يوم يقوم الأشهاد
فى التعليق على اعتقال القرآنيين فى مصر

آحمد صبحي منصور في الإثنين ٠٤ - يونيو - ٢٠٠٧ ١٢:٠٠ صباحاً

(1 )
من الأخطاء الشائعة الخلط بين الشهيد ومن يموت قتلا فى سبيل الله تعالى .
المقتول فى سبيل الله تعالى تحدث عنه رب العزة بهذا الوصف تحديدا ينهى عن إعتباره ميتا لأنه ينتقل بعد خروجه من هذه الدنيا الى حياة منعمة لا نستطيع تخيلها ، يقول تعالى (وَلاَ تَقُولُواْ لِمَنْ يُقْتَلُ فِي سَبيلِ اللّهِ أَمْوَاتٌ بَلْ أَحْيَاء وَلَكِن لاَّ تَشْعُرُونَ ) ( البقرة ) ( 154) (وَلاَ تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاء عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ فَرِحِينَ بِمَا آتَاهُمُ اللّهُ مِن فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُواْ بِهِم مِّنْ خَلْفِهِمْ أَلاَّ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ ) ( آل عمران 169 ـ )
لم يصفهم بالشهداء أو الأشهاد لأن الشهداء و الأشهاد وكل ( شهيد ) هو من يأتى يوم القيامة شاهدا على قومه بأنه دعاهم الى الحق فكافأوه بالاضطهاد ، ويكتسب بجهاده السلمى دفاعا عن الحق الالهى منزلة أن يأتى شهيدا عليهم لاقامة الحجة أمام الله تعالى يوم الحساب.
من الطبيعى أن بعض أولئك الأشهاد يفقد حياته فى سبيل الحق ، وهنا يتمتع بالمنزلتين معا : أن يحيا فى جنة البرزخ دون موت ـ شأن من يموت قتلا فى سبيل الله جل وعلا ـ وأن يأتى يوم القيامة شهيدا على ظلم قومه.
من اجل ذلك يقول تعالى لكل مؤمن حقيقى أن يكون مستعدا لكل الابتلاءات و منها الموت فى سبيل الله تعالى ، وجاء هذا فى السياق القرآنى الذى يتحدث عن المقتول فى سبيل الله جل وعلا و الذى يناضل سلميا فى سبيله داعيا الى الحق متحملا كل الأذى . إقرأ قوله تعالى (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اسْتَعِينُواْ بِالصَّبْرِ وَالصَّلاَةِ إِنَّ اللّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ ) أى فى كل ما يقابلكم من صعاب عليكم الاستعانة عليها بالصبر و الصلاة و عندها سيكون معكم الاله جل وعلا لأنه تعالى مع الصابرين .
فاذا وصل الأمر الى القتل فى سبيله فمرحبا به ، لأن هذا القتل فى سبيل الله لن يكون موتا بل نعيما فى الجنة االبرزخية ـ لذا ينهى الله جل وعلا فى الآية التالية عن اعتبارهم موتى (وَلاَ تَقُولُواْ لِمَنْ يُقْتَلُ فِي سَبيلِ اللّهِ أَمْوَاتٌ بَلْ أَحْيَاء وَلَكِن لاَّ تَشْعُرُونَ) ولأن الحق يستلزم الصبر ، ولأن الحق يستلزم تقوية الاعتماد على الله تعالى وحده جاءت البشرى للصابرين على الابتلاء إذا ظلوا أحياء فى الدنيا ( وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِّنَ الْخَوفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِّنَ الأَمَوَالِ وَالأنفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ ) أى لا بد ان يستعدوا لكل هذه المحن لينالوا البشرى ، ولا بد أن يوقنوا أنهم ملك لله تعالى وحده ـ إختاروا ذلك بحريتهم المطلقة ، ولذا لا بد أن يكون حالهم كما قال تعالى ( الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُواْ إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّـا إِلَيْهِ رَاجِعونَ ) أى هم ملك لله تعالى ، واليه جل وعلا سيرجعون يوم القيامة ، وهم قد وهبوا صلاتهم ونسكهم ومحياهم ومماتهم لرب العالمين لا شريك ليكونوا من اوائل المسلمين ( الأنعام 162 ) ولهذا يستحقون الجائزة الربانية ، وهى الصلاة و الرحمة من رب العالمين (أُولَـئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَـئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ ) ( البقرة 153 : 157 )
(2 )
ليس للقرآنيين طموح سياسى من أى نوع . وكل صاحب طموح سياسى نحن منه أبرياء لأنه يسىء الى اسلامنا العظيم باتخاذه مطية لحطام دنيوى ، والاسلام عندنا أرفع وأعز من أن يتخذه البعض وسيلة مواصلات يركبها للحكم والسيطرة والثروة والسلطة. كل طموحنا هو فى الأخرة. ويتركز فى أننا نرجو أن نكون أشهادا على قومنا يوم القيامة.
لقد تم قفل باب النبوة والرسالات السماوية بمبعث خاتم النبيين عليه وعليهم السلام ، ولقد انتهى الوحى الالهى للبشر بعد اكتمال القرآن الكريم نزولا . والنبوة بالاصطفاء ، فالله تعالى هو الذى إختار أنبياءه من بين صفوة الخلق ، ولكن طريق العمل الصالح مفتوح امام الجميع ، وايضا طريق الضلال ، وكل إنسان يختار لنفسه ما سيحمله على كاهله يوم القيامة. ونحن نتمنى أن نستحق موقف الشهادة بالخصومة على قومنا يوم القيامة. ومن أجل ذلك إخترنا الطريق الصعب الذى يجعلنا نتمتع بكراهية معظم المسلمين. لماذا ؟
لأن المسلمين اليوم فى أسوا مرحلة من مراحل تاريخهم ؛ كل الأنباء السيئة تأتى من عندهم . والسؤال الذى لا بد من مواجهته : هل العيب فى الاسلام نفسه أم فى المسلمين وتاريخهم وتراثهم و حاضرهم ؟ تفرغ القرآنيون للاجابة على هذا السؤال طلبا للاصلاح ، والاصلاح يبدا بالتشخيص الجيد للحالة قبل وصف الدواء المناسب لها. فتبين بعد البحث أن العيب ليس فى الاسلام ( حاش لله تعالى ) ولكن فى المسلمين ، فالاسلام هو دين العدل والاحسان والحرية فى الرأى والمعتقد والسلام ، وكل ذلك واضح فى القرآن الكريم إذا قرأناه قراءة موضوعية وفق مصطلحاته ومفاهيمه. من هنا بدأ القرآنيون رحلة الآلام فى الدعوة الى الاحتكام للقرآن الكريم طلبا للاصلاح. ولأنهم لا يملكون شيئا ويواجهون من يملك ـ أو يتصور أن يملك ـ كل شىء فقد انهال عليهم الاضطهاد مسلحا بآلة إعلامية تنهش سمعتهم ومزودا بتعليم فاسد تخرج عليه يديه جيل يحترف الضلال و الاضلال وهو يحسب أنه يحسن صنعا.
من أجل هذا أصبح القرآنيون ضحية سهلة للنظم الحاكمة والمتطرفين على السواء. يتصارع النظام والمتطرفون على حطام الثروة والسلطة ولكن يتحدان معا ضد القرآنيين المسالمين المستضعفين الذين لا يجدون ـ احيانا ـ ما ينفقون ـ وبذلك يتحقق فيهم قوله تعالى على سبيل التأكيد (وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِّنَ الْخَوفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِّنَ الأَمَوَالِ وَالأنفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ ).
خلال عشرين عاما تعرض القرآنيون الداعون للسلم والاصلاح ـ الى موجتين من الاعتقال ، فى عام 1987 ـ وعام 2000 واليوم ربما تبدأ الموجة الثالثة. وفى كل مرة يزدادون عددا ، ويتعاظم الحديث عنهم والالتفات اليهم. هم أفقر من أن يدفعوا أعلانا للترويج لدعوتهم السلمية ولكن يتكفل خصومهم بالدعاية لهم مجانا ـ بالضبط كما سخر الله تعالى فرعون موسى ليقوم برعاية موسى وتربيته ليصبح موسى عليه السلام لهم (عَدُوًّا وَحَزَنًا) ( القصص 8 ).
وهذا هو النصر بعينه الذى يعطونه لنا والذى لا يكلفنا سوى تحمل الأذى والاضطهاد.
(3 )
على أن النصر الأعظم لنا ـ إذا صبرنا وتحملنا واستحققنا شرف الصبر ـ هو أن نأتى يوم القيامة شهودا على من ظلمنا.
* أعظم الشرف أن تأتى يوم القيامة شاهدا على قومك فى قضية ـ هى قضيتنا نحن القرآنيين ـ وهى أن القرآن الكريم قد نزل تبيانا لكل شىء . فقد ذكر الله تعالى هذا فى معرض حديثه عن الشهداء فقال (وَيَوْمَ نَبْعَثُ فِي كُلِّ أُمَّةٍ شَهِيدًا عَلَيْهِم مِّنْ أَنفُسِهِمْ وَجِئْنَا بِكَ شَهِيدًا عَلَى هَـؤُلاء وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَانًا لِّكُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً وَبُشْرَى لِلْمُسْلِمِينَ ) ( النحل 89 ) فالنبى محمد عليه السلام سيأتى يوم القيامة شهيدا شهادة خصومة على قومه الذين عايشهم وعانى من تكذيبهم ، ونرجو أن نأتى نحن أيضا يوم القيامة شهداء على قومنا لأننا نعانى فى سبيل الدعوة الى قوله تعالى (وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَانًا لِّكُلِّ شَيْءٍ)( النحل 89 )
* أعظم النصر أن تأتى يوم القيامة شاهدا شهادة خصومة على الذين لفقوا الأحاديث الضالة لخاتم النبيين ـ عليه وعليهم السلام ـ وزعموا انها وحى الاهى ـ فكذبوا على الله تعالى ورسوله وأنكروا تاكيد رب العزة على أنه لا إيمان إلا بحديث الله تعالى فى القرآن ، وأن القرآن الكريم كاف و قد حوى كل ما يحتاجه المؤمن فى هدايته . إقرأ قوله تعالى يصف موقف الأشهاد ضد أولئك الذين هم أظلم الظالمين : (وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللّهِ كَذِبًا أُوْلَـئِكَ يُعْرَضُونَ عَلَى رَبِّهِمْ وَيَقُولُ الأَشْهَادُ هَـؤُلاء الَّذِينَ كَذَبُواْ عَلَى رَبِّهِمْ أَلاَ لَعْنَةُ اللّهِ عَلَى الظَّالِمِينَ ) نرجو أن نكون نحن الذين نقول هذا القول أمام الواحد القهار المنتقم الجبار يوم القيامة. ثم يقول تعالى فى الآية التالية يصف أولئك الظالمين بأنهم يقفون ضد الدعوة السلمية بالمصادرة و الصد واضطهاد المصلحين المسالمين ( الَّذِينَ يَصُدُّونَ عَن سَبِيلِ اللّهِ وَيَبْغُونَهَا عِوَجًا وَهُم بِالآخِرَةِ هُمْ كَافِرُونَ) ولو كانوا يؤمنون بالآخرة كما نؤمن بها لتركوا كل هذا الصراع الدنيوى و تفرغوا مثلنا للدعوة الىالحق سلميا مع احترام حق كل انسان فى إختياره العقيدى ومسئوليته أمام الله تعالى عن إختياره. ولكن لأنهم طلاّب سلطة وثروة وتحكم فى الأرض فقد استغلوا ما يتصورونه نفوذا لهم فى الأرض فى الصد عن سبيل الله تعالى ، والحقيقة أنهم واهمون لأنهم وسلطانهم الى زوال ، لذا تقول الآية التالية عنهم ( أُولَـئِكَ لَمْ يَكُونُواْ مُعْجِزِينَ فِي الأَرْضِ وَمَا كَانَ لَهُم مِّن دُونِ اللّهِ مِنْ أَوْلِيَاء يُضَاعَفُ لَهُمُ الْعَذَابُ مَا كَانُواْ يَسْتَطِيعُونَ السَّمْعَ وَمَا كَانُواْ يُبْصِرُونَ ) ثم يقول تعالى عنهم (أُوْلَـئِكَ الَّذِينَ خَسِرُواْ أَنفُسَهُمْ وَضَلَّ عَنْهُم مَّا كَانُواْ يَفْتَرُونَ لاَ جَرَمَ أَنَّهُمْ فِي الآخِرَةِ هُمُ الأَخْسَرُونَ) ( هود 18 : 22 )
هذا هو ما إختاروه لأنفسهم فهنيا لهم إختيارهم ، ونرجو أن من الله تعالى أن نظل على إختيارنا الى الموت فى سبيله جل وعلا.
ويعلم الله تعالى ـ وكفى به عليما ـ ان الموت قتلا فى سبيله جل وعلا هو ما أتمناه ، فليس أشرف لك من أن تواجه خصمك بقلم وليس أخس من أن يواجه خصمك قلمك بالسلاح والسجن والاعتقال. أنت بذلك انتصرت منذ البداية ، وهو الذى خسر فى الدنيا وفى الآخرة ـ إن لم يتب و يصلح خطأه.
*هل هناك أشرف من أن تأتى شاهدا يوم القيامة مع الأنبياء عليهم السلام ؟
فى أروع وصف ليوم القيامة يقول تعالى (وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَصَعِقَ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَمَن فِي الْأَرْضِ إِلَّا مَن شَاء اللَّهُ ثُمَّ نُفِخَ فِيهِ أُخْرَى فَإِذَا هُم قِيَامٌ يَنظُرُونَ ) يعنى الانفجار الأول الذى تنتج عنه الصعقة الأولى وتدمير هذا العالم بما فيه من ارض ومجرات وسماوات ، ثم يأتى الانفجار الثانى الذى ينتج عنه مجىء اليوم الآخر والبعث. أى كما قال تعالى (كَلَّا إِذَا دُكَّتِ الْأَرْضُ دَكًّا دَكًّا وَجَاء رَبُّكَ وَالْمَلَكُ صَفًّا صَفًّا ) أى مجىء الرحمن جل وعلا لحساب الناس ومعه الملائكة صفا صفا . إنه الموقف العظيم بعد أن يتم تبديل الأرض مكان الأرض و السماوات وبعد أن يبرز الناس للحساب أمام الواحد القهار ( ابراهيم 48 ) يقول تعالى (وَأَشْرَقَتِ الْأَرْضُ بِنُورِ رَبِّهَا وَوُضِعَ الْكِتَابُ وَجِيءَ بِالنَّبِيِّينَ وَالشُّهَدَاء وَقُضِيَ بَيْنَهُم بِالْحَقِّ وَهُمْ لَا يُظْلَمُون وَوُفِّيَتْ كُلُّ نَفْسٍ مَّا عَمِلَتْ وَهُوَ أَعْلَمُ بِمَا يَفْعَلُونَ )( الزمر 86 ـ 70 ) أى يوم الحساب يأتى فى المقدمة الأنبياء والشهداء ، ثم بقية الأمم ..
* هل هناك أشرف من أن تكون فى معية الأنبياء ، وأن تكون مقرونا بهم فى وعد الاهى بالنصر فى الدنيا و الآخرة ؟ إقرأ قوله تعالى (إِنَّا لَنَنصُرُ رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ يَقُومُ الْأَشْهَادُ ) (غافر 51 ) إنه النصر الالهى فى الدنيا ثم يتبعه النصر الالهى فى الاخرة حين يقوم الأشهاد بالشهادة على الظالمين الذين تقول عنهم الاية التالية ( يَوْمَ لَا يَنفَعُ الظَّالِمِينَ مَعْذِرَتُهُمْ وَلَهُمُ اللَّعْنَةُ وَلَهُمْ سُوءُ الدَّارِ )( غافر 52 )
( 4 )
من عناصر الاختبار أن يظن الظالم أنه متحكم وصاحب سيطرة فى هذه الفترة القصيرة من حياته الدنيا ، غافلا أن هذا المنصب لو دام لغيره ما وصل اليه .وأفظع من هذا أن يكون غافلا عن الاختبار الالهى الذى وضعه الله تعالى فيه إذ أعطاه النفوذ و السيطرة فاستخدمها فى الباطل ـ وتكون النتيجة أن الله تعالى له بالمرصاد ـ يقول تعالى يطمئن كل مظلوم باسلوب التأكيد (وَلاَ تَحْسَبَنَّ اللّهَ غَافِلاً عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الأَبْصَارُ) ( ابراهيم 42 ) سبحان من لا يغفل ولا ينام .وسبحان من لا تدركه سنة و لا نوم ..
(5 )
ليس بيننا وبينهم قضايا شخصية . لا ننازعهم ملكهم ، ولا نتنازع معهم على قطعة ارض ـ وليس بيننا خلاف على مصاهرة أو ميراث . الخلاف بيننا حول الله تعالى و كتبه ورسله ودينه الالهى. وقد إختار كل منا طريقه. وهنيئا لكل منا ما إختاره لنفسه.ومرجعنا الى الله تعالى يحكم بيننا فيما نحن فيه مختلفون.
(6 )
( وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنقَلَبٍ يَنقَلِبُونَ ) ( الشعراء 227 )

اجمالي القراءات 19791