ليست طقوسا ..

آحمد صبحي منصور في الأحد ١٤ - أغسطس - ٢٠١٦ ١٢:٠٠ صباحاً

نص السؤال
هناك من المسيحيين من يتهم وضوء المسلمين بأنه عادات و طقوسات .. اي بمعنى ان المسلمين يفعلونه كطقوس من دون عقل .. وليس لأجل التطهر من النجاسه .. لأن كثر عند بعض المسلمين من يتصور انه حتى وان استحممت بالماء وصابون فايجب عليك ان اتوضئ بمسح الراس وغسل اليدين والقدمين كما هو مبين بالقران .. فاهل هذا الصحيح ؟؟ .. لأنني انا كنت اتصور ان الوضوء هو للتطهير من النجاسه لا لأجل ان يصبح عاده وطقوسات .. ولقد وقعت في هذا الموقع مع احد اقاربي منذ سنوات حيث انه خرج بعد الاستحمام واخذ يتوضئ ايضاً فقلت له لماذا تتوضئ وقد استحممت قبل قليل ؟؟ فقال لي ان الأستحمام لا علاقة له بالوضوء .. فاتعجبت من الموضوع وسكت .. لكني كنت اتذكر الغاية من الوضوء والتي ذكرها الله تعالى بقوله {وَإِن كُنتُم مَّرْضَىٰ أَوْ عَلَىٰ سَفَرٍ أَوْ جَاءَ أَحَدٌ مِّنكُم مِّنَ الْغَائِطِ أَوْ لَامَسْتُمُ النِّسَاءَ }. وحينما تعرفت اليكم والى اهل القران .. علمت ايضاً ان الوضوء لم يكن مشرعاً قبل نزول القران في حين ان الصلاة موجودة من ملة ابراهيم .. فهل كان الناس يصلون من دون وضوء ؟؟ كيف هذا ؟ ولماذا لم يشرع الله الوضوء من عهد سيدنا ابراهيم كحال الصلاة ؟
آحمد صبحي منصور

·        ·        شكرا ابنى العزيز أحمد ابراهيم ، واقول :

·        1 ـ الطهارة هى للصلاة ، وهى نوعان : طهارة جزئية ( الوضوء ) وطهارة كلية ( الغُسل )  بعد المباشرة الجنسية . والطهارة الكلية تُغنى عن الطهارة الجزئية . أى ان الاغتسال لا تحتاج معه الى وضوء .

·        2 ـ كانت الصلوات الخمس من قبل بلا طهارة ، مثل الصيام والحج وذكر الله جل وعلا . ثم شرع الله جل وعلا الطهارة فى المدينة . وليس لنا أن نسألأ ربنا جل وعلا ( لماذا ) لأنه جل وعلا  لا يُسأل عما يفعل ولا يٌسأل عما يفرض ويقرر .

·        3 ـ التطهر من البول والبراز شى ءضرورى ومعروف ، ويفعله كل إنسان فى العالم ، ويتعلمه من الصغر . الجديد هنا أن البول والبراز والمباشرة الجنسية ـ بعد التطهر منها تقطع الطهارة . أى إذا تطهرت للصلاة كليا أو جزئيا يستمر هذا التطهر معك وتصلى به الفجر والظهر والعصر ـ طالما لم تذهب للبول والبراز ولم تمارس الجنس مع الزوجة . إذا تبولت أو تبرزت أو مارست الجنس  وجب عليك قبل الصلاة أن تغتسل جزئيا أو كليا .  

·        الغُسل الكلى والجزئى فريضة ، وليس طقوسا . ولا شأن لنا بما يقوله صاحبك المسيحى ، أو بما يفعله قريبك المسلم .

اجمالي القراءات 7162