سنقرؤك فلا تنسى

آحمد صبحي منصور في الإثنين ٠٦ - أغسطس - ٢٠١٨ ١٢:٠٠ صباحاً

نص السؤال
ما قولكم في آية ( سنقرئك فلا تنسى إلا ما شاء الله ) لا هنا نافية (وليست ناهية) أن النبي لن ينسي من القرآن شيء، ثم يستدرك النص بأنه هناك استثناءن بأن بعضا من القرآن سينساه النبي بمشيئة الله، أي أن النسيان لا يكون تقصيرا من النبي. بل أن الله هو من سينسيه هذه الآيات المستثناه. الملاحظة أن هذه الآية لا علاقة لها بالناسخ والمنسوخ (حيث أنه من المقنع من اللغة ومن القرآن أن النسخ معناه الإثبات). ولكن الآية فقط تنوه أن هناك بعض من القرآن سينسيه الله للرسول .
آحمد صبحي منصور

شكرا على هذا السؤال. وأقول :

1 ـ هناك ( أم الكتاب ) وهو الأصل فى كل الكتب الالهية . والقرآن الكريم له موقع هائل فى ( أم الكتاب ) قال جل وعلا :  (  إِنَّا جَعَلْنَاهُ قُرْآناً عَرَبِيّاً لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ (3) وَإِنَّهُ فِي أُمِّ الْكِتَابِ لَدَيْنَا لَعَلِيٌّ حَكِيمٌ (4)  ) الزخرف )

2 ـ يحدث المحو والإثبات فى أم الكتاب بمشيئة الرحمن جل وعلا القائل : ( يَمْحُوا اللَّهُ مَا يَشَاءُ وَيُثْبِتُ وَعِنْدَهُ أُمُّ الْكِتَابِ (39)( الرعد )

3 ـ طبقا لهذا قال جل وعلا عن القرآن الكريم : (  سَنُقْرِئُكَ فَلا تَنسَى (6) إِلاَّ مَا شَاءَ اللَّهُ إِنَّهُ يَعْلَمُ الْجَهْرَ وَمَا يَخْفَى (7)  ) الأعلى ).

4 ـ وعلى نفس النسق قال جل وعلا يخاطب النبى محمدا عن القرآن الكريم : (وَلَئِنْ شِئْنَا لَنَذْهَبَنَّ بِالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ ثُمَّ لا تَجِدُ لَكَ بِهِ عَلَيْنَا وَكِيلاً (86) إِلاَّ رَحْمَةً مِنْ رَبِّكَ إِنَّ فَضْلَهُ كَانَ عَلَيْكَ كَبِيراً (87) الاسراء  )( أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِباً فَإِنْ يَشَأْ اللَّهُ يَخْتِمْ عَلَى قَلْبِكَ وَيَمْحُ اللَّهُ الْبَاطِلَ وَيُحِقُّ الْحَقَّ بِكَلِمَاتِهِ إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ (24) الشورى )

5 ـ الذى يهمنا أن القرآن الكريم الذى معنا هو كتاب محفوظ من لدن رب العزة جل وعلا.

 
 

 

اجمالي القراءات 6297