الإيمان ليس بشخص محمد، ولكن بما ( أنزل على محمد)
من آمن ب ( محمد ) فقد كفر:(10): أسماء إخترعوها لإلههم :( النبى )،( محمد )

آحمد صبحي منصور في الخميس ٠٦ - فبراير - ٢٠٢٠ ١٢:٠٠ صباحاً

من آمن ب ( محمد ) فقد كفر:(10): أسماء إخترعوها لإلههم :( النبى )،( محمد )  

الإيمان ليس بشخص محمد،ولكن بما ( أنزل على محمد)

أسماء إخترعوها لإلههم :(النبى ) ،( محمد )  

 أولا : تقديس النبى

1 / 1 ـ لو وقف شخص وشتم ( إبن برزدويه ) فلن يلتفت اليه أحد ، لكن لو لعن ( البخارى ) فقد يقتلونه ، مع أن الإسم الحقيقى للبخارى هو إبن برزدويه . تحدثنا عن هذا من قبل ، ونكرره لأن الشهرة المقدسة لإسم ( البخارى ) مرتبطة بكتابه ( صحيح البخارى ) الذى ضم ما يُعرف ب ( السنّة النبوية ) أو ( الأحاديث ) التي يزعمون أن ( النبى ) قالها .

1 / 2 : وذكرنا بعض المصطلحات ، ونضيف اليها مصطلح ( السُّنّة ) ، ومصطلح ( الحديث النبوى ) و ( الحديث القُدسى ) لو هاجم شخص هذه المصطلحات فسيتهمونه بالردة وقد ينتهى مصيره الى القتل . هذا مع أن هذه المصطلحات عند المؤمنين بها ليس لها نهاية ، فتدوين أحاديثها بدأ واستمر في إزدياد وفى إختلاف ، ومحاولات ضبطها تخضع أيضا الى  الإختلاف والشقاق ، ثم إنها كلها تناقض الإسلام ( القرآن ). ولكنها ــ مع ذلك ــ إكتسبت قُدسية خطيرة لأنها منسوبة لإله أسموه ( النبى ) .

2 / 1  ـ إذا كان النبى في حقيقته القرآنية بشرا فهو عندهم إله . النبى محمد الحقيقى كان لا يعرف الغيب بحيث أن بعض أصحابه المقربين مردوا على النفاق لم يعلمهم، ولكنهم جعلوا  النبى الذى إخترعوه في أحاديثهم يعلم الغيب ويشفع ويتحكم في ملكوت الرحمن في الدنيا والآخرة .

2 / 2 : هذا ( النبى ) الإله الذى صنعوه يكفى عندهم أن يقال فيه ( النبى ) فقط دون إضافة. إذا قيل ( النبى ) ينصرف الذهن الى شخصية واحدة مؤلّهة . لا ينصرف الذهن الى الأنبياء السابقين ، من النبى نوح أو إبراهيم أو لوط أو شعيب أو موسى أو هارون أو عيسى ، بل هو ( النبى محمد ) .

2 / 3 : ولتحذر أن تساويه بالأنبياء الآخرين السابقين لأنه عندهم ( سيد الأنبياء ) و ( أشرف المرسلين ) ليس مهما النهى القرآنى عن التفريق بين الرسل ، وليس مهما أن كلمة ( اشرف / شريف / أشراف ) ليس من مصطلحات القرآن ، بل إنك تضع نفسك في مأزق لو ناقشت هذا لأنك تعديت على مقام ( النبى ) .

2 / 4 :  فعندهم ( النبى ) هو إله حىّ في قبره ، يحجون الى هذا القبر ، في ( المسجد النبوى ) ، حيث يتوسلون ب ( النبى ) يعتقدون أنه في مخبئه يسمع لهم ويرد عليهم السلام ، وأن أعمالهم يتم تسجيلها ويتم عرضها عليه لينظر فيها ليتصرف بشأنها ، إياك أن تسأل كيف يفعل هذا ( النبى ) ، لو سألت فأنت في مأزق التطاول على الإله المسمى بالنبى .

2 / 5 : ولهذا الإله المسمى بالنبى صلاة يتعبدون بها اليه  هي ( الصلاة على النبى ) ليس الصلاة على النبى نوح أو هارون بل هي عبادة لإلاههم المعروف لديهم بالإسم ( محمد ) .

3  / 1 ـ إن الفاتحة هي صيغة عبادة لله جل وعلا وحده ، لهذا فنحن نخاطب بها ربنا سبحانه وتعالى في بداية كل ركعة في الصلاة . إنها حوار يقوله العبد المؤمن لربه المهيمن جل وعلا ، يبدأ المناجاة بإعلان أن تلك الفاتحة هي باسم الله تعالى الرحمن الرحيم ، ثم يقدم الحمد والشكر لله تعالى رب العالمين ويثني عليه بأنه هو الرحمن الرحيم وبأنه وحده الذي يملك يوم الدين ، ثم يخاطب ربه قائلا " إياك نعبد " أي نعبدك ربنا وحدك " وإياك نستعين " أي نستعين ونستغيث بك وحدك، ثم يطلب من الله تعالى أعظم مطلب وهو الهداية الى الصراط المستقيم .
3 / 2 ـ  والرسول النبى محمد عليه السلام في حياته كان ينطق هذه الفاتحة خاشعا لله تعالى في كل ركعة ، وكذلك يفعل كل مؤمن ، وما كان أحد في عصر النبي محمد يتوجه بهذه الفاتحة لبشر ، أي بشر ، وكيف يفعلون ذلك والنبي محمد أمامهم في الصلاة يناجي ربه بهذه الفاتحة ؟ وكيف يفعلون ذلك وقد تعلموا من الرسول محمد عليه السلام أن الاستعانة وطلب المدد من غير الله تعالى شرك والعياذ بالله.!!

3 / 3 : ولكن المحمديين جعلوها ضمن عنصر عبادتهم لإلاههم الذى أسموه ( النبى ).

3 / 3 / 1 : عندما تبدأ السيارة في التحرك يهتف السائق ومعه الركاب قائلين في ابتهال " الفاتحة للنبي ". وفى عقد القران أو الاتفاق على صفقة أو افتتاح مجلس صلح يهتف الحاضرون في خشوع " الفاتحة للنبي ".!

3 / 3 / 2 : وإذا دعوتهم لإخلاص الدين والعبادة لرب العزة جل وعلا وحده  ثاروا عليك لأنهم لا يتخيلون الإيمان بالله جل وعلا وحده ، لا بد من إضافة آلهة بشرية مصنوعة، وهم لا يتصورون أن يكون الرسول بشرا له خصائص البشر إلا إن الله تعالى اختاره للوحي وتبليغ الرسالة . وهم يرفضون أن تنحصر مهمة الرسول في التبليغ ويصممون على أن الرسول يتحكم في الدنيا والآخرة مع الله ، ولذلك فعندما يركب أحدهم السيارة أو يعقد عقدا أو يبتديء عملا فلابد أن يبدأ ذلك بتقديس ( النبى ) وعبادته والتضرع إليه حتى لا تنقلب السيارة وحتى لا يفشل العقد ، ولهذا نسمع دائما عبارة " الفاتحة للنبي ." !! ومع ذلك تنقلب السيارات وتقع الكوارث . ولهذا نعيش في فشل مستمر!!

ثانيا : أسماء مصنوهة لإلاههم النبى  :

1 ـ هل يصح أن تسمى أباك بعد موته إسما وهو قد مات وهو لا يدرى عنه شيئا ؟. هذا لا يجوز علمانيا ، ولكنه أساس في الأديان الأرضية الشيطانية حيث يخترعون أسماء ويطلقونها على آلهتهم الموتى ، وتصبح هذه الأسماء مقدسة . وهكذا فعل المحمديون بإله أسموه ( النبى محمد ). أسموه بعد موته أسماء لم يكن في حياته يدرى عنها شيئا ، ومات وهو لا يدرى عنها شيئا ، وهو عليه السلام قد مات وإنقطعت صلته بما جرى ويجرى بعد موته شأن كل الموتى .

2 ـ بعض هذه الأسماء المصنوعة صاغوا فيها أحاديث ، منها ما جاء في البخارى ومسلم :

2 / 1 : حديث : ( إِنَّ لِي أَسْمَاءً : أَنَا مُحَمَّدٌ ، وَأَنَا أَحْمَدُ ، وَأَنَا الْمَاحِي الَّذِي يَمْحُو اللَّهُ بِيَ الْكُفْرَ ، وَأَنَا الْحَاشِرُ الَّذِي يُحْشَرُ النَّاسُ عَلَى قَدَمَيَّ ، وَأَنَا الْعَاقِبُ الَّذِي لَيْسَ بَعْدَهُ أَحَدٌ ).

نقول تعليقا :

2 / 1 / 1 : هل إنمحى الكفر به ؟ هذا كلام يشمل العالم كله من الصين الى الأرجنتين . هل إنمحى فيها الكفر ؟ بل أصلا هل إنمحى الكفر بين العرب والمحمديين ؟

2 / 1 / 2 : ثم هذا كلام جديد : ( الحاشر الذى يُحشر الناس على قدمه ). نحن نؤمن أن الذى يحشر الناس هو رب العزة جل وعلا ، ولكنهم ينسبون هذا لإلاههم النبى محمد. المضحك هنا أنه يحشر الناس على ( قدم واحدة ) فهل سيُحشر الناس على قدمه اليمنى أو قدمه اليسرى ؟ وإذا كانت هي قدم واحدة فماذا سيفعل بالقدم الأخرى ؟ هل سيلعب بها كرة ( القدم ) ويتفوق بها على ( محمد صلاح ) . ثم كيف سيتم حشر الناس جميعا من آدم الى أخر جيل على قدم واحدة ؟ أليس هناك إحتمال أن يقع بضعة بلايين منهم على الأرض وتتوسخ ملابسهم وتتعفر بالتراب وجوههم ؟ ، أم إنها ( قدم ) ضخمة في عرض السماوات والأرض ؟ وأين موضع حشر الأنبياء بالذات فوق هذه القدم ؟ هل سيكونون كباقى البشر أم ستُنشأ لهم فنادق خاصة ؟ وأين بالضبط ؟ هل عند الأصابع ؟ أم عند الكعب .؟

2 / 1 / 3 : وقوله ( وأنا العاقب الذى ليس بعده أحد ) لم يقل ( الذى لا نبى بعدى ) ، وإنما قال ( الذى ليس بعده أحد ) أي لا يوجد بعده أحد من البشر ، أى لا حياة للبشر بعد موته ..  ها ها ها ها . ( قهقهة مؤلمة عالية من فضلكم ).!

2 / 2 : تكرر هذا الحديث برواية أخرى : ( لِي خَمْسَةُ أَسْمَاءٍ : أَنَا مُحَمَّدٌ ، وَأَحْمَدُ ، وَأَنَا الْمَاحِي الَّذِي يَمْحُو اللَّهُ بِي الْكُفْرَ ، وَأَنَا الْحَاشِرُ الَّذِي يُحْشَرُ النَّاسُ عَلَى قَدَمِي ، وَأَنَا الْعَاقِبُ )2 / 3 : حديث : ( كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُسَمِّي لَنَا نَفْسَهُ أَسْمَاءً فَقَالَ : أَنَا مُحَمَّدٌ ، وَأَحْمَدُ ، وَالْمُقَفِّي ، وَالْحَاشِرُ ، وَنَبِيُّ التَّوْبَةِ ، وَنَبِيُّ الرَّحْمَةِ ).. هنا ستة أسماء ، وفى الحديث السابق خمسة فقط . إى إختلاف في العدد وفى الأسماء في كتاب واحد ، هما عندهم قُدس الأقداس : ( صحيح البخارى) ، أو ( صحيح مسلم ).

3 ـ وبعد عصر البخارى ومسلم تنافست مصانع الحديث في صناعة أسماء لإلاههم محمد ، إعتقادا منهم أن بضعة أسماء لا تكفى في تقديسه ، وهذه الأسماء الكثيرة تعبّر عن إزدياد تقديسهم لإلههم محمد بمرور القرون .

3 / 1 : بعضهم أوصلها الى تسعة وتسعين إسما ينافسون بها أسماء الله الحسنى التي جعلوها نفس الرقم . لم يكتف بعضهم بهذا فقد قرّر الجزولى أن تكون أسماؤه مائتى إسم ، وسجل هذا في كتابه : ( دلائل الخيرات )  . وزايد عليه مهووس آخر  هو ( إبن دحية ) في كتابه ( المستوفى في أسماء المصطفى ) وجعلها ثلاثمائة إسم . وبلغ بها بعضهم 1000 إسم فقال : ( لله ألف إسم ولرسوله ألف إسم ).! ولم يذكرها .! ولكن : هل جاءه الوحى ؟ هل إستأذن الله جل وعلا ؟ هل قابل النبى محمدا وأخذ عنه هذه المعلومة ؟ من فضلكم : لا تنسوا أنه دين أرضى يصنعه أصحابه .!

3 / 2 : وفى العصور التي سيطر عليها التصوف السُّنّى وضع إئمة مؤلفات خاصة في تسمية إلاههم ، تزيد على 14 كتابا ، ومنهم بالإضافة لمن سبق : القرطبى والسخاوى والسيوطى وإبن فارس ويوسف النبهانى  .

3 / 3 : فى القرن الثانى الهجرى كتب إبن إسحاق ــ من دماغه وذاكرته السمعية ــ أول سيرة للنبى محمد ملأها بالأساطير ، لكنه لم يكتب فيها فصولا عن أسمائه ( الحسنى ).! في القرون التالية في العصرين العباسى والمملوكى تزايدت الكتابة في السيرة ، وتزايدت فيها الأساطير ، وهى مع كذبها وإفترءاتها فهى صادقة في التعبير عن ملامح تأليههم لإلاههم ( النبى محمد ). وصار تقليدا أن تُضاف للسيرة فصول عن الأسماء الحسنى لإلاههم ، أشهرهم الخطيب في كتابه ( تاريخ دمشق ) وأبرز من إرتكب هذا الإثم القاضي عياض في كتابه ( الشفا بتعريف حقوق المصطفى ).

3/ 4 : ووضعوا الشروح على هذه الكتب ، ومنها كتاب السيوطى ( الرياض الأنيقة في شرح أسماء خير الخليقة )

4 ـ ليس التنافس في ( عدد الأسماء ) فقط ، بل أفظع منه المغالاة في الوصف وفى التأليه:  4 / 1 . فمن جعل له 99 إسما فقط جعل منها  نحو سبعين اسماً من أسماء الله تعالى

4 / 2 : وأشهرها ما صيغت فيه أحاديث مثل : ( سيد ولد آدم ) ( سيد المرسلين.)

4 / 3 : وفى عصور التصوف صيغت أسماء عجيبة مثل (  أحيد . وحيد . منح . مدعو . غوث . غياث . مقيل العثرات . صفوح عن الزلات . خازن علم الله . بحر أنوارك . معدن أسرارك . مؤتي الرحمة . نور الأنوار . السبب في كل موجود . حاء الرحمة . ميم الملك . دال الدوام . قطب الجلالة . السر الجامع . الحجاب الأعظم . آية الله)

 5 ـ وطبعوا ( 99 ) اسماً لإلاههم محمد في غلافى للمصحف ، وذلك في الطبعة الهندية ، وهي أيضاً مكتوبة على الحائط القبلي للمسجد النبوي . 

اجمالي القراءات 4167