هل المسجد الأقصى هو غار حراء ؟؟

عثمان محمد علي في الخميس ٠٨ - فبراير - ٢٠٢٤ ١٢:٠٠ صباحاً

هل المسجد الأقصى هو غار حراء ؟؟
سؤال :
يقول بعض مشايخ التراث بأن المسجد الأقصى الوارد بسورة الإسراء فى قوله تعالى (سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلاً مِّنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الأَقْصَا الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ ) هو غار حراء بمكة ،لأنه من غير المعقول خروج النبى عليه السلام من مكة لفلسطين أو لجبل الطور بمصر وعودته فى نفس الليلة .فما رأيكم ؟؟
==
التعقيب .
تحياتى لحضرتك ::
كتبنا عن موضوع الإسراء كثيرا .ونختصره مرة أخرى فى الآتى :
بعض من يدّعون التنوير يبحثون عن موضوعات يُخالفون بها رواد التنوير الحقيقيين ليقولوا نحن هُنا .فهم لا يريدون الحق ... فمنهم من يقول أن الإسراء كان لموسى عليه السلام . ومنهم من يقول أنه كان لمسجد فى مدينة الطائف المجاورة لمكة ومنهم من يقول كان للقدس بفلسطين ومنهم من يقول أن مصر ليست مصر ووووووووووو وهاهو شيخ تراثى مغربى يقول بأنه كان لغار حراء بمكة .
المهم أن حقائق القرءان تقول - أن الإسراء كان من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى ..... وأنه كان بطور سيناء .وذلك لربطه بالوادى المُقدس طوى الذى كلم الله جل جلاله موسى عنده ،وتلقى موسى عليه السلام التوراة هناك . ولربطه بجبل الطور الذى اقسم به رب العزة جل جلاله وربط بينه وبين القرءان العظيم فى أول سورة الطور .(وَالطُّورِ.وَكِتَابٍ مَّسْطُورٍ.فِي رَقٍّ مَّنشُورٍ.وَالْبَيْتِ الْمَعْمُورِ.)
ثم ربط بين الطور وبين مكة فى قوله سُبحانه وتعالى .(وَالتِّينِ وَالزَّيْتُونِ.وَطُورِ سِينِينَ.وَهَذَا الْبَلَدِ الأَمِينِ).
ولأن مسجد فلسطين لم يُبنى إلا بعد وفاة النبى عليه السلام ب75 سنة تقريبا فى عهد عبدالملك بن مروان وأكمل ه إبنه الوليد بن عبدالملك .
==
ورحلة الإسراء كانت فى ليلة القدر فى شهر رمضان ،وهى الليلة التى تلقى فيها النبى عليه السلام (القرءان الكريم) .حيث كان على الأرض عند المسجد الأقصى بالوادى المُقدس بجبل الطور بسناء من جمهورية مصر العربية ،وجبريل عليه السلام نزل إلى ما بين السماء والأرض ،فأنزل القرءان على قلب النبى عليه السلام دُفعة واحدة ولكن النبى عليه السلام نطق به وبلغه وتلاه على الناس على دُفعات خلال ال23 سنة التى عاشها بعد بعثته عليه السلام .
=
ولا يوجد شىء إسمه كان النبى عليه السلام يتعبد فى غار حراء قبل البعثة لأن النبى عليه السلام لم يكن مؤمنا بلا إله إلا الله خالصة قبل بعثته (( ووجدك ضالا فهدى )).
==
وبالمناسبة شهر (رجب ) الذى يحتفلون فيه بالإسراء ليس من الأشهر الحُرم .. الأشهر الحُرم والتى هى مواقيت للحج هى (ذى الحجة - محرم -صفر - ربيع الأول) .فهى متتالية .
=
أما عن (حكاية المعراج ) فهى رواية لفيلم هابط من تأليف (أُبى بن كعب )كبير أحبار وحاخامات اليهود فى عصره وبلعها المُغفلون من أطفال الصحابة ثم رووها عنه من أمثال (أنس بن مالك وعبدالله بن عباس وعبدالله بن عمرو بن العاص ) وضمنها أبو لمعة كبير الفشارين (البخارى ) فى مكذوبه وصدقها سكارى المُسلمين الذين لا يعقلون ولا يتدبرون كتاب ربهم الحكيم جل جلاله ،ففى قرءانه المُبين وفى سورة الإسراء ما يدُل على كذب رواية (المعراج ) ولكنهم وللأسف قوم لا يعقلون ولا يقرأون كتاب ربهم .
((وَقَالُواْ لَن نُّؤْمِنَ لَكَ حَتَّى تَفْجُرَ لَنَا مِنَ الأَرْضِ يَنبُوعًا,أَوْ تَكُونَ لَكَ جَنَّةٌ مِّن نَّخِيلٍ وَعِنَبٍ فَتُفَجِّرَ الأَنْهَارَ خِلالَهَا تَفْجِيرًا,أَوْ تُسْقِطَ السَّمَاء كَمَا زَعَمْتَ عَلَيْنَا كِسَفًا أَوْ تَأْتِيَ بِاللَّهِ وَالْمَلائِكَةِ قَبِيلاً.أَوْ يَكُونَ لَكَ بَيْتٌ مِّن زُخْرُفٍ أَوْ تَرْقَى فِي السَّمَاء وَلَن نُّؤْمِنَ لِرُقِيِّكَ حَتَّى تُنَزِّلَ عَلَيْنَا كِتَابًا نَّقْرَؤُهُ قُلْ سُبْحَانَ رَبِّي هَلْ كُنتُ إِلاَّ بَشَرًا رَّسُولاً))
==
.. فدعهم وما يقولون .ولنتمسك نحن بحقائق القرءان وبربط بعضها ببعض لأن القرءان لقوم يتفكرون ولقوم يتفقهون ولقوم يعقلون .
اجمالي القراءات 911