كيف نتعرف على خالقنا و دينه الحق؟
معرفة الرب الرحيم من خلال جميع كتبه و لا اتباع الكتب

فاطمة إبراهيمى في السبت ٢٨ - أبريل - ٢٠١٢ ١٢:٠٠ صباحاً

سلام الله و ملائكته و صلاته علينا و عليكم

هذه رسالة اتتني الامس :

(( بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمه الله تعالى جائنى أحد الرسائل من سيده الأسئله صعبه وسهله فى نفس الوقت فأنا أعيش فى أوربا وتعرض هذه الأسئله كثير فلو تفضلتم تعطوانى الجواب الكافى من كتاب الله وهذه الرساله التى وصلتنى

مرحبا بالجميع
كلنا تعرضنا لأسئلة من أطفالنا قد نعرف أن نجيب عليها ولكن بعضها لايزال عندنا اصلا بلا جواب ..؟؟ فكيف تصرف كل واحد منا
وكيف تتصرف أن ماواجهت موقف كهذا
هناك الكثيرون ممن يكتفون باغلاق الحوار ببعض من الايات والاحاديث او من النقاش الذي قد لايكون فد أرضى عقل الطفل ولم يلمس فيه الحقيقة فنبدأ فعلااا نغرس الازدواجية في نفوس الاطفال ..والتي لاشك أنها غرست في نفوسنا قديما ..
سأطرح بعض الاسئلة التي تعرضت اليها شخصيا واتمنى أن أعرف ردودكم لو كنتم مكاني
فأنا أطمح لرد يشفي صدور أطفالنا ويبقيها نقية لااني انطلق من مبدأ ان الدين هو محبة والعلاقة بين الانسان والله هي علاقة حب لاخوف ورعب ..
1- الله يخلق كل شئ جيد اذاا لماذا خلق الاشرار ..؟
2- الله خلق الشيطان والشيطان هو الشر للانسان فكيف يخلق من يكون شريرا لنا ويجعلنا نخطئ ومن ثم يحاسبنا ويعذبنا ..
3- أن كان الله يعلم كل شئ فهو يعلم ان كنا جيدين ام سيئين فكيف يحاسب ما كتبه هو على الناس
4-كيف يكون الله عادلا ويحلل للرجل الزواج باكثر من واحدة وهالشئ قهر للام وللاولاد .؟؟
5- كيف يحاسب الله البنت على الاخلاق السيئة عند الشباب ان هم نظرو لها نظرة خاطئة لعيب في اخلاقهم هم لاعيب في اخلاقها هي ولماذا عاقبها بالحجاب هي مع ان سوء الاخلاق من الشباب
6- ان الله هو الخالق فهو كالاب والاب لايستطيع كره اولاده مهما فعلو حتى لو كان مخالفا لارادته فالله هو الحب المطلق وبالتالي لايمكن ان يعاقب ولايمكن ان يحرق ويعذب لاانه هو صانع كل شئ وهو صانع الخير والشر لاانه هو الذي صنع هذه النفس الشريرة وبالنهاية هو كل شئ فهل سيعاقب نفسه على ماخلق .؟؟

انها نموذج من اسئلة فعلااااا انا تعرضت لها من اولادي وكانت اجوبتي ايضا حسب قناعاتي
قد اكون قد اعطيت لااولادي الحق في طرح كل مايجول في داخلهم
فلو تعرضتم انتم لهذه الاسئلة ..كيف سيكون جوابكم .؟؟
لااني الان اتعرض لهذه الاسئلة من اصغر اولادي واخطرهم وهي ترى ان الله في الانجيل اكثر رحمة من الله في القران الكريم واجد ني مضطرة لدراسة الانجيل والتوراة للرد عليها لااني قرائهم للاطلاع على كل الاديان منذ سنوات طوويلة ..))

اسأل الله ربي الرحيم ان يعينني على حبه و طاعته كما يحب و يرضى.

عادة تكون كتاباتي قصيرة لأني نفسي لااحب الكلام المطول رغم احترامي و تقديري لكل الكُتاب الذين اعطاهم الله تعالى القدرة على البيان.

جوابي لهذه السيدة و اطفالها :

نعم ربنا هو الرحيم و هو ارحم الراحمين و اذا علمنا برب لايملك هذه الصفات فنعلم بأننا نتحدث عن رب آخر.ارحم الراحمين اي ارحم من امي التي ولدتني و احن علي منها.

اذاً لنبحث عن الرب الحقيقي في جميع كتبه و لانتعصب لكتاب محدد لأننا أُمرنا ان نؤمن بكل كتبه.لذلك انصح الأمهات بداية ان لايُحددن لأطفالهن اي تسمية لدين الله! 

نعم لاتقولي لإبنكِ: انت مسلم و عليك الالتزام بهذا و ذاك! 

لا يا اختي ابدأئي بمعرفة الرب في نفسكِ و عرٍفيه حق المعرفة. حين تلاوة كتاب الله تعالى اسألي الله تعالى ان يجيبكِ و اعلمي بأن الله ربنا يعلم بما نوسوس في صدورنا قبل ان ننطق به! و الرسل رغم صلتهم بالوحي كانوا احياناً يشعرون بشيئ من الشك و الامثلة نجدها في كتابنا:

{وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ أَرِنِي كَيْفَ تُحْيِـي الْمَوْتَى قَالَ أَوَلَمْ تُؤْمِن قَالَ بَلَى وَلَـكِن لِّيَطْمَئِنَّ قَلْبِي قَالَ فَخُذْ أَرْبَعَةً مِّنَ الطَّيْرِ فَصُرْهُنَّ إِلَيْكَ ثُمَّ اجْعَلْ عَلَى كُلِّ جَبَلٍ مِّنْهُنَّ جُزْءاً ثُمَّ ادْعُهُنَّ يَأْتِينَكَ سَعْياً وَاعْلَمْ أَنَّ اللّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ }البقرة الآية 260

أبينا إبراهيم الذي اختاره الله تعالى خليلا و جعله إماماً للناس و كان أمة ، نعم سئل ربه أن يريه كيف يحيي الموتى ليطمئن قلبه.

و محمد رسول الله لم يسأل ربه و لكن في نفسه أحياناً يجد بعض الشك و ينبهه الله تعالى:

 

فَإِن كُنتَ فِي شَكٍّ مِّمَّا أَنزَلْنَا إِلَيْكَ فَاسْأَلِ الَّذِينَ يَقْرَؤُونَ الْكِتَابَ مِن قَبْلِكَ لَقَدْ جَاءكَ الْحَقُّ مِن رَّبِّكَ فَلاَ تَكُونَنَّ مِنَ الْمُمْتَرِينَ} (94) سورة يونس

 

اذاً لاعيب ان نشك لأن الشك يدخل في القلب دون ارادة و اختيار منا .

و الاطفال بطبيعتهم صادقين لايخفون شكوكهم و نحن الكبار نحب المجاملة و التظاهر و التفاخر و نُخفي شكوكنا لذلك نجد انفسنا احياناً بحاجة لشحنات دينية قوية لنستعيد الروحانية و الإخلاص!

فالحل يا اختي السائلة ان تبيني لطفلكِ ان الله ربنا هو نفسه رب اهل الانجيل و رب اهل التوراة و رب اهل القرآن و لابأس بأن يحب الرب كما يراه اقرب الى نفسه في اي من الكتب.

لاتخشي! حتى لو قال لكِ طفلكِ: اذاً سأكون من الآن مسيحي! قولي له بهدوء : اذا تعرفت على الرب الرحيم في الانجيل و احببته و ادركت بانه هو الذي يراك و يراقبك و يحفظك فاعبده و اعلم بانك ان احببت الرب يجب ان تستمر في حبك له و لاتسيئ الظن به ابداً و من ثم اقرأ ماجاء في القرآن و  ان وجدت الرب في القرآن مختلف عن ما وجدت في الانجيل فاسأل الله ان يعرفك الرب الحقيقي.

و وصف الله تعالى في القرآن أكمل .

في القرآن نجد ان الرب يحزن و يتحسر على عباده الظالمين في الدنيا و الآخرة.

 

  1. ياحسرة على العباد ما يأتيهم من رسول إلا كانوا به يستهزئون 30 ألم يروا كم أهلكنا قبلهم من القرون أنهم إليهم لا يرجعون 31 وإن كل لما جميع لدينا محضرون.32
     
    و الرب في القرآن لايرضى لعباده الكفر:
     
      إِن تَكْفُرُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ عَنكُمْ وَلَا يَرْضَى لِعِبَادِهِ الْكُفْرَ وَإِن تَشْكُرُوا يَرْضَهُ لَكُمْ وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى ثُمَّ إِلَى رَبِّكُم مَّرْجِعُكُمْ فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ

 

.... سنواصل معاً الرد على الاسئلة الأطفال الصادقين إن شاءالله تعالى 
اجمالي القراءات 8746