بسم الله الرحمن الرحيم
هذا اول مقال لي في الموقع و ارجوا ان يكون عند حسن ظنكم
هل ابليس كان من الملائكة ؟ لماذا صادف تواجده امر السجود لادم؟
-الله تعالى كان يحاور الملائكة و لم يكن اي اشارة لابليس بل كان الخطاب دائما موجه للملائكة بصفة عامة
واذ قال ربك للملائكة اني جاعل في الارض خليفة قالوا اتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء ونحن نسبح بحمدك ونقدس لك قال اني اعلم ما لا تعلمون (البقرة 30)
واذ قال ربك للملائكة اني خالق بشرا من صلصال من حما مسنون فاذا سويته ونفخت فيه من روحي فقعوا له ساجدين
(الحجر 28-29)
اذ قال ربك للملائكة اني خالق بشرا من طين فاذا سويته ونفخت فيه من روحي فقعوا له ساجدين (ص 71-72)
فالله تعالى كان يخبر الملائكة انه خالق بشرا و بعد الخلق امرهم بالسجود و لم ياتي ذكر ابليس هنا لان الامر كله موجه للملائكة فقط (اي ان ابليس كان من الملائكة ايضا)
-ناتي الان الى الايات التي فيها عصيان ابليس لامر ربه
واذ قلنا للملائكة اسجدوا لادم فسجدوا الا ابليس ابى واستكبر وكان من الكافرين (البقرة 34)
ولقد خلقناكم ثم صورناكم ثم قلنا للملائكة اسجدوا لادم فسجدوا الا ابليس لم يكن من الساجدين (الاعراف 11)
واذ قلنا للملائكة اسجدوا لادم فسجدوا الا ابليس كان من الجن ففسق عن امر ربه (الكهف 50)
نرى من الايات السابقة ان ابليس كان من الكافرين و انه كان من الجن قبل ان نفهم معنى كان هناك تساءل لو قلنا ان فعل كان يعني الماضي فماذا كان يفعل ابليس مع الملائكة و هو كافر؟
-فهم معنى كان
{فمن كان مريضا أو على سفر فعدة من أيام أخر} البقرة 184
فمن شهد منكم الشهر فليصمه ومن كان مريضا او على سفر فعدة من ايام اخر(البقرة 185)
فلو افترضنا ان فعل كان هنا تفيد الماضي فمعناه ان لا احد سيصوم لانه جميع البشر كانو مرضو و كانو مسافرين لكن المعنى الحقيقي هنا ان كان تفيد المستقبل بمعنى اخر من اصبح مريض او مسافر فعدة الى ايام اخرى.
ولا تحلقوا رؤوسكم حتى يبلغ الهدي محله فمن كان منكم مريضا او به اذى من راسه ففدية من صيام او صدقة او نسك (البقرة 196)
و بالتالي فابليس لم يكن كافر بل اصبح كافر بعد عصيانه و لم يكن من الجن بل اصبح من الجن بعد طرده الله من رحمته
-مما خلق ابليس؟
قال ما منعك الا تسجد اذ امرتك قال انا خير منه خلقتني من نار وخلقته من طين (الاعراف 12)
قال انا خير منه خلقتني من نار وخلقته من طين (ص 76)
قال لم اكن لاسجد لبشر خلقته من صلصال من حما مسنون (الحجر 33)
فالله يخبرنا السبب الذي منع ابليس من السجود كونه خلق من نار. لكن لم يتم تحديد المادة التي خلق منها بالضبط بعكس ادم فالاية الاولى و الثانية تقول انه خلق من طين ثم تاتي الاية الثالثة لتوضح اكثر انه خلق صلصال من حما مسنون
اما خلق الجن فالله تعالى حدد بالضبط المادة التي خلقوا منها و هي مارج من نار
وخلق الجان من مارج من نار (الرحمن 55)
اما خلق الملائكة فانا لم اجد اية تقول ان الملائكة خلقت من نور هذا ان لم يكن التقصير مني
و بالتالي فيمكن ان تكون الملائكة مخلوقة من مادة معينة من نار بعكس الجن اي بخلاف المارج.
اشارة اخرى : ان الله تعالى كان يخاطب الشيطان بابليس في كل الايات المتعلقة بالسجود لادم
خلاصة انا ارى و الله اعلم ان ابليس كان من الملائكة لهذا قد شمله الامر بالسجود لكن عصى الله و تكبر فاصبح كافر و من تم لم يعد ملاكا بل اصبح من الجن و حتى اسمه لم يعد ابليس بل اصبح الشيطانو اصبح شيطانا(كلمة شيطان كلمة عبرية تعني العدو)
اللهم ان اصبت فمنك و ان اخطأت فمني و من الشيطان