أو تفهم من سياق النص كاملاً نحو قوله تعالى:
[ يا أيها الذين آمنوا إذا نودي للصلاة من يوم الجمعة فاسعوا إلى ذكر لله وذروا البيع ... ] الجمعة 9
[ قد أفلح المؤمنون , الذين هم في صلاتهم خاشعون ] المؤمنون1-2
2- الصلاة بمعنى الدعاء نحو قوله تعالى :
[خذ من أموالهم صدقة تطهرهم وتزكيهم بها وصلِّ عليهم إنَّ صلاتك سكن لهم والله سميع عليم ] التوبة 103
3- الصلاة بمعنى التأييد والنصر والتوفيق نحو قوله تعالى :
[ إن الله وملائكته يصلون على النبي ..] الأحزاب 56
4- الصلاة بمعنى التكتل والنصرة والحماية والدفاع نحو قوله تعالى :
لاحظ أن النصين يتكلمان عن الذين يكذبون بيوم الدين وليس عن المسلمين المقصرين في إقامة الصلاة !!.
فهل الصلاة على الميت مثل الصلاة المكتوبة التي أمرنا الله أن نستقبل بها القبلة ونتوضأ قبل إقامتها في قوله تعالى : [يا أيها الذين آمنوا إذا قمتم إلى الصلاة فاغسلوا وجوهكم وأيديكم إلى المرافق ...] المائدة 6 ؟
الملاحظ أنه يوجد فرق بين ( الصلاة على الميت ) وإقامة الصلاة لله , فالصلاة على الميت ليست هي صلاة له , وإنما هي صلاة عليه , كما أنها ليست صلاة لله التي هي تعبدية , فصلاة الميت مثل الصلاة على النبي أو الصلاة على المؤمنين . انظر قوله تعالى :
- [ يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما ] الأحزاب 56
- [خذ من أموالهم صدقة تطهرهم وتزكيهم بها وصلِّ عليهم إنَّ صلاتك سكن لهم والله سميع عليم] التوبة 103
- [ ولاتصل على أحد منهم مات أبداً ] التوبة 84
ألا ترى أن الصلاة في النصوص الثلاثة ليست هي من نوع الصلاة المكتوبة التي يشترط لإقامتها الطهارة البدنية !!!.
إذاً لا يشترط الطهارة البدنية لأداء الصلاة على الميت لأنها ليست من الصلوات المكتوبة التي فيها قيام وركوع وسجود وتعظيم للخالق تبارك وتعالى , وإنما هي دعاء واستغفار للميت تؤدى من خلال تجمع الناس مع بعضهم بعضاً دون ركوع أو سجود , وينبغي أن يتم ذلك في خارج المساجد نحو أن يخصص لها مكان في المقبرة لأدائها مع صحة فعلها في المساجد .
ونشر مفهوم الصلاة على الميت بهذا الفهم يتيح لكل من يرافق الجنازة أن يؤدي الصلاة على الميت ولو لم يكن على طهارة بدنية , ويبقى لابس نعليه ,ولا يشترط استقبال القبلة في الصلاة على الميت , وإنما يندب ذلك كما في الدعاء وتلاوة القرآن وما شابه ذلك من ذكر الله .