تساؤلات من القرآن لأهل القرآن -26

فوزى فراج في السبت ٣١ - يناير - ٢٠٠٩ ١٢:٠٠ صباحاً

  

                            تساؤلات من القرآن لأهل القرآن -26

 

نعود مرة أخرى الى التساؤلات, والى حلقة جديدة منها بعد حوالى شهرين منذ نشر الحلقة السابقة.

1-    فى سورة الأعراف, آية رقم 6, ورقم 7, يقول عز وجل

فَلَنَسْأَلَنَّ الَّذِينَ أُرْسِلَ إِلَيْهِمْ وَلَنَسْأَلَنَّ الْمُرْسَلِينَ

فَلَنَقُصَّنَّ عَلَيْهِم بِعِلْمٍ وَمَا كُنَّا غَائِبِين

من المتفق عليه أن الله عز وجل عندما يتحدث فى القرآن عن ذاته العليا, فإن ذلك يكون بصيغة  الجمع عادة, على سبيل المثال  نحن نقص عليك أحسن القصص.......الآيه, نحن نرزقكم وإياهم .....الآية,  ومن أهل المدينة مردوا على النفاق لا تعلمهم نحن نعلمهم .......الآية, إنا نحن نزلنا الذكر وانا له لحافظون, وانا لنحن نحيي ونميت ونحن الوارثون, وإن من قرية الا نحن مهلكوها قبل يوم القيامة........الآية, وأمثلة أخرى عديدة بنفس المعنى, كذلك فى قوله ولقد عهدنا الى ادم من قبل فنسي ولم نجد له عزما , أو فى قوله, واذ جعلنا البيت مثابة للناس وأمنا وإتخذوا من مقام ابراهيم مصلى وعهدنا الى إبراهيم وإسماعيل أن طهرا بيتي للطائفين والعاكفين والركع السجود  ( مع ملاحظة أن كلمة "بيتى" هى من الإستثناءات القليلة التى  أتتت بصيغة الفرد ثلاثة مرات فى القرآن , كذلك فى قوله تعالى, إننى أنا الله,  فقد جاءت بصيغة الفرد فى ثلاثة مواقع على حد علمى ).

السؤال عن الآيتين أعلاه هو عن كلمة فلنسألن, وكلمة فلنقصن, وعن إضافة حرف ( النون ) الى نهاية تلك الكلمات, فكلمة فلنسأل, أو كلمة فلنقص, كان من الممكن أن تفى بالغرض او بالمعنى, فما هو المقصود اللغوى او المعنوى, فى إضافة حرف النون الى نهاية تلك الكلمات.

ثم أيضا, نجد ان الآيه تقول ( فلنسألن الذين..................والواضح ان الآية تنوه على أن السؤال سيكون لأكثر من واحد, فى قوله ( الذين), ولكن نرى بعد ذلك كلمة ( أرسل إليهم ) وواضح ان ذلك ليس (جمعا, بل مفردا ) وإلا كان من المفروض إن كان أكثر من واحد ان يكون القول ( أرسلا او أرسلوا اليهم ). لابد أن يكون هناك تفسيرا لذلك لأنى لا أعرف التفسير, فهل هناك من تفسير.

2-    فى الآية رقم 55 من نفس السورة,

ادْعُواْ رَبَّكُمْ تَضَرُّعًا وَخُفْيَةً إِنَّهُ لاَ يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ  

ما هو المعنى المقصود بكلمة ( خفية ), هل الجذر فى تلك الكلمة هو ( خف ) من الخوف, او من الخفاء, بمعنى هل يأمر الله تعالى بأن ندعوه تضرعا, وخوفا, او تضرعا, وسرا فى الخفاء, علما بأن الآية التالية ( وأدعوه خوفا وطمعا..........الآيه) فهل فى ذلك الإجابة على أن كلمة خفية تعنى خوفا, وما الفرق إذا بين خوفا و خفية؟؟

3-     فى الأيتين 56 , 72 نرى الأتى:

وَلاَ تُفْسِدُواْ فِي الأَرْضِ بَعْدَ إِصْلاحِهَا وَادْعُوهُ خَوْفًا وَطَمَعًا إِنَّ رَحْمَتَ اللَّهِ قَرِيبٌ مِّنَ الْمُحْسِنِينَ

فَأَنجَيْنَاهُ وَالَّذِينَ مَعَهُ بِرَحْمَةٍ مِّنَّا وَقَطَعْنَا دَابِرَ الَّذِينَ كَذَّبُواْ بِآيَاتِنَا وَمَا كَانُواْ مُؤْمِنِينَ

نلاحظ ان كلمة ( رحمة ) كتبت بطريقتين مختلفتين فى كلاهما, الأولى بالتاء المفتوحة, والثانية بالهاء المربوطة, فإن لم يكن هناك فارقا فى معنى الكلمتين كما أعتقد , فهل هناك تفسيرا لذلك, علما بأن كلا منهما قد كتبت فى القرآن بنفس الطريقة فى الكثير من الآيات, ولما كان الشيئ بالشيئ يذكر, فجدير بالذكر ان كلمة ( كلمة ) جاءت فى القرآن بنفس الطريقة  فى معظم آيات القرآن, غير انه فى خمس مواضع من القرآن جاءت مكتوبة بطريقة أخرى, وهى ( كلمت ) . فهل هناك من يمكن له أن يفسر ذلك.

مع  تمنياتى للجميع بالتوفيق .

 

اجمالي القراءات 38536