ومن الليل فتهجد به نافلة لك عسى أن يبعثك ربك مقاما محمودا

Brahim إبراهيم Daddi دادي في السبت ٠٦ - أكتوبر - ٢٠٠٧ ١٢:٠٠ صباحاً



عزمت بسم الله،

عجبي كل العجب لبعض الأئمة كيف يتحولون في العشر الأواخر من شهر رمضان العظيم إلى مستبكين ومتباكين وصناع البكاء عند قراءتهم لبعض الآيات من الذكر الحكيم في صلاة القيام أو التهجد الجماعي !!! بينما نجدهم يقرؤون نفس الآيات في سائر أيام السنة ولا يتأثرون بها ولا يظهر ذلك في سلوكهم، لا في العشر الأواخر من رمضان ولا في سائر أيام الله؟
1. والتساؤل الذي يفرض نفسه هو ما الفرق بين العشر الأواخر من رمضان وسائر أيام السنة؟

2. الآيات التي أدمعت عيني الإمامe; هي نفس الآيات التي يمر عليها طوال السنة فما الذي جعله يبكي (أو يتباكى) في العشر الأواخر من رمضان فقط؟

3. ما السبب الذي جعل الإمام يتباكى أو يبكي في العشر الأواخر من رمضان عند قراءته لبعض الآيات دون سائر الأيام؟

4. هل كان ذلك بفعل تأثره بتلك الآيات، أم هناك ما لا يعلمه إلا العليم بما تخفي الصدور؟

5. إذا كان تأثر الإمام وبكاؤه في بعض آيات الوعيد نتيجة خشوعه وورعه وإيمانه الصادق بالحساب، وبأنه سوف يقرأ كتابه الذي لا يغادر صغيرة ولا كبيرة إلا أحصاها، وأنه يجد ما قدم حاضرا ولا يظلم الله أحدا، أقول إذا كان تأثره بما تقدم فلماذا لا يتأثر بتلك الآيات في سائر الأيام، فيظهر ذلك في سلوكه ومعاملاته مع الناس؟ ( فيصدق القول ويعدل، ويقول الحق ولو على نفسه أو الوالدين والاقربين).

6. ألا يكون هناك سر في بكاء بعض الأئمة في العشر الأواخر من رمضان، ونحن المأمومون قد خفي علينا ذلك السر؟؟؟ لكن ذلك البكاء يليّن قلوبنا فنخشع لله تعالى مخلصين له الدين ونرجو رحمته فيغفر لنا لحسن نيتنا وصدقنا، ويوم القيامة نفوز الفوز العظيم وندخل الجنة التي أعدها للمتقين، لكن مع الأسف لا نجد فيها الإئمة الذين كانوا يأمون البكاء ويتباكون في أيام معدودات ويزكون أنفسهم و يحسبون أنهم يحسنون صنعا وأنهم أوصياء على الناس، فنقول ما لنا لا نرى رجالا كنا نعدهم من الأخيار أم زاغت عنهم الأبصار؟؟؟

7. من المفروض على المتطوع أن يؤدي تهجده ونوافله في جوف الليل وحده بعد أن يهجر مضجعه كما أمر الله تعالى نبيه بذلك في قوله : ومن الليل فتهجد به نافلة لك عسى أن يبعثك ربك مقاما محمودا. " 79" الإسراء.

8. في نظري أن صلاة القيام و التهجد أمر ما انزل الله به من سلطان بل يجب أن يكون عملا مستورا بين العبد وربه فقط.

اجمالي القراءات 35659