ايمان العوام

آحمد صبحي منصور في السبت ١٠ - ديسمبر - ٢٠١٦ ١٢:٠٠ صباحاً

نص السؤال
كنت أسمع من والدى الدعاء بأن يموت على إيمان العوام . وسألته فقال هو الذى تعلمه فى الأزهر ، ويعنى إيمان الناس الطيبن البسطاء الذى ليس فيه سفسطة ولا تعقيد . ما رايك يا استاذ ؟
آحمد صبحي منصور

العوام هم الأكثرية التى لا تعقل ولا تبصر ولا تؤمن بالله جل وعلا إلا إذا كان معه شريك ، كما قال تعالى (  وَمَا يُؤْمِنُ أَكْثَرُهُمْ بِاللَّهِ إِلاَّ وَهُمْ مُشْرِكُونَ (106)  يوسف ). هذا هو حال الأكثرية من البشر الذين لو أطاعهم النبى نفسه لأضلوه ( وَإِنْ تُطِعْ أَكْثَرَ مَنْ فِي الأَرْضِ يُضِلُّوكَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ إِنْ يَتَّبِعُونَ إِلاَّ الظَّنَّ وَإِنْ هُمْ إِلاَّ يَخْرُصُونَ (116) إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ مَنْ يَضِلُّ عَنْ سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ (117)  الانعام ) .

الأغلبية الساحقة من ( المسلمين ) يقولون الشهادة ( لا إله إلا الله محمد رسول الله ) ، أى يجعلون شهادة الاسلام الواحدة مثناة فيرفعون محمدا الى مستوى رب العزة جل وعلا ويفرقون بينه وبين الرسل ، وهذا كفر . وقد شرحنا ذلك مرارا . الأغلبية تحج الى الرجس المنسوب للنبى على انه قبره فى المدينة ، وتعتقد فى شفاعته وأنه سيد المرسلين وأشرف المرسلين ، هذا عدا تقديس الخلفاء الراشدين والصحابة والأولياء والأئمة . هذا هو إيمان العوام .

هم الذين إذا ذكرت إسم الله أمامهم لم يأبهوا به ، مع أن المؤمنين  هم (الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ ) (2) الانفال ) أما إذا ذكرت أمامهم  إسم النبى محمد هتفوا بالصلاة عليه ، وإذا نبهتهم الى الحق إشمأزوا منك لأنك تدعوهم الى ذكر الله جل وعلا وحده . أى كما قال جل وعلا فى وصف الكافرين : (  وَإِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَحْدَهُ اشْمَأَزَّتْ قُلُوبُ الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِالآخِرَةِ وَإِذَا ذُكِرَ الَّذِينَ مِنْ دُونِهِ إِذَا هُمْ يَسْتَبْشِرُونَ (45) ) الزمر )

 هذا هو إيمان العوام .

نحن نتبرا من إيمان العوام .

اجمالي القراءات 9437