الدعوة الأزهرية
الدعوة الأزهرية

أنيس محمد صالح في الإثنين ١٧ - يوليو - ٢٠١٧ ١٢:٠٠ صباحاً

الدعوة الأزهرية

بسم الله الرحمن الرحيم

إن الممارسة الأزهرية للدعوة أنتجت لنا مولودا توأما ملتصقا، وحين يكبر ذلك المولود الأزهري نجد لدينا شابا متطرفا إرهابيا والشاب الآخر ملحدا.

لإن الدعوة الأزهرية بأسلوبها القديم إنما تمثل العار الفقهي والإدراكي في أبهى معاني البعد عن الحضارة.....فما عاد الشباب يقنع بفقه الإجبار والجبروت بداية من الأمر بضرب الأولاد لأداء الصلاة ثم قتلهم عند البلوغ كعقاب لعدم الصلاة أو الصيام أو أي من الفرائض....فذلك نهج الجبروت الفقهي والغباء السلوكي.

كما أن اعتبار قتل المرتد شريعة إنما هو افتئات على الإسلام، وعلى الله الرحمن، وظلم للنبي محمد الذي أرسله الله رحمة للعالمين.

كما أن اعتماد أدوية للاستشفاء مثل أبوال الإبل والحبة السوداء وغيرهما ونسبة ذلك العته للوحي السماوي إنما هو عار على الحضارة والعقل السوي.

لذلك لا تعجب حين اذكر لك بأن الفقه الأزهري الوسطي ينتج إما إرهابيا أو ملحدا....بينما هناك فصيل ثالث ينتجه الفقه الأزهري وهو فصيل النعاج البشرية التي تستكين لذلك الفقه وتقوم على تنفيذه والترويج له.

أعلم تماما بأن كلامي يغضب أبو لهب وإبليس وذريته، لأنه يحمل تنبيها للغافلين، ويحمل جرس إنذار للدولة التي تأوينا ونتظلل بخيراتها....لكن فليعلم الأزهر بأنه أضعف معهد علمي ببلدنا الحبيب، وخريجوه لم يتعلموا إلا فقه الكراهية والقسوة والقتل في سبيل الله...بينما الله بريئ من ذلك التدين.

ثم وفي منحى آخر من مناحي الفكر أقول لكم سؤالا::: هل إذا ما ازدريت أنا فقه سبي النساء ووطئهن واسترقاق الأسرى.....هل أكون قد ازدريت دي الإسلام...أم ازدريت دين الأزهر؟.

لابد لأجهزة الأمن ورجال الحكم أن يستفيقوا لذلك الأزهر، ولابد لشيخ الأزهر أن يستقيل فلقد أثبت أنه لا يريد تطويرا وأنه هو الراعي الرسمي لذلك الفقه....فكيف برجل لم يؤلف كتابا واحدا طوال عمره ولم يخطب خطبة جمعة واحدة وكان عضوا بلجنة السياسات بالحزب الوطني المنحل إبان الحكم البائد أن يكون شيخا للأزهر.

وأقول لكم أمرا...بأن استمرار وجود شيخ الأزهر بمنصبه إنما يمثل أحد علامات الساعة....إذ أنه من علاماتها أن يوسّد الأمر لغير أهله.
مستشار/أحمد عبده ماهر
محام بالنقض وباحث إسلامي

اجمالي القراءات 7569