أنه موقع اهل القرآن وليس أهل الشيطان

فوزى فراج في الإثنين ١٧ - مارس - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً

أنه موقع اهل القرآن وليس أهل الشيطان

 

بسم الله الرحمن الرحيم

عندما قلنا ان حرية الرأى وحرية الكلمة مكفولة للجميع على  هذا الموقع, لم نقل ابدا انها غير محدودة او انها مطلقة, لأن القانون الذى يحاكم من يصرخ فى زحام من الناس بأن هناك  حريق عندما لا يكون هناك حريق, لا يحد من حرية الكلمه وإبداء الرأى , بل يضع مصلحة وأمن المجتمع امام حرية الكلمة التى قد تضر ذلك المجتمع. ولقد تسلل الى موقعنا "اهل القرآن" من إستغل التظاهر بإستخدام حرية الكلمه فى كتابة مقالات من الهراء تتعرض لأكبر المقدسات الإسلاميه  ألا وهى الصلاة , وتشكك المسلمين فيها وفى عددها وفى طريقة ادائها ...الخ, وحتى بعد ان قام بعض الأخوة بالرد على تلك المقالات وتلك الإدعاءات , لم يتوقف كاتبها وازداد فى ترديده لإدعاءاته.

وقد يعتقد البعض ان الديموقراطيه وحرية الكلمه تكفل لمن اراد ان يقول ما يريد ان يقول وان ما علينا ألا ان نرد عليه بالحجة والبرهان , ويعتقد من يؤمن بذلك ان هذا هو الحل وان ذلك سوف ينهى الموضوع على خير, والخطأ فى هذا الإعتقاد اكبر من ان يلخص فى بضعة سطور, ولكن لكى اعطى مثلا, ان اتحنا واعطينا مساحه لبعض الملحدين مثلا الذين لا يؤمنون بالله الواحد الخالق , فهل يعتقد البعض اننا سوف نسكتهم وسوف ننهى معهم المناقشه بالحجه والبرهان!!!!!, الإجابه هى بالطبع لا, فهم لن تنتهى مناقشاتهم وجدالهم بغير الحق الى يوم الدين, وسوف يأتون لك بالحجة بعد الحجه وسوف لن تنتهى المناقشه وتصبح مضيعة لوقتنا الثمين ولن تثمر فى النهاية عن اى نتيجه. ومثل ذلك المثال يمكن ان نضربه أيضا بأخرين من مجموعات اخرى, ومن الفئات الأخرى الذين سوف يحاورونك الى الأبد دون ان تصل الى نتيجه. وربما لهذا قال الله عز وجل (ولقد صرفنا في هذا القران للناس من كل مثل وكان الانسان اكثر شيء جدلا ) ولنلاحظ الدقه فيما قاله عز وجل عن الإنسان بصفة عامة واقتران ذلك بما وضعه الله فى القرآن من أمثلة, اى  ان اكثر ما سوف يجادل فيه الإنسان له علاقة مباشرة بالقرآن!!!

لهذا السبب, فقد قررت لجنة ادارة الموقع تعديل شروط النشر طبقا لما يحدث, وهى اننا لن نسمح لتلك المقالات بأن تنشر على هذا الموقع, فهو موقع اهل القرآن وليس موقع اهل الشيطان, وسوف تتم ازالة تلك المقالات بأثر رجعى حفظا للموقع وسمعته وأسمه وأسباب انشائه وأسماء كتابه وقرائه, ان الثوابت فى الإسلام مثل الصلاة وعددها وكيفية ادائها وعدد ركعاتها والقرآن الكريم فيما يتعلق بحفظه من قبل الله عز وجل,من الموضوعات التى لن يسمح بالمساس بها وبقدسيتها لدينا ولدى السواد الأعظم من مسلمى العالم على اختلاف الوانهم وأشكالهم وخلفياتهم والسنتهم , ومن يخالف ذلك سوف يتم انذاره ثم تعليق عضويته ثم إنهاء علاقته بالموقع, كما سوف تتم ازالة المقالات او التعليقات المخالفه, وادارة ا لموقع تأسف ان تتخذ مثل ذلك الإجراء, غير اننا مسؤلون امام الله عما ينشر وعما قد يتسبب فى تضليل فئة من الناس من الذين يمكن خداعهم بسهولة.

عندما يقوم الشيطان بإغراء الإنسان بالكبائر كالقتل او السرقه او الزنا مثلا, فإن الشيطان يعمل جاهدا على ان يبقيه على انحرافه وعلى عصيانه لله عز وجل , لكن الإنسان الذى يقع فريسة للشيطان يعلم جيدا انه يخالف تعاليم ربه, ويعلم ايضا ان الله تواب رحيم, وانه غفور حليم, فيعود الى ربه مستغفرا, ويذهب كل مجهود الشيطان الذى بذله لإغراء ذلك الإنسان بلا نتيجه وكأن ما فعله لم يكن, والشيطان لا يريد ان يذهب مجهوده بلا نتيجه, فقد تفتق ذهنه عن حيلة جديدة, بإن يغرى الإنسان ليس بالكبائر من الفاحشه, ولكن ان يضلله فى عقيدته وفيما يظن انه من صميم ايمانه, بأن يشككه فى صلاته, فى عددها , فى عدد ركعاتها , فى طريقة ادائها, فى صيامه بأنه لايصوم فى الشهر الذى امره الله به, حتى فى قرآنه, بأنه قد حرف , انه يحتاج الى ان يصحح وان يعاد تشكيله وان يعاد تنقيطه و ان تعاد كتابته, وعندما ينقاد الإنسان الى ما يأمره به الشيطان, فلن يتوب, ولماذا يتوب وهو يعتقد انه يعمل صالحا, انه يعتقد انه يمارس عقيدته وعبادته بشكلها الصحيح الذى امره الله بها, انه يعتقد انه قد صوب أخطاء الأخرين, وان طريقه الى الجنة معبدا ممهدا, فلا يتوب اذ لا سبب لديه كى يتوب منه, ومن هنا فإن الشيطان العبقرى قد اضل الإنسان مرة واحدة ولن يخاف ان يخرج من حزبه , فيكرس جهده لإغراء انسان اخر , وأخر , وأخر.......... بدلا من ان يواصل اغراء نفس الشخص ويضيع معه وقتا ثمينا,اليس ذلك خيرا من اغرائه بالموبقات والكبائر, الذى قد يتوب منها بل من المؤكد انه سيتوب او يحاول ان يتوب منها.

 

لقد دخل الينا من كان يسمى ( شغل عقلك او شغل مخك) ثم غير اسمه او اسمها من يعلم الى مؤمن مصلح, ومن يدرى ان كان سيغير اسمه او اسمها مرة اخرى غدا والى ماذا, دخل الينا ليقول ان الصلاة ليست خمسة صلوات بل ثلاثه, وقام الكثيرون بالرد عليه, ولكنه لازال يعتقد انه قد افحم الجميع وان الجميع ممن خالفه لم يستطيعون مناقشته, الأستاذ الذى يريد ان يغير اكثر من بليون مسلم فى العالم, والذى يردد بالحرف ما يقوله مدعى النبوه او مدعى الرساله  صالح بن نور , الأستاذ يجرؤ على محاولة تحريف الصلاة و يعد أيضا بأنه سوف يناقش مضمون الصلاه الحركى والقولى, بما يعنى انهما هما الأخران ( محرفان) , الأستاذ بكل ما لديه من شجاعة لم يستطع ان يتخذ لنفسه اسما عاديا, بل ان فى خانة المعلومات الشخصية , لا يعطى اسما لمكان وجوده او بلد وجوده او مدينه وجوده, فلربما جاء مبعوثا من السماء او من كوكب اخر, وليس لدى اعتراض على ان يتخذ اى انسان اسما اخر, ولكن ان يتخذ "صفة" مثل المؤمن والمصلح له كمسمى!!!!!!!! وكأننا نحن مشركين وقد جاء المؤمن لإصلاحنا .

الاستاذ كان يشكو من ان المقالات التى كتبت للرد عليه انها كانت مجرد تهكم, ثم يقوم هو بما اتهم به الأخرون من التهكم فى مقالاته الأخيره, وكنت قد طلبت منه ان يضع سيناريو من خياله عن كيف حدث ان تغيرت الصلاة من خمسة الى ثلاثه, فجادت قريحته بعد جهد طويل الى ما قاله وهو التالى:

((لكن متى ضاعت الصلاة حسب إستنتاجاتي ضاعت الصلاة بعد الفتنة
على الأرجح فبالإضافة لإستشهاد الصالحين فقد تم إستئصال الشيخ عبد الله بن الزبير ومن معه في مكة لأن الشيخ رأى أنه أحق بالخلافة ثم قتل أخاه وبالتالي لم يترك صوتا قادر على الإعتراض ...))

 هذا هو السيناريو الذى استطاع هذا المفكر الكبيرالفذ الذى اهتدى الى ما لم يهتدى اليه بلايين المسلمين عبر القرون. بمنتهى البساطه, ان الصلاة قد تغيرت من ثلاثة الى خمسة بتلك الكيفيه, وليس من المهم من الذى امر بها, وكيف واين كان الإسلام فى ذلك الوقت قد امتد وانتشر, اذ من المنطقى انه ان كان الأسلام لم ينتشر بعد ولم يعرف عنه الناس فى اقطار كثيرة شيئا, وكان محصورا فى قرية صغيرة , او فى بلد صغير, ثم جاء من أراد ان يغيره, واستطاع ان يغيره فى تلك البلدة الصغيرة او القرية الصغيره, لكان من الممكن ان نصدق ذلك, ولكن ان يكون الأسلام قد انتشر بطريقته الصحيحة عن النبى كما لم ينكر ذلك  سيادته, وانتشر الى انحاء الجزيرة العربية وفارس ومصر وشمال افريقيا وخلافه, ثم يتم تغييره فى شتى انحاء البلاد كما تراءى للأستاذ الفاضل, وبالطريقة والوصف الذى جاء به, فربما ان كان ذلك دليلا على شيئ فإنما هو دليل على مدى منطقه ومدى سعة خياله ومدى فهمه للحقائق سواء التاريخيه او الدينيه.

ثم يدلل سيادته على وجهة نظره بما يعتقد انه (الضربة القاضية ) لمن يحاوره , فيدلل بالقرآن الكريم, ومن يمكن له بعد ان يقدم  سيادته حجته من القرآن ان يعارض القرآن , فيقول فضيلته ان الآيه من القرآن التى تقول (يا أيها الذين آمنوا ليستأذنكم الذين ملكت أيمانكم والذين لم يبلغوا الحلم منكم ثلاث مرات ، من قبل صلاة الفجر ، وحين تضعون ثيابكم من الظهيرة ، ومن بعد صلاة العشاء ثلاث عورات لكم ) سورة  النور( 58)م وكأنه قد اكتشف قارة اطلانتيس المفقودة, يقول ان الله ذكر صلاة الفجر وصلاة العشاء ولم يذكر صلاة الظهر او العصر.......الخ  من الدرر والجواهر التى امتعنا بها. ومن ذلك نستنتج انه لم تكن هناك صلاة ظهر.

الأستاذ العبقرى لو انه قرأ القرآن وتمعن قليلا فيما يقرأه , اقول تمعن قليلا وليس حتى كثيرا, مجرد قليلا, لوجد ان الآيه المذكوره لم تأتى من الله عز وجل لكى تحدد اوقات الصلاة, ولم تحدد او تذكر صلاة المغرب ايضا الذى لا يعترض هو عليها !!! فلماذا, ولكن جاءت آية توجيهية مثلها مثل آيات كثيرة توجيهية. مثلا قال الله عز وجل (يا ايها الذين امنوا لا تدخلوا بيوتا غير بيوتكم حتى تستانسوا وتسلموا على اهلها ذلكم خير لكم لعلكم تذكرون ) وفى هذه الآيه يعلم الله الناس ادب المعاملة والإتيكيت الذى يتحدث عنه الناس الأن, والآيه موجهه الى من يدخل بيتا غير بيته, اى الغرباء, اى لابد ان تستأذن قبل ان تدخل بيتا ليس بيتك ولا تدخل دون إذن بغباء وجليطه, فقد لايكون اصحاب البيت مستعدين لإستقبالك...الخ, ثم يقول الله عز وجل أيضا  فى تعليم الناس ادب المعامله (يا ايها الذين امنوا لا تدخلوا بيوت النبي الا ان يؤذن لكم الى طعام غير ناظرين اناه ولكن اذا دعيتم فادخلوا فاذا طعمتم فانتشروا ولا مستانسين لحديث ان ذلكم كان يؤذي النبي فيستحيي منكم والله لا يستحيي من الحق واذا سالتموهن متاعا فاسالوهن من وراء حجاب ذلكم اطهر لقلوبكم وقلوبهن وما كان لكم ان تؤذوا رسول الله ولا ان تنكحوا ازواجه من بعده ابدا ان ذلكم كان عند الله عظيما ) وفى تلك الآيه يتحدث عز وجل عن كيفية التصرف بعد ان يؤذن للبعض بدخول بيوت غير بيوتهم بما فيهم بيت النبى ( ص), لكن الله ايضا يود ان يعلم اهل نفس البيت وليس الغرباء كيفية التصرف والذى نعلمه نحن الأن ونعلمه لأولادنا فى بيوتنا الأن وفى وقتنا الحاضر, ان لا تدخل حجرة مغلقة فى بيتك وبها امك وابوك مثلا او بها احد اخرإلا بعد ان تدق الباب ويؤذن لك, وذلك لأسباب واضحة لا تخفى على احد, وهكذا كانت الآيه فى معرض تعليم الذين يعيشون فى نفس البيت ممن ملكت ايمانكم ومن من لم يبلغوا الحلم فى الإستئذان قبل الدخول , وحدد الله لهم ثلاثة اوقات, قبل صلاة الفجر و بعد صلاة العشاء, وكلا الوقتين يعتبر من الليل, وفى كلا الوقتين يمكن للرجل او المرأه او كلاهما ان لايكونا فى وضع يسمح لأحد بالدخول عليهم واستخدم عقلك او شغل عقلك كما يقال, لأن قبل صلاة الفجر قد يكون الرجل او المرأه لازالا نياما او ......., وليس من المعقول ان يدخل احد عليهما دون ان يؤذن له, ونفس الوضع بعد صلاة العشاء اذ لم يكن هناك تليفزيون للتسليه وكان الناس يدخلون الى مضاجعهم بعد صلاة العشاء, شغل مخك مرة اخرى. اما عندما ذكر الله الظهر, فقد كان الله واضحا وسبحانه وتعالى فى دقته, فقال ( حين تضعون ثيابكم من الظهيره) هل هناك اوضح من ذلك, ليس كل الناس تضع ثيابها من الظهيره, بل ليس كل الناس سوف تأخذ تعسيله وتقيل فى الظهر, لذلك كانت الدقه والوضوح عن (((((وضع الثياب))))), وكانت مخصصة لمن سوف يضعون الثياب يعنى سيكون الشخص عريان او نصف عريان, اما الظهر وصلاة الظهر فلا علاقة لها البته بوضع الثياب. كما ان القرآ ن لم يحتم ولم يقل ان الصلاة, اى صلاة اخرى يجب ان تكون فى المسجد, كما لم يقل انها محرمة ان لم تكن فى المسجد او لن يقبلها الله ان كانت فى البيت, هل يجب ان اعيد ما قلته مرة اخرى من ان الله قد قال وجعلنا الليل لباسا, وجعلنا النهار معاشا, وفى ذلك تفسير واضافة اخرى لفهم مغزى تلك الآيه, الليل لباسا ولذلك حدد الليل بقبل صلاة الفجر, وبعد صلاة العشاء, والنهار معاشا, والظهر جزء من النهار, حيث قد يضع البعض عنه ملابسه, ولا علاقة لذلك بالصلاة.

بالنسبه لباقى ما قاله المبعوث او المبعوثه من لدن صالح بن نور, فيمكن الرد عليه بنفس البساطه, ولكن لقد ضيعت وضيع الجميع وقتا ثمينا فى الرد على تلك الخرافات والترهات والهراء الذى لن يسمح الموقع به مرة اخرى.

وبذلك فسوف تتم ازالة المقالتين عن الصلاة التى كتبهما السيد مؤمن مصلح, وبهذا ايضا الفت نظره الى عدم تكرار ذلك او ما شابه ذلك من مقالات تتعرض لثوابت الموقع وثوابت الأسلام كما يراه اهل القرآن , مثل التعرض للقرآن فى محاولة اعادة كتابته او تشكيله او تنقيطه, او عن الصلاة التى لا يختلف فيها السواد الأعظم من الف وربعمائه مليون مسلم.

مع وافر تحياتى للجميع.

اجمالي القراءات 25781