رسالة 4 إلي الحبيب (وإلي الأحبة)

شريف هادي في الجمعة ٢٩ - يونيو - ٢٠٠٧ ١٢:٠٠ صباحاً

وهي رسالة للحبيب الدكتور أحمد صبحي منصور ، وكل الاحبة المسلمين الذين يؤمنون بالقرآن كمصدر وحيد أوحد للتشريع ، وأرفع من رسالتي كل من أراد نقض شهادتنا أو تحقير عبادتنا واعتبر ادعائه بايمانه بالقرآن مصدرا وحيدا للتشريع الاسلامي سببا لهدم كل الثوابت الاسلامية وتسفيه عقائدنا ، واعتبار كل من لم يؤمن بما توصل اليه كحقائق لا تقبل المناقشة كافر او مشرك اممي اعرابي
أخي الحبيب ومعلمي الفاضل / الدكتور أحمد صبحي منصور
بعد السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،،،
قال te; تعالى " إِنَّ الَّذِينَ أَجْرَمُوا كَانُواْ مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا يَضْحَكُونَ (29) وَإِذَا مَرُّواْ بِهِمْ يَتَغَامَزُونَ (30) وَإِذَا انقَلَبُواْ إِلَى أَهْلِهِمُ انقَلَبُواْ فَكِهِينَ (31) وَإِذَا رَأَوْهُمْ قَالُوا إِنَّ هَؤُلَاء لَضَالُّونَ (32) وَمَا أُرْسِلُوا عَلَيْهِمْ حَافِظِينَ (33) فَالْيَوْمَ الَّذِينَ آمَنُواْ مِنَ الْكُفَّارِ يَضْحَكُونَ (34) عَلَى الْأَرَائِكِ يَنظُرُونَ (35) هَلْ ثُوِّبَ الْكُفَّارُ مَا كَانُوا يَفْعَلُونَ (36) " المطففين
أولا اقدم لكم إعتذاري عن عدم الالتزام بالجدول الذي قطعته على نفسي معكم في الكتابة على هذا الموقع والتوقف قليلا عن كتابة قصة صديقي علي في الصين ، وانتم قطعا تعرفون وتقدرون الاسباب ، فالاحداث تتلاحق ويجب ان اتفاعل مع ما يحدث ، خاصة القبض على البعض من عائلتكم ممن يؤمنون بما نؤمن به من أن القرآن هو المصدر الوحيد للتشريع ، وكذا ما نراه من شطحات من البعض ممن ينتسبون الينا ثم لا يقدرون الرسول عليه افضل الصلاة واتم التسليم حق قدره ، ويحاولون بشتى الطرق هدم ثوابتنا من شهادة ان لا إله إلا الله محمداً رسول الله ، إلي الصلاة وما خفي كان أعظم.
في موضوع القبض على البعض منا ، أراك قد ذهبت مذهبي فعندما قرأت لك مقالتك الاخيرة باللغة الانجليزية وجدتك تقر بأن مقالتك عن (رحيق العمر مجانا) هي السبب الرئيسي للقبض عليهم ، ولو راجعت مقالتي (لماذا) لوجدتني ذهبت لنفس الاتجاه.
قديما قالوا الحق أبلج والباطل لجلج ، ان الذين اتبعوا الخرافات الموجودة في آلاف الاحاديث ، والتي كتبها بعض الاولين بغرض هدم الدين وتلقفها بعض الاغبياء بالتقديس ونقلوها على انها كلام النبي ولم يعرضوها على كتاب الله ، بل اعتبروها ناسخة لأحكامه ومكملة له بل وقاضية عليه ، ما أغباهم وما أعجب حكمهم على كتاب الله ، يقول تعالى شارحا العلاقة بين القرآن والكتب السابقة " وانزلنا اليك الكتاب بالحق مصدقا لما بين يديه من الكتاب ومهيمنا عليه فاحكم بينهم بما انزل الله ولا تتبع اهواءهم عما جاءك من الحق لكل جعلنا منكم شرعة ومنهاجا ولو شاء الله لجعلكم امة واحدة ولكن ليبلوكم في ما اتاكم فاستبقوا الخيرات الى الله مرجعكم جميعا فينبئكم بما كنتم فيه تختلفون " المائدة 48 ، فكيف بالله عليكم يكون القرآن مهيمنا على كتب الله السابقة وتكون كتب البشر اللاحقة مهيمنة عليه؟ بدعوى انها كلام الرسول مع ظنية ثبوتها له علية افضل صلاة واتم تسليم ، " قل هل من شركائكم من يهدي الى الحق قل الله يهدي للحق افمن يهدي الى الحق احق ان يتبع امن لا يهدي الا ان يهدى فما لكم كيف تحكمون" يونس 35 ، ولو قلنا بربط الادلة بعضها ببعض ، فنقرأ قوله تعالى (الا ان يهدى) وقوله تعالى (ووجدك ضالا فهدى) لنعرف انها دعوى صريحة لاتباع الله وحده باتباع كتابه القرآن ولا شيء سواه.
اما عن التهمة فما اوهنها ، ازدراء الاديان ، والازدراء يعني التحقير ، يقال ازدرى الشيء أي تركه مع الاحتقار وعدم الاحترام والوضع من الشأن ، ثم أي دين قاموا بإزدراءه؟ (الدين الاسلامي) حاشا لله ، كيف هذا؟ وهم الذين يطالبون ليل نهار باحترام الدين وتنقيته مما علق به من شوائب ، وقد نذروا أنفسهم خداما لكتاب الله ، ولكن ما يجب أن نقر به الان أن مصر ليس بها قانون يحترم ، حتى الدستور ، فبحجة محاربة الارهاب تم وضع مصر في آتون قانون الطوارئ طوال خمسة وعشرين عاما ، لم تعرف فيها مصر يوما واحدا احترام القانون ، فلا المصري يستطيع أن يطالب بالمحاكمة أمام قاضية الطبيعي ، والدوائر يتم انتقاءها من بين أهل الثقة والمرضي عنهم ، وعن الشرطة حدث ولا حرج ، يتم القبض على الابرياء في سواد الليالي ثم يخرج علينا أحدهم ويقول (نغمة قديمة ، وتريدون استدرار عطف الناس ولكن الناس ملت) مع ان واقعة الضبط ثابتة في الفجر ، حتى لو أن الشرطة أحضرت معها الشكولاتة والورد للمتهمين قبل القبض عليهم في الفجر يظل القبض في الفجر ترويعا للأمنين ، ولكن النظام المصري يظن أنه تحكم في رقاب العباد وملك الارض بما عليها ، ولله الامر من قبل ومن وبعد ويكفينا قوله تعالى" ام حسبتم ان تدخلوا الجنة ولما ياتكم مثل الذين خلوا من قبلكم مستهم الباساء والضراء وزلزلوا حتى يقول الرسول والذين امنوا معه متى نصر الله الا ان نصر الله قريب " البقرة 214
وعلى كل فبمتابعتي القضية عن بعد أرى أن المحامين لديهم الكثير ليقولوه ، فمن بطلان إجراءات الضبط والتفتيش إلي ، بطلان الاتهام وانتفاء الادلة ، وعدم توافر أركان الجريمة ، قائمة من الدفوع وشروح من الدفاع لا ينتهي ، ولكن نهيب بالنظام المصري وبالقضاء المصري رغم كل ما أرتكبه النظام من مخالفات في الضبط والتفتيش ومحاضر جمع الاستدلالات أن يجعلها محاكمة عادلة فمازل لدينا أمل في قضاء عادل شريف ومحاكمات نزيهة تعيد بعض الثقة المفقودة واننا لمترقبون.
استاذي الفاضل ، أذكر انه في رسالة سابقة قلت لكم أنكم لستم كباقي الكتاب على هذا الموقع فالكل ينظر لكم كمعلم ، ورجل نقتضي به ، لذلك أهيب بكم عند ذكر القضايا الخلافية وآرائكم فيها أن تذكروا أدلتكم ، فأنتم تذهبون أن الصلاة كانت معروفة بهيئتها منذ إبراهيم الخليل عله السلام ، وهذا يعني أن فاتحة الكتاب نزلت على إبراهيم قبل أن تنزل على محمد عليهما الصلاة والسلام ، وهذا الرأي فضلا عن غرابته فهو يخالف ما علمناه من كتاب الله فالايات كثيرة تدل على نزول القرآن على محمد وليس على إبراهيم عليهما السلام منها قوله تعالى" ولقد اتيناك سبعا من المثاني والقران العظيم" الحجر 87 ، والأولى أن نقول أن الله أنزل على الأمم السابقة كتبا غير كتابنا القرآن وأن هذه الكتب بها قطعا من الدعاء ما يمكن للمنتسب لهذا الدين أن يصلي به ، وحركات الصلاة واحدة فإذا قلنا التحيات لله فإن ذلك يتضمن القيام والركوع والسجود ، وهي حركات الناس في الصلاة منذ خلق الله آدم حتى يومنا هذا ، وانظر معي ماذا يقول أخواننا المسيحيون في صلاتهم من انجيل متى الاصحاح 6(فصلوا انتم هكذا ابانا الذي في السماوات ليتقدس اسمك* 10 ليات ملكوتك لتكن مشيئتك كما في السماء كذلك على الارض* 11 خبزنا كفافنا اعطنا اليوم* 12 و اغفر لنا ذنوبنا كما نغفر نحن ايضا للمذنبين الينا* 13 و لا تدخلنا في تجربة لكن نجنا من الشرير لان لك الملك و القوة و المجد الى الابد امين* 14) فهي كلها كلمات تمجيد ولا تخرج في معناها عن معنى الفاتحة ، مع الوضع في الاعتبار أن لفظ الآب في اللغة العبرانية يعني (الرب) ليتقدس أسمك (الرحمن الرحيم) ليأت ملكوتك(مالك يوم الدين) لتكون مشيئتك( آياك نعبد) ، خبزنا كفافنا (آياك نستعين) طلب الخبز استعانه ، اغفر لنا ذنوبنا (اهدينا الصراط المستقيم) ، نجنا من الشرير (غير المغضوب عليهم ولا الضالين)
وكذلك قولكم أن المسجد الأقصى عند جبل الطور ، فقد ذهبتم بعيدا ، وانتم تعلمون أن هذا الرأي قد يقود أحلام المليار وينيف من المسلمين الذين يحلمون ليل نهار بالصلاة في الأقصى بعد فك أسره بإذن الله ، ثم أنكم لم تعرضوا أدلتكم وأسلوبكم في تقدير هذه الإدلة حتى يمكن لكل مطلع أن يبحث ولعلها تكون أدلة قوية وحججا دامغة لا نملك معها إلا التسليم أو نثبت عوارها فتكونوا أنتم بما عهدناه فيكم من فضيلة الرجوع للحق أول من يقول بعكس هذا الرأي ، أما أن تنشروا الرأي دون ذكر الإدلة ، ففضلا عما يثيره من بلبلة ، فإننا كتلاميذ لكم لا نملك إلا الانتظار وعدم ترجيح الرأي من عدمه حتى تأتينا الادلة وليس أبلغ مثال على ذلك من استبدال الاية 18 في سورة آل عمران بالتشهد وما زلت حتى الآن أصلي بالتشهد في انتظار الاطلاع على أدلتكم من كتاب الصلاة الجزء الثاني حتى أبدأ في استخدام (شهد الله) بدلا من التحيات
استاذي الكريم ومعلمي الفاضل أرجوا ألا اكون قد تجاوزت معكم كأحد طلاب علمكم الغزير ولكن الله يعلم ما تكلمت إلا من أجل المصلحة العامة خاصة ولنا اخوة أعزاء علينا بين يدي اناس يتقربون لله تعالي بأذيتهم وسيجدون أدلتهم فيما نكتب ، واني لأحب أن افوت عليهم الفرصة بالحق .
وبذكر الصلاة فإن البعض على موقعنا هذا أصابه الشذوذ والشطط فمن قائل أن الصلاة تعني المراصد ، ومن قائل الصلاة ثلاث أوقات ومن قائل هي سجدة طويلة للتأمل ، وقد نسوا أو تناسوا تواتر وصول الصلاة لنا بنفس تواتر وصول القرآن ، أما القرآن فهو تواتر كتابة وأما الصلاة تواتر أداء ، والكتابة والأداء كلاهما يأتي في باب العمل ، فلو نقضنا الصلاة اليوم فتحنا الباب لأجيال غيرنا أن ينقضوا القرآن ذاته ولكن الحمد لله أن تعهد سبحانه بحفظ دينه من هذا العبث وحفظ كتابة من التحريف ، وقبل الانتقال لنقطة أخرى أحب أن أفرق بين مفهوم الصلاة كشعيرة نؤديها - وهي بالشكل والكيفية التي أتت الينا تواترا عن فعل الرسول والصحابة والمسلمن كابرا عن كابر ،ولكن أحقاقا للحق أيضا فقد حدث تزيد مع الصلاة كما حدث تزيد مع القرآن ، التزيد الذي حدث مع القرآن (وليس ف القرآن) خارج دفتي الكتاب فما يسمى بالحديث ، حدث مع الصلاة (ولا أقول في الصلاة) بالتزيد الحادث في النوافل ، وإضافة صلوات ما أنزل الله بها من سلطان ولكن تبقى الخمس محفوظة كما بقى الكتاب محفوظ – أقول يجب أن نفرق بين الصلاة كشعيرة وبين الصلاة بمفهوم الصلة مع الله وهو الفرق بين قوله تعالى" يا ايها الذين امنوا اذا قمتم الى الصلاة فاغسلوا وجوهكم وايديكم الى المرافق وامسحوا برؤوسكم وارجلكم الى الكعبين ... " الاية المائدة 6 وبين قوله تعالى" انني انا الله لا اله الا انا فاعبدني واقم الصلاة لذكري " طه14 ، ولنتدبر قوله تعالى "لذكري" وقوله تعالى" الذين يذكرون الله قياما وقعودا وعلى جنوبهم ويتفكرون في خلق السماوات والارض ربنا ما خلقت هذا باطلا سبحانك فقنا عذاب النار " آل عمران 191 أي أن المسلم يجب أن يكون على صلة بربه حتى أثناء نومه ومضجعه ، وهذه تسمى صلاة ، والشعيرة التي جائت في ملة الاسلام الذي جاء به رسول الله محمد كأول المسلمين أسمها أيضا (صـــــــــــــــــــلاة)

كما تعلمون سيادتكم أن الموقع قد أبتلي بمن لم يكن يعرف كتابة جملة عربية واحدة بشكل صحيح دون لحن وخطأ في تركيب الجملة نفسها ولا أقصد بذلك الأخطاء الاملائية والتي غالبا ما يكون سببها الكتابة على لوحة مفاتيح الحاسب الالي ، وفجأة تحسن أسلوبه بشكل ملحوظ ومريب ولكن بقى المضمون في غاية الغرابة ، فهو مصمم أن أهل الكتاب مسلمين وأقتبس من رده على أخي عثمان قال بالحرف الواحد (يستطيع القارئ لمقالكم أعلاه أن يستنتج أن من تقصدونهم بغير المسلمين هم أهل الكتاب ... أهل موسى وداؤود وعيسى ( صلوات الله عليهم ) , ألا تعلم أخي عثمان إن هؤلاء جميعهم على ملة أبينا إبراهيم حنيفا مسلما وما كان من المشركين , كما هي ملتنا نحن ... وإلهنا وإلههم واحد ونحن جميعا مسلمين ؟؟؟ وأبينا إبراهيم هو الذي سمانا المسلمون من قبل !!!) فهو يقول أننا كلنا على ملة واحدة ، والله يقول " ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم قل ان هدى الله هو الهدى ولئن اتبعت اهواءهم بعد الذي جاءك من العلم ما لك من الله من ولي ولا نصير" البقرة 120 فمن نصدق الله سبحانه وتعالى ، أم ذلك الذي ابتلانا به الله على هذا الموقع ، والسبب واضح أن الخطوط تداخلت في عقله بين مفهوم الملة ومفهوم الدين ، كما أنه ليس لديه فواصل بين الاسلام كعقيدة والاسلام كملة ، وذلك عائدا لضعف دراسته للقرآن وقواعد اللغة العربية
كما قال بقصر الشهادة على كلمة التوحيد (لا إله إلا الله) دون ذكر الشق الثاني منها (محمد رسول الله) وانتم تعلمون مادار بينه وبين أخي الكبير فوزي فراج من مداخلات ومقالات في ذلك ، وقد دلوت بدلوي وإن مازلت أرى نفسي مقصرا في حق الرسول الكريم عليه أفضل صلاة وأتم تسليم ، كما أرى أننا جميعا مقصرين في حق الموقع وفي حق أخواننا المعتقلين أن يبقى هذا الهراء على صفحة أهل القرآن ، أدعوا كاتبه أولا أن يغضب لله ولا يغضب لنفسه ويبادر بالاعتراف بالخطأ والا يقول في دين الله بغير علم ولا هدى ، وأدعوه أن يعرف أن الناس على أربعة أشكال
يعلم ويعلم أنه يعلم وهذا عالم نتبعه ، ورجل يعلم ولا يعلم أنه يعلم وهذا ضال نهديه ، ورجل لا يعلم ويعلم أنه لايعلم وهذا جاهل نعلمه ، ورجل لا يعلم ويعلم أنه يعلم وهذا غبي مخرف نجتنبه
أخي الكريم واستاذي ومعلمي الفاضل ، أرجوا أن تغفروا لي تجاوزي والذي إن كان فمصدره الحب (لله) و(لرسوله وللمسلمين ، ولموقعنا هذا ، بل ولكم شخصيا)
والله من وراء القصد وهو يهدي السبيل
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخوكم / شريف هادي

اجمالي القراءات 14448