الرد على مقال مفهوم الكلمةثابت والمعنى متحرك

رضا البطاوى البطاوى في الأحد ٠٨ - مارس - ٢٠٠٩ ١٢:٠٠ صباحاً

رد على مفهوم الكلمة ثابت والمعنى متحرك
الحمد لله وكفى وبعد :
هذا رد على مقال للأخ شريف هادى وربما يكون معه مقال للأخ سامر إسلامبولى وأعتذر عن هذا الخلط
قال الكاتب "مفهوم الكلمة ثابت والمعنى متحرك (جذر الكلمة يُعطيها مفهوم فيزيائي ثابت، واستخدام الجذر في الاشتقاق منه يكون استخدام ثقافي ، أي يتم المحافظة على المفهوم الفيزيائي وملاحظة تحقق ذلك في صور الحالات التي نريد أن نستخدم فيها الجذر)" انتهى
الخطأ هنا هو أن مفهوم الكلمة ثابت والمعنى متحرك
هذا تنا&il;قض فالمفهوم هو فهم المعنى أى معرفة المعنى ولو قلت يا أخى نطق الكلمة ثابت ومعناها متغير حسب السياق لصدقت ولو كنت تقصد أن الكلمة لها معنى أصلى واحد ودخلت عليها معانى أخرى فهذا ما لا تساعد عليه اللغة فمثلا كلمة إله لو قلنا أن معناها الأصلى الله وحده ثم دخلت عليه المعانى المحرفة مثل تأنيث الكلمة إلهة وتثنيتها إلهان أو إلهين أو آلهتين وجمعها آلهة أو إلاهات لكان هذا معناه أن الله هو من حرف المعانى لأنه حتى ينهى آدم (ص) عن الشرك يجب أن يقول ألا يتخذ من دونه إلها أو ألا تجعل معى إلهين أو لا تجعل معى آلهة أخرى
قال الأخ الكاتب "ويجدر الإشارة هنا أن الله لم يذكر الأنجيل رغم أن الإنجيل هو الذي قبل القرآن مباشرةً وليس التوارة لأن الأنجيل جاء مكملا ومصدقا للتوارة وبنفس لغتها ولم يأتي لاغيا لها وأستمرت أحكام شريعة موسى على أتباع المسيح عليهما وعلى محمد السلام " انتهى
الخطأ هنا هو أن الإنجيل لم يأتى لاغيا لأحكام التوراة
لو قلنا القول هكذا فهو خطأ لأن الإنجيل جاء ملغيا لبعض أحكام التوراة حيث أحل الله على لسان عيسى(ص) بعض ما حرمته التوراة عليهم وفى هذا قال " ومصدقا لما بين يدى من التوراة ولأحل لكم بعض الذى حرم عليكم"
قال الكاتب "وسأضرب لكم مثالا على ذلك بإسلام عالم ألماني وزوجته لمجرد قراءتهم لقوله تعالى " تَعْرُجُ الْمَلائِكَةُ وَالرُّوحُ إِلَيْهِ فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ " فأخضعوا القرآن لسقف معرفتهم هم ولكنهم كانوا أكثر من الكثير من المسلمين إنصافا للقرآن بأن بحثوا عن أسرع شيء عند العرب وقت نزول القرآن وبذلك أخذوا أدوات المعرفة في زمان ومكان نزول القرآن وهو المنطق والمنهج العلمي السليم ، فوجدوه الحصان 60كم/ساعة فقاموا بضربها في 24 ثم في 30 ثم في 12 ثم في 50000وقامو بعملية حسابية مفادها أن معرفتهم هم عن الروح والملائكة أنهم نور والنور ضوء وسرعة الضوء 360000كم/ثانية وقاموا بضربها في 60 ثم في 60 ثم في 24 فأقاموا معادلة ذات بسط ومقام فتوصلوا أن اليوم عند العرب وقت نزول القرآن يساوي خمسين ألف سنه بحساب سرعة الملائكة والروح ، أردت أن أثبت لكم من المثال السابق أنه ليس للقرآن سقف معرفة فالقرآن يدل على الأشياء ولا شيء يدل عليه ولكن له أدوات لو لم نستخدمها ما إستقامت النتائج ،"انتهى
الخطأ هنا قولك أن اليوم عند العرب وقت نزول القرآن يساوي خمسين ألف سنه" وسواء كان هذا قولك أو قول الألمانيين فهو مخالف لما فى القرآن لأن اليوم الإلهى هو بألف سنة مما يعد الناس ومنهم العرب وفى هذا قال تعالى " وإن يوما عند ربك كألف سنة مما تعدون" فالعد هنا من العرب أو من غيرهم

اجمالي القراءات 9993