أخى العزيز
منبع هذه العنصرية هو ذلك الحديث الكاذب القائل ( الامامة فى قريش ) والتى لا تزال بعض الجماعات الارهابية تتمسك به ، وما يقوى حجتها أمران :
1 ـ أن قريش قد حكمت معظم المسلمين فى معظم فترات التاريخ ، فالخلفاء الراشدون والخلفاء الأمويون والخلفاء العباسيون و الفاطميون من قريش . وحتى الان فحكام الاردن و المغرب ينتمون لقريش.
2 ـ إنه على أساس هذا الحديث الكاذب دارت أحكام فقهية تؤطر كون الخليفة قرشيا.
3 ـ أنه مع اختلاف السنة و الشيعة فكريا وسياسيا حتى وصل اختلافهما الى القتال إلا أنهم يتفقون على هذا الحديث ، فالشيعة يؤمنون بالوصية الى الامام العلوى سواء كان منتظرا أم غير منتظر ، والسنة يشترطون كونه قرشيا من آل البيت أو من آل الغيط ..
الخوارج فقط هم الذين ينكرون هذا الحديث.
من الغريب أن هناك أحاديث تعارض ذلك الحديث مثل الحديث الذى يأمر بطاعة الامام حتى لو كان عبدا حبشيا، أى أنه عندما تمت صناعة ذلك الحديث فى العصر العباسى تصدى آخرون له بحديث آخر ، وفق ما كان سائدا من حرب فكرية تتسلح بالأحادبث وتتقاتل بالروايات ، وكان الاسلام ـ ولا يزال ـ هو الضحية لأولئك المفترين.
فى الرد على كل هذا الغثاء يقول تعالى (يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ ) ( الحجرات 13)