إياك أن تقتلها

آحمد صبحي منصور في الثلاثاء ٠٨ - يوليو - ٢٠١٤ ١٢:٠٠ صباحاً

نص السؤال
أنا معذب مكان أخي --طلب فتوى--‎ السلام عليكم دكتور صبحي أرجوك أن تساعدني برأيك لأنني محتار وقد أقدم على فعل مجنون . نحن أسرة مغربية فقيرة مكونة من ثلاث إخوة و أم، أبي توفي منذ 13 سنة نضرا لظروفنا المعيشية هناك أخي الذي يصغرني بعامين قام بالبحث عن أروبية للزواج منها من أجل الذهاب إلى أروبا و إنقاذه من البطالة التي يعيشها > لقد تعرف على سيدة نرويجية في الأنترنت تكبره ب 8 سنوات أخذته معها إلى النرويج الآن هو متزوج منها ولديه بنت سمتها بإسم مسيحي . المشكلة التي تcرقني وتعذبني بشكل يومي هو هل زواج أخي من تلك السيدة يعتبر جائز شرعا علما أنها مسيحية و أن لديها أولاد من زيجات و علاقات سابقة والثانية هو أن إبنت أخي إذا إستمرت في العيش هناك سوف تكبر مسيحية وأخي لا يمكنه الكلام لأن تلك السيدة هي التي تصرف عليه وكذلك إن تكلم بشيء سوف تقوم بالتبليغ عليه وإرجاعه للمغرب حيث سوف يعود للبطالة والفقر > الآن صراحة أفكر في قتل هاته السيدة رغم ما فيه من مخاطر والذهاب إلى السجن لكي لا تصبح بنت أخي مسيحية أرجوك يا دكتور صبحي أن تساعدني برأيك و ما حكم الشرع في هذا كله
آحمد صبحي منصور

يا ابنى العزيز

ترفق بنفسك .. وتعلم سماحة الاسلام .

أولا : أخوك تزوج زواجا شرعيا . ورزقه الله جل وعلا ابنة من هذا الزواج . وهو يعيش فى مجتمع حُرُّ ، أقرب ما يكون الى المجتمع الاسلامى فى الحرية الدينية المطلقة  ، بينما يعيش المسلمون فى دول تتناقض تماما مع الاسلام . ليس فى الاسلام إكراه فى الدين ، كل انسان يختار دينه وعقيدته كيف شاء ، وهو مسئول امام الله جل وعلا وحده يوم القيامة على هذا الاختيار.

ثانيا : أنت بثقافة الاكراه فى الدين التى تتناقض مع الاسلام تُعذّب نفسك وتفكر فى ارتكاب جريمة لانسان برىء أصبح من أرحامك ( زوجة أخيك ) ..

ثالثا :  يا بنى إتق الله جل وعلا . ان الهداية مسئولية شخصية ، فمن اهتدى فانما يهتدى لنفسه ومن ضل فانما يضل على نفسه . والنبى عليه السلام  لم يكن وكيلا او حفيظا او مسئولا عن ايمان احد . وحتى فى إعطاء الصدقة انت تعطيها للمستحق الفقير بغض النظر عن كونه مهتديا أو عاصيا أو كافرا ، تأمل قوله جل وعلا للنبى عليه السلام : (لَيْسَ عَلَيْكَ هُدَاهُمْ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ وَمَا تُنفِقُوا مِنْ خَيْرٍ فَلأَنفُسِكُمْ وَمَا تُنفِقُونَ إِلاَّ ابْتِغَاءَ وَجْهِ اللَّهِ وَمَا تُنفِقُوا مِنْ خَيْرٍ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنْتُمْ لا تُظْلَمُونَ (272)   ) البقرة )

بنى العزيز

أرجو أن تقرأ كثيرا فى موقعنا لتتحرر من هذه الثقافة السلفية ولتتحرر على سماحة الاسلام . لتعرف حقيقة الشريعة الاسلامية : إقرأ كتابنا ( مبادىء الشريعة الاسلامية ، وكيفية تطبيقها ).

هدانا الله جل وعلا وإياك الى الصراط المستقيم .

اجمالي القراءات 7871