هل هُناك عقوبة جسدية دنيوية على من يسُب الله جل جلاله ؟؟
سؤال :::
شاهدت فيديو سأرسله لك أخ عثمان لجلد شاب سورى لأنه سب الله ،فهل هناك عقوبة جسدية إسلامية على من يسب الله أو الإسلام أو الرسول أو القرءان ؟؟
==
التعقيب::
بداية نقول أنه هو وأمثاله ملعونين ملعونين ملعونين .وحسابهم على الله جل جلاله يوم الحساب.
لا توجد فى الإسلام أي عقوبة بدنية على حقوق الله ولا على الكُفر بالله (وسب الله جل جلاله هو نوع من أنواع الكُفر ) ،ولا على سب الإسلام أو الكتب والرسالات سواء كان القرءان أو التوراة أو الإنجيل أو صحف إبراهيم عليه السلام ،ولا على سب الرسل والأنبياء .. بل على العكس أمر القرءان الكريم بنُصحهم وإرشادهم بالحُسنى لعلهم يتوبون إلى الله ،فالإسلام والقرءان جاء للإصلاح والإرشاد ،فإن لم يستجيبوا فحسابهم على الله وحده جل جلاله يوم القيامة .ولم يمنعنا الإسلام من أن نتعامل معهم مدنيا ،ومنعنا فقط فى أن نجلس معهم فى مجالس سبابهم وخوضهم فى آيات الله .
وفى الحقيقة لا فرق بينهم وبين من يُشركون بالله رسلا من رسله فى حكمه ،وكُتبا بشرية أُخرى مع كتابه وتشريعاته سُبحانه وتعالى ،ويقولون عنهم أصحاب الفضيلة مثل شيخ وشيوخ الأزهر وووووووو فكلهم يسبون الله جل جلاله ويُسيئون له سبحانه وتعالى ليل نهار فى مؤسساتهم التعليمية وعلى منابر مساجدهم وفى إعلامهم بكل ألوان وأنواع وسائله .وللإسف كلما إزداد الشيخ الجاهل منهم سبا لله وإساءة وظلما وإفتراء عليه سُبحانه كلما زادت وإرتفعت مكانته فى دولة الكهنوت ،وأفسحوا له مجالس السباب والسخرية من الله ورسالته ورسوله عبر مناصب أعلى فى الكهنوت ومُكافئات الرزق الحرام وأكل السُحت والمُتاجرة بالباطل على أنه دين الله ...والقرءان الكريم منعنا أن نتعرض لهم فى أوامر كثيرة منها :
((فَذَرْهُمْ وَمَا يَفْتَرُونَ))
((فَذَكِّرْ إِنَّمَا أَنتَ مُذَكِّرٌ.لَّسْتَ عَلَيْهِم بِمُصَيْطِرٍ.إِلاَّ مَن تَوَلَّى وَكَفَرَ.فَيُعَذِّبُهُ اللَّهُ الْعَذَابَ الأَكْبَرَ.إِنَّ إِلَيْنَا إِيَابَهُمْ.ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا حِسَابَهُمْ)))
((وَقَدْ نَزَّلَ عَلَيْكُمْ فِي الْكِتَابِ أَنْ إِذَا سَمِعْتُمْ آيَاتِ اللَّهِ يُكْفَرُ بِهَا وَيُسْتَهْزَأُ بِهَا فَلاَ تَقْعُدُواْ مَعَهُمْ حَتَّى يَخُوضُواْ فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ إِنَّكُمْ إِذًا مِّثْلُهُمْ إِنَّ اللَّهَ جَامِعُ الْمُنَافِقِينَ وَالْكَافِرِينَ فِي جَهَنَّمَ جَمِيعًا))
((وَإِذَا رَأَيْتَ الَّذِينَ يَخُوضُونَ فِي آيَاتِنَا فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ حَتَّى يَخُوضُواْ فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ وَإِمَّا يُنسِيَنَّكَ الشَّيْطَانُ فَلاَ تَقْعُدْ بَعْدَ الذِّكْرَى مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ.وَمَا عَلَى الَّذِينَ يَتَّقُونَ مِنْ حِسَابِهِم مِّن شَيْءٍ وَلَكِن ذِكْرَى لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ.وَذَرِ الَّذِينَ اتَّخَذُواْ دِينَهُمْ لَعِبًا وَلَهْوًا وَغَرَّتْهُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا وَذَكِّرْ بِهِ أَن تُبْسَلَ نَفْسٌ بِمَا كَسَبَتْ لَيْسَ لَهَا مِن دُونِ اللَّهِ وَلِيٌّ وَلاَ شَفِيعٌ وَإِن تَعْدِلْ كُلَّ عَدْلٍ لاَّ يُؤْخَذْ مِنْهَا أُوْلَئِكَ الَّذِينَ أُبْسِلُواْ بِمَا كَسَبُواْ لَهُمْ شَرَابٌ مِّنْ حَمِيمٍ وَعَذَابٌ أَلِيمٌ بِمَا كَانُواْ يَكْفُرُونَ))
==
فالذين عاقبوا ذلك الشاب بالجلد قد وقعوا فى الشرك بالله بأن شرّعوا لأنفسهم دينا وشريعة عاقبوه بها ما أنزل الله بها من سُلطان ..
والذين إخترعوا عقوبة التعزير فى الإسلام قد إفتروا من قبل على تشريعات الإسلام .فليس فى الإسلام عقوبات بدنية على حقوق الله جل جلاله ،وإنما لحماية حقوق العباد فقط فى القتل والسرقة والزنا والحرابة وقصف الغافلات . مع أن التعزير فى القرءان يعنى النصرة والإنتصار للحق ،ولكنهم كعادتهم خالفوا القرءان فى فهم المصطلح القرءانى وجعلوه يعنى العقوبة !!!!!!!! فهم فى خصومة وعناد دائم مع القرءان فى كل شىء .