأخروية سيسعى طلبا للحق ، أى يبادر بالهداية وحينئذ يزيده الله جل وعلا هدى ، وإذا جاهد فى سبيل الهداية هداه الله جل وعلا السبيل وزاده علما. 

لا تذهب نفسك عليهم حسرات. ولتهتم بحالك أنت لتزداد هدى وتقوى.