مفيش فايدة ..!!

آحمد صبحي منصور في الجمعة ٣١ - أغسطس - ٢٠١٢ ١٢:٠٠ صباحاً

نص السؤال
وضعت بوست في الفيسبوك مفاده ان سبب خراب الاسلام الذي نراه هو الاحاديث فرد علي(وهلا حدثتنا عن الأوامر العظيمة في القرآن مثل القتل والجلد وتقطيع الأطراف..وهل حدثتنا عن القصص العظيمة في القرآن مثل مشاكل محمد مع نسوانه!) ما رأيك يا دكتور؟ هل يستحق القرآن ان توضع فيه قرار الله تعالى بتزويج امرأة زيد للنبي محمد عليه السلام ويكون هذا الكتاب كتابا للعالمين؟ مجرد سؤال يا دكتور انا لست ملحد.ا
آحمد صبحي منصور

 

طبقا للقرآن الكريم فجميع العقوبات على الجرائم تسقط بالتوبة العلنية والتزام  عدم العودة لذلك الجرم . أما التوبة الحقيقية القلبية فالحكم عليها لله جل وعلا وحده يوم القيامة.

والقصص القرآنى عن النبى محمد عليه السلام وأزواجه يؤكد شيئا هاما هو بشريته ، وأنه مثلنا يتزوج وقد تكون له مشاكل مع زوجاته . وهنا نأكيد على عدم تأليه النبى ، وهو أنه كما جاء فى آخر آية فى سورة الكهف بشر مثلنا ولكن يوحى اليه . ومما جاء فى الوحى القرآن التأنيب له ، والتعليق على حياته الشخصية بما يفيد بشريته مثلنا ، وبالتالى فلا يصح لأى مستبد أو مدع للألوهية أن يرفع نفسه فوق مستوى النبى.

الذى يعترض عليك قلبه ملىء بتقديس البشر ، ويريد أن يوصف خاتم الأنبياء بالسمو فوق صفات البشر ليكون الاها أو مصف اله .. وليس هذا فى العقيدة الاسلامية .

وتزويج النبى من مطلقة زيد فيها نفس التأكيد على بشريته ، فقد كان لازما أن يتزوج النبى من طليقة من كان إبنه بالتبنى لكى يكسر إحدى الثوابت العربية الجاهلية وهى معاملة الابن بالتبنى مثل الابن الحقيقى . وهذا يخالف تشريع الاسلام . لذا كان لا بد من تدمير هذا التشريع ليس فقط بنزول التشريع ، ولكن بتطبيقه ، وليس بتطبيقه من عوام الناس ولكن عن طريق النبى محمد نفسه ، وقد كان متبنيا لزيد طبقا للمتعارف عليه وقتها ، أى يحمل إسم زيد بن محمد . وكان تنفيذ الأمر محرجا للنبى أن يتزوج ممن كان ابنه سابقا ( بالتبنى ) ، لذا تردد وتحرّج ، فجاءه اللوم من رب العزة بأنه يخشى الناس ويجب أن يخشى الله جل وعلا وحده .

اجمالي القراءات 10003