عن برنامج ( لحظات قرآنية ): نداء الى الأحبة من أهل القرآن

آحمد صبحي منصور في الخميس ١٤ - ديسمبر - ٢٠١٧ ١٢:٠٠ صباحاً

عن برنامج ( لحظات قرآنية ) : نداء الى الأحبة من أهل القرآن

 1 ـ  عن حلقة من برنامج ( لحظات قرآنية ) التى تنشرها قناتنا على اليوتوب ( قناة أهل القرآن ) جاءتنى هذه الرسالة من الاستاذ عبد الله ، وقد أسعدتنى وأحزنتنى : يقول فيها : ( اعتقد انك استاذنا المحترم لو لم تسجل الا هذه الحلقة ١٩٠ لوحدها دون غيرها من الكتابات لاهتدى كل طالب للحق وطالب لمرضاة الله جل وعلا الى دين الله تعالى وايقن انه ما بعد القرآن الا الضلال المبين وشكرا شكرا شكرا.).مفهوم لماذا أسعدتنى  ..ولكن لماذا أحزنتنى ؟ .

2 ـ أحزنتنى لأننى عندما رجعت الى الحلقة إكتشفت :

2 / 1 : أنها كانت حلقتين كل منهما تحمل رقم 190 . وعلاجا لهذا الخطأ قام المخرج الاستاذ محمد منصور بدمجهما . وآثار الدمج واضحة فى الحلقة 190 المذاعة .

2 / 2 : إكتشفت أننى أخطأت فى الاية الكريمة : ( قُلْ اللَّهُمَّ فَاطِرَ السَّمَوَاتِوَالأَرْضِ عَالِمَ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ أَنْتَ تَحْكُمُ بَيْنَ عِبَادِكَ فِي مَا كَانُوا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ (46) الزمر). وهناك أخطاء مماثلة سابقة

3 ـ الخطأ وارد ، وأعتذر عنه وأدعو الله جل وعلا ألّا يؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا . ولكن بعض الأخطاء يمكن تلافيها لأنها تحدث بسبب قصور الامكانات .

4 ـ بسبب قصور الامكانات أضطر لتسجيل حوالى 15 حلقة مرة واحدة فى مجلس واحد حسبما تتيسر الأحوال . حجرة الاستديو فى بيتنا ، وهى بلا تكييف فتكون شديدة البرودة أوشديدة الحرارة ، والاستيديو ينقصه أجهزة أخرى تريح المتحدث وتيسر العمل وتجعله أكثر جودة . الوضع الحالى مرهق لشيخ مثلى يقترب من السبعين ،ينعكس هذا على العمل فيكون أقل مما أحب . . ولكن لا بد من التحمل الى أن يقضى الله جل وعلا أمرا كان مفعولا .  

5 ـ برنامج لحظات قرآنية يعمل فيه معى إثنان متطوعين ، بارك الله جل وعلا فيهما ، هما ابنى محمد منصور، وابنى فى الاسلام الاستاذ المترجم أحمد فتحى . أشعر بالخجل من إخلاص الاستاذ أحمد فتحى فى ترجمة حلقات لحظات قرآنية وقبله حلقات خطبة الجمعة وقبله حلقات برنامج فضح السلفية ،ومع هذا فهو يتابع يوميا وبكل همة وداب ترجمة مقالاتى وكتبى . يكفى اسمه مترجما دليلا على هذا الجهد غير المسبوق . أنا مدين لهما ، لا أجد ما أشكرهما عليه سوى أن أدعو ربى جل وعلا أن يجزيهما خير الجزاء .أنا أيضا مدين للدكتور عثمان المشرف على الموقع وللاستاذة لطفية سعيد ( عائشة حسين ) فى مساعدتى فى نسخ وثائق للكتاب القادم عن ( جهادنا ضد الوهابية ) ، وللأستاذ محمد دندن على نشره كتاباتى وللأستاذ أمين رفعت على موقع كتابات أحمد صبحى منصور : https://www.facebook.com/groups/AhmedSubhyMansourBooks/

هم يعملون متطوعين بوقتهم وجهدهم ، لا أجد ما أشكرهم عليه سوى أن أدعو ربى جل وعلا أن يجزيهم خير الجزاء .

6 ـ يحزننى أيضا أن الأحبة يستطيعون بمجهود يسير جدا أن يساعدوا فى جهادنا السلمى. إن موقع أهل القرآن محجوب فى السعودية والبحرين . ولكن قناة أهل القرآن تصل هناك ومنها برنامج لحظات قرآنية . وتتنافس السعودية مع المغرب والجزائر ومصر فى عدد الداخلين على برنامج لحظات قرآنية . وتأتى الشكاوى من حجب الموقع فى السعودية بالذات . يسألون عن كتب أحمد صبحى منصور . كما أن أغلب مشاهدى برنامج ( لحظات قرآنية ) ليسوا من رواد موقع أهل القرآن، أى هم ضيوف جدد يحملون نفس الأسئلة . فى علاج هذه المشكلة مطلوب من الأحبة أهل القرآن أن يعطوا اليسير من وقتهم لبرنامج لحظات قرآنية ، يردون على الوافدين الجدد ، وينشرون رابط  كتب أحمد صبحى منصور المشار اليه سابقا . بإمكانهم التعريف بالموقع والقناة فى آفاق الانترنت . يمكن أيضا تأسيس مواقع بأسماء جديدة تنشر مقالاتى وكتبى لتكون متاحة مجانا للجميع خصوصا فى البلاد التى تحجب موقعنا .

7 ـ منشور اليوم الحلقة 190 من برنامج لحظات قرآنية ، ووصلنا الى تسجيل 261 حلقة ، وسنواصل الأسبوع القادم بعون الله جل وعلا آملين أن نكمل ألف حلقة فى التدبر القرآنى خلال عام 2018 ، ثم بعدها نأمل فى عرض سيرة ابن اسحاق على القرآن الكريم ، ولقطات أخرى سريعة من تاريخ الخلفاء فى ألف حلقة أخرى توضح الفجوة بين الاسلام والمسلمين من بداية القرن الأول الهجرى . هذا ممكن بوقوفكم معنا ، وبه نعمل عملا صالحا نرجو ان ينفعنا يوم الدين .

8 ـ إن أغلبية اهل القرآن الذين يدخلون على الموقع والقناة هم ممن يتحدث العربية والفرنسية ، خصوصا من الجزائر والمغرب وتونس وفرنسا . بعض أهل القرآن يكتبون فى موقع أهل القرآن بالفرنسية . والاستاذ أحمد فتحى المترجم يترجم أحيانا بعض المقالات الى الفرنسية بالاضافة الى الانجليزية . نطمح أن يكون فى الموقع قسم باللغة الفرنسية ، يكتب فيه الأحبة من أهل القرآن ويستوعب ترجمة مقالاتى الى الفرنسية ـ أسوة بالقسم الانجليزى . أرجو أن يحدث هذا فى عام 2018 .

9 ـ بالمناسبة : الأحبة من أهل القرآن فى فرنسا : لماذا لا تؤسسون مركزا أهليا عندكم يتعاون مع مركزنا ( المركز العالمى للقرآن الكريم ) . تأسيس هذا المركز ليس عسيرا . وسيكون نافذة لأهل القرآن على الضفة الأخرى من المحيط الأطلنطى ، وسيقدم خدمة مجانية هنا وهناك . أتمنى هذا ..

10 ـ لقد بدأ موقع أهل القرآن عام 2006 ، ولا يزال صامدا برغم ما تعرض له من تدمير ثلاث مرات . موقعنا يتقدم بثبات يشق طريقه برغم الحروب والتعتيم ، وصلت المقالات المنشورة فيه الى عشرات من الألوف ، هذا عدا الفتاوى والتعليقات ، ثم تفرّع عنه قناة أهل القرآن ببرامجها ( فضح السلفية وخطب الجمة ولحظات قرآنية ) . كل هذا بسواعدنا العارية وبعمل تطوعى وبإمكانات غاية فى الضآلة . هذا يثبت أن فى هذه الأمة نبلاء مسلمين مصلحين يتسابقون فى الخيرات .

11 ـ إن التحدى الأكبر أننا نسبق فى التفكير عصرنا. لو كنا نسبقه فى التفكير العادى لواجهنا الانكار والعجب فقط . ولكننا نسبق عصرنا فى التفكير الدينى بإكتشاف عظمة الاسلام والتناقض بينه وبين معظم ( المسلمين ) ، أى نجعل أنفسنا فى مرمى نيران الكهنوت السنى والشيعى والصوفى والاستبداد الشرقى ، ونضيف الى هذا عداء من يكره إسم الاسلام . أى أننا صامدون ونتقدم الى الأمام ونحن فى مرمى نيران المحمديين الذين يشوهون الاسلام ، والمتعصبين من أهل الكتاب الذين يكرهون الاسلام . نتقدم بثبات بينما يحيط بنا فقاعات الصابون تتوهج ثم تصير هباءا .

12 ـ أولئك الذين ندافع عنهم ونعمل على حمايتهم لا يهتمون بنا . إن عملنا فى إصلاح المسلمين بالقرآن يعنى مواجهة الوهابية وإصلاح الشباب حتى لا يقعوا فريسة لشيوخ الارهاب . ونحن ناجحون جدا فى هذا ، وهو نجاح عظيم لا يعادله سوى الفشل الذريع للغرب وأمريكا فى مواجهة الارهاب بالسلاح .  هى خدمة نقدمها لهم مجانا . عملهم العسكرى يؤجج المشكلة بينما عملنا السلمى يخففها ، ويظل متاحا مجانا طالما بقى فى الناس من يقرأ ومن يسمع ومن يشاهد . عملنا يكلف القليل وهو ناجح وعملهم يكلف البلايين وهو فاشل . عملنا يُرضى رب العالمين وعملهم يرضى الشيطان الرجيم .!!

13 ـ من عشرين عاما كان ما نقوله صعبا جدا . أصبح الآن شيئا عاديا . لم يكن أحد يتصور من ربع قرن تحطيم البخارى أو إنكار السنة أو تكفير الخلفاء الراشدين ، الآن أصبح هذا عاديا . وفى المستقبل سينتشر ما نقوله وسيقوله كثيرون ويصبح عندهم ( معلوما من الدين بالضرورة ) . أى إن عناءنا اليوم سيحرر عقول الجيل القادم . أى لن يضيع عملنا فى المستقبل ، ولن يضيع عند الله جل وعلا الذى لا يضيع أجر من أحسن عملا . 

اجمالي القراءات 7803