لصوص لكن أغبياء

مدحت قلادة في الثلاثاء ٠٤ - مارس - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً

مجموعة من اللصوص محترفي السرقة والنشل والقتل أدركوا أن الاتحاد قوة، كوّنوا عصابة للسرقة والنشل والقتل والاغتصاب...الخ
آملين في غنيمة أكبر، قاموا بالسطو على إحدى الشركات الكبرى المجاورة قتلوا اثنين وبلغت حصيلة المسروقات 150ألف دولار، وزّعوا الغنيمة بينهم الخمسة، بلغ نصيب الواحد ثلاثين ألف دولار، ولكن تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن وجدت أدلة اتهام كثيرة تُديِنهم جميعاً مثل "شهود العيان وكاميرات تسجيل داخلية وتسجيلات صوتية..الخ" كل هذه الأدلة الدامغة أثبتت أنهم قتلة لصوص عديمي الضمير والإنسانية والآدمية، تجمعت الأدلة كلها في يد مجموعة صغيرة من رجال الأمن قاموا بابتزاز هذه العصابة ليدفعوا كل عام إتاوة لشراء ضمائرهم.


هذه العصابة الغبية سرقت الآلاف من الدولارات لتدفعها بالملايين ليس برغبتها بل لتجميل صورتها الحقيقية القبيحة محاولين تجميل ذواتهم بما ليس فيهم ولحمايتهم من القضاء العادل للقصاص منهم.


مَثل العصابة ينطبق تماماً على دول المنطقة الموبوءة "الشرق الأوسط" حيث يسرق الحاكم وأذنابه موارد شعبه ويضطهدهم ويلعب الحاكم على وتر اضطهاد الأقليات،،، أحياناً أخرى يحدث العكس حتى اللعب على وتر الدين "أفيون المنطقة" ليُثبّتوا أركان حُكمهم مستغلين التطرف والتخلف الديني، لينتهك الحاكم وزبانيته شرف وعِرض الشعب حتى أدمنت شعوب المنطقة ثقافة العبودية، وأدرك العالم أن المنطقة محكومة حُكماً ديكتاتورياً بوليسياً ويسلك حُكّام المنطقة بنفس سلوك اللصوص الأغبياء، فهم يسرقون شعوبهم وينتهكون حقوقهم في العيش حياة كريمة فبينما يسرقوا ملايين من الدولارات ويدفعون ملايين مماثلة لحمايتهم داخلياً مُسخّرين إعلام ضال وأمن داخلي لحراستهم كي لا يفتك بهم الشعب، ويدفعون أيضاً مليارات من الدولارات أو مئات الملايين لتجميل صورتهم أمام الرأي العام العالمي وليظهر حُكّام المنطقة بصورة مقبولة مُسخَّراً مليارات شعبه الجائع لعمل "لوبي قوي" داخل الدول الرائدة في العالم مثل أمريكا وإنجلترا وفرنسا، فمصر تدفع سنوياً 15 مليون دولار لإحدى مكاتب اللوبي "إحدى المكاتب فقط" داخل الولايات المتحدة الأمريكية لتجميل صورة حاكم مصر وحكومته من دولة "ليس بها حقوق إنسان ولا تعرف حرية الأديان" فمصر تعيش منذ انقلاب العسكر دولة دينية تعود لعصور سحيقة، ويعيش 5 ملايين من شعبها في العشوائيات، ويموت المصريين في طوابير العيش "أيوة والله طوابير العيش" وتعيش مصر أسوأ حقبة تاريخية منذ نشأتها، وتُسرَق مواردها، وتُنتَهك كرامة المصريين في المنطقة، وتعيش عصر الدولة البوليسية بكل معاني الكلمة والعقم السياسي والفساد والإفساد كل مناحي الحياة.


أما على الجانب الآخر يعيش الرئيس وزبانيته في صرف ملايين من الدولارات لتجميل نظامه وحمايته داخلياً وخارجياً.
أليس هذا نفس منطق اللصوص الأغبياء!!!


تُرىَ ما عدد دول المنطقة والعالم التي تعيش بهذا المنطق ويعيش شعبها أو جزء منه في اضطهاد وإذلال وتهميش؟!!

اجمالي القراءات 10334