ألا يحق لسورة - الكافرون - أن تفهم وتسود ؟

يحي فوزي نشاشبي في الخميس ٠١ - مارس - ٢٠١٢ ١٢:٠٠ صباحاً

 

 

تاريخ النشر: 2012/02/29 - 08:20 PM
المصدر: حبيب طرابلسي
تتحدّث الصحافة المحلّية عن "خلايا إلحادية" تنشط في وضح النهار وتفرّخ في جدة، بوّابة الحرمين، ويعلن شاب سعودي على الملأ اعتناقه المسيحية ويتطاول على الله ورسوله ويطالب ببناء كنيسة مسيحية في مكة المكرّمة..

إن  هذا  الخبر  عن  ظهور حلايا  إلحادية ، وعن  راغبين   في اعتناق  المسيحية ، وعن  مطالبين  ببناء  كنائس  بمدينة  مكة ، إنه  خبر  جدير  بالإهتمام ،  كل  الإهتمام ، والتأمل والشجاعة  ورباطة  الجأش .

* وحسب  رأيي  المتواضع ،  إن  الخطورة  لا  تكمن  في  أن  يكون  هنا ك   من  يريد  أن  يرتد ّ عن  دينه ،  أو  من  يريد  أن   يعتنق  المسيحية  أو  الهودية  أو  حتى  البودية  أو  أن  يلحد ،  إنما  الخطورة  كل  الخطورة  هي   أن   يقابل  هذا  الخبر  بقنطار  من  عاطفة  وتشنج  وحسرات  ووعد  ووعيد  وتهديد ، وبدون  أن  يهب  المفكرون  الأحرار الواضعون الثقة  التامة  في  تعاليم   الخالق  سبحانه  وتعالى ، الواردة   في  حديثه  المنزل  ليعلنوها  حملات  متتالية  بدون  انقطاع  وبدون  كلل  ولا  ملل  لينوروا  الناس ،  جميع  الناس  بما  فيهم  أولئك  المعتنقين  الدين  الإسلامي  -  وهم  في  حاجة  ماسة  وقبل  غيرهم  إلى  الإطلاع  والمعرفة  والهداية -

*  وحسب  المعتقد  أو  المتصور  فإن  هناك  تساؤلات  عديدة  وكبيرة  ما  زالت  محبوسة  ومكبلة  وراء  قضبان  سجون  "الطابوهات " الرهيبة ،  ومنها  أن  يتشجع  المخلصون  في  سبيل  الله  ليعلنوها  صريحة :

*  ماذا  يقول  الله  العزيز  الودود   في  حديثه  وتعاليمه   إزاء  هؤلاء ؟

*  ماذا  يقصد  سبحاته  وتعالى  في  تعاليمه  في  تلك  الآية  المشهورة  حيث   يفهم  منها  من  الوهلة  الأولى  أنه  يحب  أن  يذكر  اسمه  في  بيع  وصوامع  ومساجد  .....؟

*  نعم  من  المعتقد  أن  السكوت  والهروب  إلى  الأمام  أو إي  اتجاه  إزاء  هذه  التعاليم  الربانية  يعني  منح  الفرصة  مرة  أخرى  - أكثر  من  تلك  المرات  العديدة  السابقة -  لكل  الغافلين  الجاهلين  الذين  يرون  ويعتقدون  أن  القرءان  ومعتنقيه  جاء  لسيادة  التعصب  وملاحقة  الناس  بالسيف  وإلغاء  أية  ديانة  أو رأي ،  ولبذل  قصارى الجهود  بل  وأبشع  الجهود  لإكراه  الناس  ليؤمنوا  وليهتدوا . 

*  وباختصار، فإن  الخطورة  المتربصة  بنا  هي  في  السكوت  وعدم  الإجابة  المباشرة  عن  وعلى  هذه  الأسئلة  وأخواتها ،  ذلك  هو  الخطر  العظيم  على  الدين  الإسلامي ، وهو  الخطر  لأنه  يدل  مرة  أخرى  أكثر  مما  فعل  من  قبل على  عدم  فهم  أهل  القرءان   القرءان .      

 

 

اجمالي القراءات 8815