تحذير هام
الكذب و التلفيق و التزوير , حتى و إن كان في جانب من يقف ضدنا فهو مرفوض ,
هو إساءةٌ عظيمة و كبيرة لنا نحن في البداية قبل أن يمس بخصمنا , و لن نحقق منه أي غايةٍ ترجى , ناهيك بأنه إثمٌ و إفكٌ و بهتان , و ينعكس سلباً على مفهوم ما نعتنق من دين و يعمل على تشويهه , و يضعنا في نفس مستوى خصومنا كوننا أصبحنا نفعل فعلهم الآثم .
مقال الأستاذ أنيس محمد صالح ( حزب الله اللبناني أم حزب إبليس الشيطاني !؟) , ورد فيه هذا الخطأ القاتل بدون قصد , و قمت فوراً و سريعاً بالتنبيه لهذا الخطأ , و لكن لم يتم إصلاحه , و لم يكترث أحد بهذا التنبيه , و لو كان لي من الأمر شيء لحذفت هذا المقال ,
تلك المقالات و أشباهها تكون قاتلةً لفكرنا القرآني لأبعد ما تتصورون , و خصوصاً بعد ترويج هذا الكذب و التلفيق و التزوير هنا في موقعنا و على يد أحد الكتاب القدامى و نقله لنا باعتباره قد تمت دراسته و تحليله و التأكد من صحته و بالتالي تم نشره , كون هذا الموقع هو موقع علمي بحثي تخصصي لا يقبل الخطأ أو العبث , و ليس موقعاً رخيصاً للتلفيق و الكذب و الغش .
قال لي البعض ممن هم حولي متهمينا جميعنا دون استثناء ,
أنظر كيف تقلبون الحق باطل و الباطل حق !
و انظر بعينك كيف تزورون و تفبركون كل شيء حتى يتماشى مع ما تؤمنون به !
هناك أجندة خفية تريدون تنفيذها !
لم أستطع الإجابة بالشكل المباشر حول الموضوع , و قلت له بأن هذا مجرد خطأ , و كلنا يخطئ و يصيب , و بأن الكاتب من أهل اليمن و لا يعلم ما يجري هنا , و لهذا فاحتمال الخطأ عنده كبير , و لكن لم يشفع هذا القول لنا , و قيل لي يفترض بالكاتب بأن يكون باحثاً و يتحرى المعلومة و صدقها .
أنا شخصياً و منذ وقت شعرت بأنه يتوجب علينا بأن ننأى بأنفسنا عن السياسة و قذارتها , ألسنا نحن من يقول بأن رجل السياسة لا يصلح بأن يكون رجل دين , و رجل الدين لا يصلح بأن يكون رجل سياسة ,
و نعتبر بأن رجل الدين إن دخل على السياسة أفسدها , و رجل السياسة إن تدخل بالدين أفسده .
فليتوقف الجميع عن هذا الخلط رجاءاً حتى نستطيع الاستمرار في نهجنا و نتطور و نتقدم للأمام , و ليحتفظ كلٌ منا برأيه السياسي لنفسه .
أنظروا كيف هبط معدل الوافدين لهذا الموقع بعد التدخل و الكلام حول القضية الفلسطينية و الإسرائيلية ! كل هذا كان له الأثر السلبي الكبير , و ضرره أكبر من نفعه .
حرصي على نهجنا القرآني يدفعني للنصح و الإرشاد , هذا رأيي الخاص , و القرار لكم جميعا , و كلكم مسئولون حول صدق المعلومة و الكلمة أمام الله جل وعلا ,
( وَمَا يَتَّبِعُ أَكْثَرُهُمْ إِلَّا ظَنًّا إِنَّ الظَّنَّ لَا يُغْنِي مِنَ الْحَقِّ شَيْئًا إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِمَا يَفْعَلُونَ ) صدق الله العظيم .