الفائدة على الربا

آحمد صبحي منصور في الخميس ١٣ - سبتمبر - ٢٠٠٧ ١٢:٠٠ صباحاً

نص السؤال
أعتقد أن الربا ليس هو الفائدة على القرض .. فقط الناس يعتبرون الربا هو الفائدة على القرض بسبب أن التوراة تعرف هذا المعنى لكلمة ربا و ذلك عندما قالت (لا تقرض اخاك بربا ربا فضة او ربا طعام او ربا شيء ما مما يقرض بربا, للاجنبي تقرض بربا ولكن لاخيك لا تقرض بربا لكي يباركك الرب الهك) تثنية 19-20 / 23 و منذ القدم إنطلق المفسرون و الشراح و المحللون لتناول الربا في القرآن إنطلاقا من قاعدة إعتبروها ثابتة و لا نقاش فيها و هي أن الربا هو الفائدة على القرض .. و لكن أنا لا أرى الربا هو الفائدة على القرض أساسا و نحن غير ملزمين بكاتب التوراة أو بمترجمها إلى العربية. و في رآيي أن الربا هي المغالاة في الثمن. أقول أن الربا هو سبب غلو الأسعار و إرتفاعها الجنوني بدون سبب و إنما فقط إن الشيء الذي يتكلف صناعته نصف جنية يطلب فية الصانع خمسين جنية , و ما أن تظهر سلعة جيدة في الأسواق و بثمن معقول إلا و يشتريها التجار بالكامل لتخلص من منافذها و يضطر الناس لشرائها بثمن أزيد من ثمنها الحقيقي من تجارها الجدد , و إذا كانت الحكومة باعت القطاع العام بالرخيص لتنفذ بأمواله مشروعات خدمية كالكباري و المطارات و الأنفا
آحمد صبحي منصور
المغالاة فى سعر السلعة يدخل فى البيع و الشراء و لا شأن له بموضوع الربا. فالبيع هو مال مقابل سلعة ، اما الربا فهو مال مقابل مال . وقلنا ان الله تعالى حرم ربا الصدقة وأحل ربا التجارة بشرط التراضى و ألا يكون بفائدة مضاعفة.
وليس للربا دور فى ارتفاع الأسعار.
ارتفاع الاسعار يخضع للعرض و الطلب طالما لم تتدخل فيه الدولة .
وحتى مقدار الفائدة نفسه فى ربا التجارة يخضع للعرض و الطلب. ومن تشريع القرآن انه لا بد من ضمان الحرية فى السوق ، بمعنى التراضى . وبدون التراضى يكون التعامل التجارى بالاكراه و الظلم و الغصب .. وهذا حرام .
بالعرض و الطلب يقوم السوق دائما بتصحيح نفسه حتى فى سعر الفائدة فى الربا التجارى.
والعرض و الطلب قانون الاهى فيما يخص توزيع موارد الثروة فى الارض. أو ما يقال عنه ( قانون الندرة ) وذلك موضوع قد نعرض له فى رؤية قرآنية قادمة
اجمالي القراءات 15811