الدعوة للإسلام

آحمد صبحي منصور في الجمعة ٠٩ - فبراير - ٢٠٠٧ ١٢:٠٠ صباحاً

نص السؤال
ما و اجب الكتابية التي أسلمت تجاه أبنائها في ما يخص التربية وماهو الحل إذا ما إستمرت على نهج يخالف القرآن وهي على علم وكيف ينظم الشرع علاقة المسلم و أهل الكتاب وهل من واجب المسلم أن يبين لهم الطريق القويم أم يجب ترك الشخص يعبد الطاغوت فقط بسبب الجهالة على إعتبار أن هذا الشخص لا يعرف شيئا عن العلم او الدين أو التاريخ هل بأسم حريته الشخصية ممكن تركه في العمى و الضلال
آحمد صبحي منصور
1 ـ تعليم الأخلاق الحميدة واجب كل أم وأب ، وهذا ما يفعله كل من يحرص على تربية أولاده.
المشكلة هى اختلاف الثقافات فى موضوع الشرف و ترتيب القيم الاخلاقية
فى الشرق ولدى المسلمين يتمحور الشرف على الأنثى وعفتها ، ويرتبط بها شرف العائلة. ثم لا بأس بان يتعلم الولد والبنت النفاق و الخوف و الكذب والكسل و التواكل وعدم اتقان العمل وعدم الوفاء بالعهد والغش والجبن ، وكل المساوىء التى يفرزها الاستبداد و الاستعباد و القهر.
فى الغرب يتركز الشرف حول قيم الحرية و الشجاعة و الصدق و الوفاء بالوعد والاجتهاد فى العمل ، ولا مانع بعد هذا من التحرر الجنسى باعتباره حرية شخصية.
فى الاسلام: القيمة العليا هى تقوى الله تعالى وحده ، وفى إطارها تندرج كل الفضائل . وهذا ما يجب على الأم المسلمة أن تربى أبناءها عليه ، واذا فعلت فقد جمعت أفضل ما فى الشرق و الغرب ، وابتعدت عن أسوأ ما فيهما .أما اذا لم تفعل فحسابها عسير يوم القيامة بسبب تفريطها فى مسئوليتها.
2 ـ عن تنظيم الشرع علاقة المسلم بأهل الكتاب:
فى داخل الوطن الواحد لا توجد تفرقة بين مسلم وكتابى ، فهم جميعا سواء أمام القانون و الشرع . فالمسلم هو المسالم فى سلوكه سواء كان من المؤمنين بالقرآن أم من أهل الكتاب. و المشرك الكافر حسب سلوكه هو القاتل الارهابى قاطع الطريق المعتدى على الناس ظلما. وهذا لا بد من مؤاخذته بما يرتكب.
3 ـ الدعوة الى الاسلام هى مجرد النصح بالحكمة و الموعظة الحسنة مع الاعراض عن الجاهلين و الاحسان اليهم, واذا أصر العاصى على خطئه فلا يضرنا ضلاله طالما نحن على هدى. وكل انسان له حريته المطلقة فى الايمان أو الكفر ، وهو مسئول يوم القيامة على ما يختاره لنفسه.
اجمالي القراءات 10921