نجيب ساويرس ماذا لو أصبح رئيس مصر

شادي طلعت في الأحد ٠٥ - مارس - ٢٠٢٣ ١٢:٠٠ صباحاً


بقلم : شادي طلعت

قطعاً إنه حلم ليس لأن يحكم شخص نجيب ساويرس مصر، وإنما أن يأتي وقت علينا ونختار فيه الأفضل بغض النظر عن دينه أو عرقه أو جنسه.

إنها رؤية ليبرالية، سيختلف معي فيها بكل تأكيد أصحاب الأفكار المتطرفة، ولكن دعونا نتخيل أن نجيب ساويرس قد أصبح رئيس لمصر، فكيف سيكون حال البلاد.

بداية :
مما لا شك فيه أن مصر الآن تمر بأصعب مرحلة إقتصادية منذ عقود، قد لا يتشابه معها إلا الشدة المستنصرية التي مرت على المصريين في عهد الدولة الفاطمية، فذاقوا فيها ويلات الفقر والكبد.

و ذكري هنا لنجيب ساويرس تحديداً لم يأتي من فراغ، وإنما جاء لعدة أسباب وهي :

السبب الأول/ أن ساويرس ليس مجرد رجل أعمال، وإنما هو رجل مطلع على التاريخ سواء القديم أو الحديث، وبؤس دولة يحكمها رجل لا يعرف التاريخ، وهنيئاً لشعب يحظى برئيس يعرف التاريخ.

السبب الثاني/ أن ساويرس رجل صاحب رؤية سياسية ليبرالية حقيقية، فليس مجرد مستثمر جامع للمال فقط، وإنما له رؤية ثاقبة لتعزيز ثقافة الديمقراطية وحقوق الإنسان، وهو المطلوب لبلد بحجم مصر.

السبب الثالث/ أن ساويرس رجل أعمال ناجح بدرجة إمتياز، في بلد فقير، قل فيه من نجح بطريق مشروع، وهذا ينطبق على ساويرس، ومصر الآن في أمس الحاجة إلى أن يحكمها رجل يفهم في الإقتصاد كما يفهم في السياسة، فمعه لا أعتقد أننا سنظل قابعين في الفقر والديون والعوز، وإنما سيتطور الأمر لنصبح رقماً في المعادلة الإقتصادية، ليس على المستوى الإقليمي فقط، وإنما الدولي أيضاً.

السبب الرابع/ أن ساويرس رجل يحظى بعلاقات دولية طيبة على كافة المستويات السياسية بداية من أكبر دولة مؤثرة إلى أصغر دولة لها صوت مسموع وكلمة نافذة.

السبب الخامس/ أن نجيب ساويرس رجل لا يخشى قول الحق أبداً فصوته يصدح به من دون خوف إذا ما طلب منه أن يذكر رأي، فلا هو يجامل أو ينافق، في وقت إنزوى فيه المعارضون السياسيون، وأصبح نقدهم يذكر على إستحياء إلا القليل منهم، أما ساويرس .. فلم نراه يوماً جبان أو مرتعد، بل يمتلك من الشجاعة قدراً لم يتوافر لغيره من السياسيين.

مما سبق :
أرى أن كافة متطلبات شخص الرئيس تتوافر في شخص نجيب ساويرس، فإن حكم مثله ستغدو البلاد إلى الأفضل بلا شك سياسياً وإقتصادياً وإجتماعياً.
إلا أن الأمر كما ذكرت سيظل خيال فقط، ولكن ألا يتحقق المستحيل لمجرد أن يؤمن الناس بتحقيقه، الأمثلة في التاريخ عديدة، فلماذا لا نتخيل إذاً أو نعيش في عالم الأحلام، فبدون الحلم لن نصبح أحياء بحق.

وعلى الله قصد السبيل

شادي طلعت

#نحيب_ساويرس
#رئيس_مصر
#انتخابات_الرئاسة
#شادي_طلعت
اجمالي القراءات 968