لماذا قال القرءان عن النبى عليه السلام (أفإن مات أو قُتل إنقلبتم على أعقابكم )؟؟

عثمان محمد علي في السبت ٢٥ - مارس - ٢٠٢٣ ١٢:٠٠ صباحاً





لماذا قال القرءان عن النبى عليه السلام (أفإن مات أو قُتل إنقلبتم على أعقابكم )؟؟

سؤال ::

((وما محمد إلا رسول قد خلت من قبله الرسل أفإين مات او قتل انقلبتم على أعقابكم ...))

لماذا وضع الله احتمالين مع أنه يعرف النتيجة مسبقا؟؟



==

التعقيب :

وردت هذه الأية الكريمة فى معرض حديث القرءان عن جهاد النبى والذين معه فى رد الإعتداء الواقع عليهم ،ونفيا لشائعة قتل النبى عليه السلام ،ثم عتابا ولوما وتحذيرا لمن إرتد عن دينه بمجرد سماعه شائعة قتل النبى عليه السلام .فى المعركة .فالأية الكريمة (أفإن مات أو قُتل ) ليست للإحتمالية ولا للتخيير بين الموت أو القتل ولكن للحديث عن نتيجة الحدث وهى الأهم .وهى أن الرسالة القرءانية والإيمان بها ليس مرتبطا بإستمرار شخص (محمد بن عبدالله -عليه السلام ) على قيد الحياة ولكن بأنها رسالة من عند الله رب العالمين وبأن الإيمان بها وبتطبيقها فرض سنُحاسب عليه يوم القيامة ولنقرأ أيات التى وردت فيها الأية الكريمة .((وَلاَ تَهِنُوا وَلاَ تَحْزَنُوا وَأَنتُمُ الأَعْلَوْنَ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ. إِن يَمْسَسْكُمْ قَرْحٌ فَقَدْ مَسَّ الْقَوْمَ قَرْحٌ مِّثْلُهُ وَتِلْكَ الأَيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُواْ وَيَتَّخِذَ مِنكُمْ شُهَدَاء وَاللَّهُ لاَ يُحِبُّ الظَّالِمِينَ.وَلِيُمَحِّصَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُواْ وَيَمْحَقَ الْكَافِرِينَ.أَمْ حَسِبْتُمْ أَن تَدْخُلُواْ الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَعْلَمِ اللَّهُ الَّذِينَ جَاهَدُواْ مِنكُمْ وَيَعْلَمَ الصَّابِرِينَ.وَلَقَدْ كُنتُمْ تَمَنَّوْنَ الْمَوْتَ مِن قَبْلِ أَن تَلْقَوْهُ فَقَدْ رَأَيْتُمُوهُ وَأَنتُمْ تَنظُرُونَ.وَمَا مُحَمَّدٌ إِلاَّ رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِن مَّاتَ أَوْ قُتِلَ انقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ وَمَن يَنقَلِبْ عَلَىَ عَقِبَيْهِ فَلَن يَضُرَّ اللَّهَ شَيْئًا وَسَيَجْزِي اللَّهُ الشَّاكِرِينَ.وَمَا كَانَ لِنَفْسٍ أَنْ تَمُوتَ إِلاَّ بِإِذْنِ اللَّه كِتَابًا مُّؤَجَّلاً وَمَن يُرِدْ ثَوَابَ الدُّنْيَا نُؤْتِهِ مِنْهَا وَمَن يُرِدْ ثَوَابَ الآخِرَةِ نُؤْتِهِ مِنْهَا وَسَنَجْزِي الشَّاكِرِينَ.وَكَأَيِّن مِّن نَّبِيٍّ قَاتَلَ مَعَهُ رِبِّيُّونَ كَثِيرٌ فَمَا وَهَنُواْ لِمَا أَصَابَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَمَا ضَعُفُواْ وَمَا اسْتَكَانُواْ وَاللَّهُ يُحِبُّ الصَّابِرِينَ.))..........

اما عن قتل النبى عليه السلام أو إلحاق أذى به يصل لدرجة القتل فهذا مُستحيل (وهذه إشارة لأعداءه ولنا ايضا ولكن التراثيون تجاهلوا هذا ) وذلك فى قوله تعالى ((( يا ايها الرسول بلغ ما انزل اليك من ربك وان لم تفعل فما بلغت رسالته والله يعصمك من الناس ان الله لا يهدي القوم الكافرين))) أى لن يستطيع أحد من البشر أن يُصيبك باذى جسدى يصل لإحداث عاهة مُستديمة أو يقتلك بالسيف او بالسم أو بالغرق فى بحر أو نهر .مثلا....لأن الله جل جلاله عاصمك وحافظك من الناس ....

ولكن للأسف التراثيون الجهلاء وفقهاء الضلال تناسوا هذه الأية الكريمة وقالوا عنه أنه سحره لبيدبن الأعصم لدرجة انه كان لايدرى هل عاشر زوجاته جنسيا أم لا ؟؟؟؟؟؟

وقالوا ايضا انه مات مسموما من أثر أكله للحم شاة مسمومة قدمتها له يهودية ......

يا سبحان الله بالرغم من تحذير القرءان العظيم لهم إلا أنهم إنقلبوا على أعقابهم وتركوا وهجروا رسالة رب العالمين وعادوا لدين وشريعة قريش فى الإعتداء على الناس وسلب ونهب ثرواتهم ،وفى الإيمان بدين البخارى وإتباعه فى رواياته للوحى الشيطانى ولهو الحديث .

فهم فاسقون فاجرون لمؤاخذة اعداء للقرءان الكريم وللنبى عليه السلام مع أنهم يلبسون أمام الناس ثوب الدين ولكنه دين الروايات ولهو الحديث .
اجمالي القراءات 2777