في البحث عن النبي – مقدمة في فهم واقعنا بين التاريخ والتأريخ
في البحث عن الإسلام – في البحث عن النبي – مقدمة في فهم واقعنا بين التاريخ والتأريخ – البحث – 1

غالب غنيم في الخميس ٠٧ - نوفمبر - ٢٠١٩ ١٢:٠٠ صباحاً

في البحث عن الإسلام – في البحث عن النبي – مقدمة في فهم واقعنا بين التاريخ والتأريخ – البحث – 1

 

بسم الله الرحمن الرحيم ، والحمد والشكر لله رب العالمين

( أَلَيْسَ ٱللَّهُ بِكَافٍ عَبْدَهُۥ ۖ وَيُخَوِّفُونَكَ بِٱلَّذِينَ مِن دُونِهِۦ ۚ وَمَن يُضْلِلِ ٱللَّهُ فَمَا لَهُۥ مِنْ هَادٍۢ ) الزمر – 36

مقدمة :

وأكرر ما قاله تعالى – ( يَعْلَمُ خَآئِنَةَ ٱلْأَعْيُنِ وَمَا تُخْفِى ٱلصُّدُورُ ).

وبعد،

______________

مقدمة:

بدايةً أودّ أن أقول أن هذه السلسلة من الأبحاث هي محاولة لفهم تاريخ النبيّ بعيداً عن ]التأريخ [، بل من القرءان وما أشار إليه من إشارات كثيرة جغرافيّة عنهم أوعن طبيعتهم، من خلال حديثه تعالى مع قوم النبيّ!
فهذه السلسلة من الأبحاث لا يجب أن تناقشها من خلال ما قرأته أنت من ]تأريخ [، فالتأريخ من صنع البشر، بينما التاريخ هو ما حدث فعليّا!
ومنه، ومن مبدأ أعتنقتهُ، وهو أن القرءان جاء ليصحح المسار ]التأريخي والقصصي والتحريمي [الذي تمّ تحريفه من قبل اليهود الضالّين عن ملّة موسى، فقضية اليهود وتلاعبهم في التأريخ ورسالات موسىى ومن بعده عيسى وبينهما سليمان وداوود وطالوت ومريم وغيرهم ، بل وقصص الأنبياء أجمعين والحرام والحلال ، حتى وصلوا لقصص نبيّ الإسلام محمد فشوهوه كذلك للأسف فاتّبعنا ما سمّوه في تراثنا الإسرائيليّات وما الله نبذهبرغم تحذير الله تعالى لنا، سبحانه، بأن لا نتبع خطوات الطاغوت وفكره  !

وبقي القرءان شاهداً على كل ذلك. ومن هنا بدأتُ، خاصّةً، حين علمتُ أن " سيرة النبيّ " التي تعلمناها في التراث أتت على اسم يهوديّ!! (يقال في ]  التأريخ [أنه اسلم! فوا عجبا! ).


فسيرة النبيّ كتبها ابن هشام بإسمه فقط، وفعليا ليس هو من الّفها، بل نقلها فعليا عن ابن اسحق اليهوديّ!!!
 ومن هنا نبدأٌ بفقه عدد ما سموه بغزوات النبيّ على قبائل يهودية بالذات ! وفي هذه الغزوات كثيرا مما يرفضه أي عقل سليم يخاف الله، مثلما كتبه وادّعاه في خرافته عن غزوة بني قريضة التي تناقض أساس وجوهر القرءان ورسالة الله للنبيّ كرحمة للعالمين، وحاشاه للنبيّ أن يفعلها وسنبيّن ذلك في مقال منفصل !

 

______________
 

نقطة البداية للنهاية:

كل القضية بدأت من هنا ، وهي نقطة بداية النبوءة في القرءان الكريم عن نبيّ الإسلام كافّة للناس، حيث تم في ذلك المكان المقدّس في تلك اللحظة التي غيرت مِحورَ التاريخ أجمعه حتى لحظتنا هذه، ألا وهي التبشير بعيسى ومحمد مع بعضهما البعض بالترتيب الزمني في التوراة و الانجيل، وذلك حدث حين عاد موسى بالألواح - والتي أظن أنها التوراة -  والتي آتاه الله تعالى إياها ألواحاً، فحين عاد لقومه وجدهم يعبدون عجلاً من حِلِيّ، فغضب منهم، والقى الألواح على الأرض ناسيا ما فيها ، ثم قرر طلب الغفران من الله تعالى، وكذلك طمع في رفع الإصر والأغلال التي على قومه، فجمع سبعين من أفضل قومه، وذهب الى مكان الشجرة، للقاء الله تعالى، حيث تلقّى الألواحَ بداية، وحين وصل الجميع، كانت المفاجأة، أو البُشرى والرفضُ في ذات الوقت.

وهنا لنقف وندقق طويلاً فالموقف دقيقٌ جدا، فقد تم رفض رفعِ الإصرِ والأغلالِ عن قومه، وجاء هنا شرطين، أنه تم التبشير برسول لهم من بعد موسى بفترة اسمه عيسى، سيخفف عنهم ]بعض [ما حٌرّم عليهم، ولنلاحظ "بعض"في قوله تعالى ( وَمُصَدِّقًۭا لِّمَا بَيْنَ يَدَىَّ مِنَ ٱلتَّوْرَىٰةِ وَلِأُحِلَّ لَكُم "بَعْضَ" ٱلَّذِى حُرِّمَ عَلَيْكُمْ ۚ وَجِئْتُكُم بِـَٔايَةٍۢ مِّن رَّبِّكُمْ فَٱتَّقُوا۟ ٱللَّهَ وَأَطِيعُونِ )، ثم التبشيرالعظيم ]بالدين المخفف[عند مجيء محمد:

 (ٱلَّذِينَ يَتَّبِعُونَ ٱلرَّسُولَ ٱلنَّبِىَّ ٱلْأُمِّىَّ ٱلَّذِى يَجِدُونَهُۥ مَكْتُوبًا عِندَهُمْ فِى ٱلتَّوْرَىٰةِ وَٱلْإِنجِيلِ يَأْمُرُهُم بِٱلْمَعْرُوفِ وَيَنْهَىٰهُمْ عَنِ ٱلْمُنكَرِ
" وَيُحِلُّ لَهُمُ ٱلطَّيِّبَٰتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ ٱلْخَبَٰٓئِثَ وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ وَٱلْأَغْلَٰلَ ٱلَّتِى كَانَتْ عَلَيْهِمْۚ  ")

 فالرفض لطلب موسى كان مؤقتّاً، وهذه هي النقطة الفصل المحورية في القرءان كله، والتي يرتكز عليها القرءان في حجيته على التوراة والإنجيل، حيث يُعتَبر القرءان - وليس شخص محمد – ]هو الكتاب المخلص المخفف ومزيل الإصر والأغلال[ .

ولمن لا يعلم الآيات فليقرأها برفق ودقّة حيث قال تعالى :

وَلَمَّا رَجَعَ مُوسَىٰٓ إِلَىٰ قَوْمِهِۦ غَضْبَٰنَ أَسِفًۭا قَالَ بِئْسَمَا خَلَفْتُمُونِى مِنۢ بَعْدِىٓ ۖ أَعَجِلْتُمْ أَمْرَ رَبِّكُمْ ۖ وَأَلْقَى ٱلْأَلْوَاحَ وَأَخَذَ بِرَأْسِ أَخِيهِ يَجُرُّهُۥٓ إِلَيْهِ ۚ قَالَ ٱبْنَ أُمَّ إِنَّ ٱلْقَوْمَ ٱسْتَضْعَفُونِى وَكَادُوا۟ يَقْتُلُونَنِى فَلَا تُشْمِتْ بِىَ ٱلْأَعْدَآءَ وَلَا تَجْعَلْنِى مَعَ ٱلْقَوْمِ ٱلظَّٰلِمِينَ 150 قَالَ رَبِّ ٱغْفِرْ لِى وَلِأَخِى وَأَدْخِلْنَا فِى رَحْمَتِكَ ۖ وَأَنتَ أَرْحَمُ ٱلرَّٰحِمِينَ 151 إِنَّ ٱلَّذِينَ ٱتَّخَذُوا۟ ٱلْعِجْلَ سَيَنَالُهُمْ غَضَبٌۭ مِّن رَّبِّهِمْ وَذِلَّةٌۭ فِى ٱلْحَيَوٰةِ ٱلدُّنْيَا ۚ وَكَذَٰلِكَ نَجْزِى ٱلْمُفْتَرِينَ 152 وَٱلَّذِينَ عَمِلُوا۟ ٱلسَّيِّـَٔاتِ ثُمَّ تَابُوا۟ مِنۢ بَعْدِهَا وَءَامَنُوٓا۟ إِنَّ رَبَّكَ مِنۢ بَعْدِهَا لَغَفُورٌۭ رَّحِيمٌۭ 153 وَلَمَّا سَكَتَ عَن مُّوسَى ٱلْغَضَبُ أَخَذَ ٱلْأَلْوَاحَ ۖ وَفِى نُسْخَتِهَا هُدًۭى وَرَحْمَةٌۭ لِّلَّذِينَ هُمْ لِرَبِّهِمْ يَرْهَبُونَ 154 وَٱخْتَارَ مُوسَىٰ قَوْمَهُۥ سَبْعِينَ رَجُلًۭا لِّمِيقَٰتِنَاۖ فَلَمَّآ أَخَذَتْهُمُ ٱلرَّجْفَةُ قَالَ رَبِّ لَوْ شِئْتَ أَهْلَكْتَهُم مِّن قَبْلُ وَإِيَّٰىَ ۖ أَتُهْلِكُنَا بِمَا فَعَلَ ٱلسُّفَهَآءُ مِنَّآ ۖ إِنْ هِىَ إِلَّا فِتْنَتُكَ تُضِلُّ بِهَا مَن تَشَآءُ وَتَهْدِى مَن تَشَآءُ ۖ أَنتَ وَلِيُّنَا فَٱغْفِرْ لَنَا وَٱرْحَمْنَاۖ وَأَنتَ خَيْرُ ٱلْغَٰفِرِينَ 155وَٱكْتُبْ لَنَا فِى هَٰذِهِ ٱلدُّنْيَا حَسَنَةًۭ وَفِى ٱلْـَٔاخِرَةِ إِنَّا هُدْنَآ إِلَيْكَ ۚ قَالَ عَذَابِىٓ أُصِيبُ بِهِۦ مَنْ أَشَآءُۖ وَرَحْمَتِى وَسِعَتْ كُلَّ شَىْءٍۢ ۚ فَسَأَكْتُبُهَا لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ وَيُؤْتُونَ ٱلزَّكَوٰةَ وَٱلَّذِينَ هُم بِـَٔايَٰتِنَا يُؤْمِنُونَ 156 ٱلَّذِينَ يَتَّبِعُونَ ٱلرَّسُولَ ٱلنَّبِىَّ ٱلْأُمِّىَّ ٱلَّذِى يَجِدُونَهُۥ مَكْتُوبًا عِندَهُمْ فِى ٱلتَّوْرَىٰةِ وَٱلْإِنجِيلِ يَأْمُرُهُم بِٱلْمَعْرُوفِ وَيَنْهَىٰهُمْ عَنِ ٱلْمُنكَرِ وَيُحِلُّ لَهُمُ ٱلطَّيِّبَٰتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ ٱلْخَبَٰٓئِثَ وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ وَٱلْأَغْلَٰلَ ٱلَّتِى كَانَتْ عَلَيْهِمْۚ فَٱلَّذِينَ ءَامَنُوا۟ بِهِۦ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَٱتَّبَعُوا۟ ٱلنُّورَ ٱلَّذِىٓ أُنزِلَ مَعَهُۥٓ ۙ أُو۟لَٰٓئِكَ هُمُ ٱلْمُفْلِحُونَ 157 قُلْ يَٰٓأَيُّهَا ٱلنَّاسُ إِنِّى رَسُولُ ٱللَّهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعًا ٱلَّذِى لَهُۥ مُلْكُ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلْأَرْضِ ۖ لَآ إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ يُحْىِۦ وَيُمِيتُ ۖ فَـَٔامِنُوا۟ بِٱللَّهِ وَرَسُولِهِ ٱلنَّبِىِّ ٱلْأُمِّىِّ ٱلَّذِى يُؤْمِنُ بِٱللَّهِ وَكَلِمَٰتِهِۦ وَٱتَّبِعُوهُ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ

______________

ومن هنا بدات الحرب!

ومنه، ومن الآيات أعلاه نرى أنهتم التبشير لموسى بأن من بعده سيكون هناك عيسى ومعه الإنجيل
اي ان بني اسرائيل علموا بعيسى قبل ظهوره، ولكنهم ظنوا ( أن كِلا عيسى ومحمد من قومهم ) !

وأن من بعد عيسى سيكون محمد ومعه الشرعة المخففه - كما يسميها المسيحيون الان - المخلصة
ومنه اتى اسم المسيح المخلص!
فهو الذي خلصهم من الإصر والأغلال التي كانت عليهم كما ظنّ الجميع، لكن الحقيقة ]أن محمداً أتى بالشرعة المخلّصة والمخففة ومزيلة كل الإصر والأغلال[!

وهو دين القرءان الحق !


فمن بعد مجيء عيسى تم الكفر به من قبل بني اسرائيل )بالرغم من انه ارسل اليهم(، وهذا كان عادة من عادات بني اسرائيل ان يكفروا بأي رسول "لا يضيف صفة الإختيار لهم"، ومن منطلق مجيء عيسى اليهم )والى من حولهم(مساويا اياهم بمن حولهم،تم رفضه منهم ومحاولة قتله، فعيسى جاء بالإنجيل، والإنجيل لم يخفف الإصر والأغلال التي على بني اسرائيل بل بقيت عليهم كما هي الا قليل منها ( بعضها) ، فمحرماتهم كثيرة والممنوع عندهم كثير واحكامهم كثيرة وصعبة بسبب كثرة كفرهم ( فَبِظُلْمٍۢ مِّنَ ٱلَّذِينَ هَادُوا۟ حَرَّمْنَا عَلَيْهِمْ طَيِّبَٰتٍ أُحِلَّتْ لَهُمْ وَبِصَدِّهِمْ عَن سَبِيلِ ٱللَّهِ كَثِيرًۭا )، وهنا الإصر والأغلال أي تحريم ما هو حلال عليهم !

ملاحظه - مما يقال عن الإسلام انه دين صعب - هذا ادعاء باطل لا اساس له بل هو دين التخفيف والرحمة ولكنهم أعادوا إليه إصر وأغلال بني اسرائيل عبر البخاري وابن اسحق! وسيتم تفصيل ذلك لاحقا.

 

 

الخلاصة:

تلاعب اليهود بإنهاء شرعة عيسى، بأن جعلوا النصارى يتبعون  ليس الانجيل فقط، بل ما سموه العهد القديم والعهد الجديد، أي التلمود أيضا، أي سنّة اليهود، وعاد اليهود يعيثون فسادا في الناس هنا وهناك، فانقسم المسيحيين الى طوائف وشِيَعَ  كما المسلمين اليوم !
ولنلاحظ أن التلمود هو " سنّة اليهود" ، أي "تراثهم"، أي ما نقلوه عمّن يسمونهم "علمائهم"، أي هو ليس من عند الله!
فهناك تلمود وهناك توراة! كما هناك قرءان وهناك بخاري لأهل السنّة وكافي لأهل الشيعة ، وغيرهم لبقية الشِّيَع  !
ومن هنا نجد انه بين الفينة والآخرى تم اجتثاث اليهود من الجذور عن طريق الأسكندرالمقدوني ونبوخذ نصر وميشع ذيبان في الأردن [1]  وهذا أمر تم اخفاءه وظهر بفضل الانترت، وسنتعرض ايضا لهذا لاحقا أيضاً!
______________

 

الدين المخفف:

الذي توصلت إليه، أن دين القرءان ليس كما يصفونه في التراث! فهو بالعكس دين الرحمة والحب والتخفيف!
بينما التراث نقل كل اصر وأغلال بني اسرائيل الينا! فجاء بشروط لا أصل لها ، ودخل في بيوتنا، فوضع شروطا لحركات أقدامنا، أن ندخل بالقدم اليمنى أو الشملى، أن ننام على ايّ جنب، أن تأكل بيدك اليمنى حتى لو خلقك الله أعسراً!!

فحين جاء محمد بالقرءان الكريم، سماه الله تعالى بالدين المخفف، وهو ما يسمى عند المسيحيين – المخلص، أي الدين المخفف المخلص، فهو الدين الذي يزيل الإصر والأغلال التي وضعت على بني اسرائيل فيحلل لهم ]كل[مما حُرِّمَ عليهم ويحل لهم الطيبات، فيأكلون اللحم الذي يشتهون والشحم الذي تم تحريمه عليهم، ويزيل كل ما تم تحريمه عليهم وكثيرا من اصنافه كما نرى حتى اليوم في بعض الطوائف اليهودية الملتزمه.
______________

 

الرب والإله:

وفي هذا الوقت الذي مر من بعد عيسى عليه السلام، في مجمع "نيقه"، حيث تم تحويل فكرة عيسى من المدعّم بالروح القدس الى ابن الله، وانقسم اتباع المسيح الى مسيحيين جدد وأنصار – نسطوريين -  فتم تحريف مفهوم الرب  المادي وإلصاقها إلى الذي ليس كمثله شيء!
أي إلى مفردة الأب الإله الذي يرزقنا،وكأنه أبانا ! والذي فعلياً لاعلاقة لنا به فهو في النهاية اسمه الخالق !
ومن بعد ذلك الزمن ظهر القرءان الذي يحارب فكرة تعدد الآلهة، وفكرة الإله العائلة، أي ]  الربوبيه [ !!

وهنا بدأت الحرب التي تكلمت عنها اعلاه، حرب على دين التخفيف لجعل دين التخفيف دين إصرٍ واغلال، فمنذ ظهور الإسلام في صورته الأخيرة – أي القرءان الكريم، علينا ان نعدِلْ لكي نحكم، فلو اخذنا القرءان الكريم لوحده كما هو، ودرسناه ونظرنا الى ما فيه، فسنجد خلاصات وعصارات الحضارة بكل معانيها، وسنجد فيه حب الإنجيل وتسامحه تماما كما سنجد فيه المنطق والعقل والعلم وحبّ العلم والمعرفة والأِكتشاف! وسنجد فيه هدى التوراة!

فالقرءان جاء مخففاً. ومعيدا الهيبة والإحترام للأنبياء الكرام جميعا - في القصص القرءاني - ومصححا لمسيرة التطور العلمي والخلق، وأخيرا محررا للمرأة والرجل من عبودية الاصنام بانواعها حجارة كانت أو بشراً!
فلم يعد هناك حواء المخطئة، ولم يعد هناك محرمات كثيرة، ومن بعده ظهرت العلوم كلها ! من  نظريات مثل النسبية لإنشتين والتطور لدارون وكثير من نظريات الكوانتم وغيره التي لم تخالف ابدا القرآن

القرءان جاء علم، وليس حديث عن وهم! وهنا كانت الصدمة لمن حوله، فبدأت حروب ضارية في عملية إعادة هذه الشرعه للخلف، الى مسار الشِّرَع السابقة، الى مسار شِرَعِ الإصر والأغلال والفكر الرجعي عن الخلق والإنسان، وأهم شيء، الكبر، والبخل، أي عدم الانفاق وحفظ رأس المال بدون نقص !

وأوّل من تفنن في إعادة الإسلام الى شرعة الإصر – هو ابن اسحق اليهودي الضال .

إنتهى.

والله المستعان

ملاحظة: لا حقوق في الطبع والنشر لهذه الدراسة، وإن كنت لم أصل إلى مراد الله تعالى الذي نطمح كلنا إليه – فهو سبب تدبرنا – فعسى أن تصححوا خطأي وأكون لكم من الشاكرين.

مراجع :
* المرجع الرئيسي الأساسي الحق – كتاب الله تعالى – القرءان الكريم

[1]    https://ar.wikipedia.org/wiki/نقش_ميشع

اجمالي القراءات 4662