شكرا إخواني السريان
حديث صحيح أخرجه البخاري في صحيحه والإمام أحمد في مسنده والترمذي في سننه وغيرهم ولفظه في البخاري عن أنس رضي الله عنه قال (قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:انصر أخاك ظالماً أو مظلوماً، فقال: رجل يا رسول الله أنصره إذ كان مظلوماً، أفرأيت إذا كان ظالماً كيف أنصره؟! قال: تحجزه أو تمنعه من الظلم، فإن ذلك نصره).
على أرض الواقع لا يعرف معظم المسلمين سوى انصر أخاك ظالماً أو مظلوماً!! بل صار العرف السائد هي نصرة المسلم لأخيه المسلم ظالم ومظلوماَ مما حذا بمهدي عاكف يصرح أنه يرحب بحكم ماليزي أو تركي لمصر وصرح سابقاً الشيخ صلاح أبوإسماعيل "إنالمسلم الهنديأقربللمسلم المصري من القبطي لذا ليس بغريب أن يثور مسلمي معظم دول العالم حيال إخوانهم المسلمين في كل بقاع الأرض ويستميتون في دفاعهم عن إخوانهم المسلمين غير مهتمين ما هي صفات من يدافعون عنهم قتلة أو سفاحين أو سافكي دماء الأبرياء.
فعلى سبيل المثال تدافع الحركات الإسلامية عن صدام حسين وتلقبه بالشهيد وهو القاتل السفاح لشعب قتل في حلابجة وحدها (خمسة آلاف نفس من الأكراد) وقتل كل من تسول نفسه للاعتراض فشهدت حفل حزب البعث العراقى قتلى كثيرين بتهم الخيانة والعمالة علاوة على قتل مليون عراقي في معركة الدينكوشوتية مع إيران.
وإخوان الأردن شاركوا في جنازة شهيدهم أبو مصعب الزرقاوي السفاح التي هلل بالتكبير مع الذبح ونحر البشر وهم أحياء وما زال الكثيرين يتباكون على هؤلاء السفاحين ويؤازرونهم رغم كونهم سفاحين قتلة خونة لبلادهم وبني وطنهم.
فمبدا انصر اخاك ظالما او مظلوما لايهختلف فيه المسلم السنى او الشيعى !! وها أقباط مصر يعانون من هذا المبدأ (انصر أخاك المسلم ظالما أو مظلوماً) فاخترق التطرف جميع مناحي الحياة ووقف القضاء المصري مكشوف العينين ليفحص بين البشر عن دينه ومذهبه فليس بغريب أن يحكم على قاتل قبطي بسنة مع إيقاف التنفيذ فى سمالوط بمحافظة المنيا ويحكم على اخى " قبطي " بالإعدام كما حكم على رامى وخاله بالإعدام لقتله زوج أخته المسلم فضياع العدل صفة اساسية فى القضاء المصرى المخترق من ايدلوجية المتاسلمن بدليل إلصاق تهمة الجنون والعته لقاتلي الأقباط من الإسكندرية لأسوان.
أما نحن الأقباط يقف معنا ضد الظلم بعض الكتاب المسلمين الشرفاء يعضدوننا انطلاق من مبداء انسانى وحقوقى يرطبون جروحنا بكلمات ومشاعر انسانية سامية, كما ان هناك شعب أصيل هو الشعب السرياني الذي ذاق الظلم والمر وألهوان، كما ذاق التهجير من أرضه منذ مئات السنين نجده يقف معنا ويشاركنا ألامنا وأحزاننا ليس من منطلق ديني فقط بل من منطلق حقوق فها أخوتنا السريان لبوا نداء المحبة، والعدل، والإنسانية، والدين،... فانضموا إلينا في مظاهراتنا ليس كأفراد فقط بل ككنائس شاركونا كلهم برجال الإكليروس من مطارنة وقساوسة، فعندما قامت مظاهرات الاقباط ببرن فى سويسرا شاركنا أخوتنا السريان بعدد أكبر من عدد الأقباط وشاركو فى مظاهرات الاقباط بالمانيا ايضا بل مظاهرات الاقباط فى القارات الخمسة، وها التلفزيون السرياني يسجل تحقيق كامل عن أحداث قتل الأقباط أيام أعياد الميلاد في نجع حمادي ومصائبها من قتل 7 أقباط وحارس أمن مسلم بطريق الخطأ واستضاف اثنان من أقطاب الهيئة القبطية الهولندية وشخصي للتحدث عن الآلام ومآسي الشعب القبطي بمصر.
أخيراً طبَق الأخوة السريان مقولة القديس بولس الرسول " فلان أعضاء كثيرة ولكن جسداً واحداَ " رسالة القديس بولس الرسول لاولى لاهل كورنثوس شكراَ لإخواني السريان والآشوريين والأثيوبيين والإرتريين والموارنة والأرمن وكل أخ شاركنا المظاهرات لرفع الظلم عنا.
مع أملي في لقاء دائم للبحث كيفية رفع الظلم عن أهلنا جميعا في منطقة لا تحترم سوى القوى منطقة أنظمتها قمعية تلعب بالدين كورقة لبقائها تتلون مع كل التيارات المتطرفة لتتربع على كراسي الحكم .
اخيرا إن أقباط مصر أكبر أقلية دينية في المنطقة ولكن مهما حاولوا اقتلاع الاقباط لن يستطيعوا، لأن أقباط مصر هم روحها وقلبها النابض.
"إن رأيت ظلم الفقير ونزع الحق والعدل فى البلاد فلا ترتع من الأمر. لأن فوق العالى عاليا يلاحظ والأعلى فوقهما" ( الجامعة 5 : 8 )