من وقائع الوحشية الوهابية : إستئصال الناس قتلا فى الدولة السعودية الأولى

آحمد صبحي منصور في السبت ٠١ - أبريل - ٢٠١٧ ١٢:٠٠ صباحاً

من وقائع الوحشية الوهابية : إستئصال الناس قتلا فى الدولة السعودية الأولى  

كتاب : نشأة  وتطور أديان المسلمين الأرضية

الباب الأول : الأرضية التاريخية عن نشأة وتطور أديان المحمديين الأرضية

الفصل السابع : الارهاب الوهابى وقلب المعادلة فى أواخر العصر العثمانى

من وقائع الوحشية الوهابية : إستئصال الناس قتلا فى الدولة السعودية الأولى  

  قراءة فى كتاب ابن بشر:( عنوان المجد فى تاريخ نجد )

 

أولا : الجهاد الوهابى إعتداء على من لم يعتد عليهم :   

1 ـ وظيفة الشيخ محمد بن عبد الوهاب بالاضافة الى قيادة المعارك كانت تعليم الأعراب ( الجهاد ) يقول ابن بشر عنه : ( ثم أمر بالجهاد وحضهم عليه فامتثلوا . فأول جيش غزا سبع ركايب فلما ركبوها واعجلت بهم النجائب في سيرها سقطوا من اكبارها ، لأنهم لم يعتادوا ركوبها . فأغاروا .. على بعض الاعراب ، فغنموا ورجعوا سالمين . )( ص 19  ). أى أنهم بدءوا بالاغارة على اعراب لم يعتدوا عليهم ، وغنموا من هذه الاغارة ورجعوا آثمين وليسوا سالمين كما قال ابن بشر .

2 ـ كان سعود بن عبد العزيز بن محمد بن عبد العزيز لا يصرّح بالجهة التى يقصدها غازيا حتى يفاجئهم على حين غرة. يقول عنه ابن بشر فى أحداث سنة 1218 ( ثم أرخص لغزوان عربان الشمال الظفير وذكر لهم أنه يريد الرجوع والقفول إلى وطنه . وكان قصده بذلك أن يخبروا أهل البصرة والزبير ومن في جهتهم إذا رجعوا إليهم أنه قفل حتى يبغتهم من حيث لا يعلمون . وكانت عادته إذا أراد غزو الشمال قصد جهة الجنوب أو الشرق أو الغرب . ثم رجع لما يريد وبالعكس .وإذا كان يريد جهة من تلك الجهات ورًّي بغيرها .)

وفى كل ما ذكره ابن بشر يتضح فيه أن ابن سعود فى تطبيقه للجهاد الوهابى ــ كان هو الذى يبدا بالهجوم ، وقد إمتد هجومه فى كل النواحى شرقا وغربا وشمالا وجنوبا ، وشمل الأعراب فى الصحراء فى إجتماعهم حول ىبارهم والمدن الكبرى فى الجزيرة العربية من اليمن الى سواحل الخليج ومن مكة والمدينة والطائف وجدة الى البصرة ودمشق . لم يقم أحد فى هذه البلاد بالهجوم على الدرعية ـ بل ربما لم يكونوا يعرفون اين هى هذه الدرعية . وربما سمعوا عنها لأول مرة بهجوم ابن سعود عليهم ، وبديانته الوهابية .

3 ـ ونأخذ بعض أمثلة لتجول ابن سعود بالغزو هنا وهناك ، من واقع ما سجله المؤرخ الوهابى عثمان بن بشر :

  :  سنة 1171  ( وفيها : وقعة البطيحاء في ثرمدا وهي نخل معروف فيها وذلك أن عبدالعزيز رحمة الله تعالى سار غازيا بالمسلمين إلى ناحية الوشم فأناخ بالليل قرب بلد ثرمدا ، ورتب له كميناً في وادي الجمل . موضع معروف..... ) 

  سنة 1173 وفيها  :غزا عبدالعزيز إلى " الخرج " فاوقع بأهل الدلم وقتل من أهلها ثمانية رجال ونهبوا بها دكاكين فيها أموال . ثم أغاروا على أهل بلد  نعجان وقتلوا عودة بن علي  ورجع إلى وطنه ثم  بعد أيام ثار عبدالعزيز بجيشه إلى بلد "ثرمدا " وقتل من أهلها أربعة رجال وأُصيب من الغزو مبارك بن مزروع . ثم ان عبدالعزيز كر راجعاً وقصد " الدلم " و "الخرج "فقاتل أهلها وقتل من فزعهم سبعة رجال وغنم عليهم إبلا كثيرة . ثم إنه كر راجعا إلى " الوشم " . )

سنة 1176 ( وفيها : سار عبدالعزيز رحمه الله تعالى بالجيوش المنصورة إلى الإحساء واناخ بالموضع المعروف بالمطريفي في الإحساء وقتل منهم رجالاً كثيراً نحو السبعين رجلاً وأخذوا أموالا كثيرة ، ثم أغار على المبرز فقتل من أهلها رجالاً . ثم ظهر من الإحساء راجعا ، فلما وصل العرمة وافق قافلة لأهل الرياض  وأهل حرمة معها أموالاً فأخذ أهل الرياض .. ) .

  سنة 1191    ( وفيها : سار عبدالعزيز غازياً إلى الخرج ونازل اهل بلد الدلم ودخلت العدوات إلى نواحي الحلة وضيق على أهلها وكان رئيسها زيد بن زامل غائباً عند البجادي في بلد اليمامة.. ) .

  سنة1195 ( وفيها : سار سعود بن عبدالعزيز بجميع المسلمين إلى ناحية الخرج فنازل أهل بلد الدلم وحاصرهم.. )

  سنة1208 ( وفيها  أمر عبدالعزيز على أهل الوشم والقصيم وجبل شمر ينفرون غزاة مع أُمرائهم فسار اهل الوشم مع محمد بن معيقل ، وأهل القصيم مع محمد بن عبدالله آل حسن ، وأهل الجبل مع أميرهم محمد بن علي ، وأمرهم ان يسيروا إلى دومة الجندل المعروف بجوف آل عمرو في الشمال ، فسار الجميع وأميرهم محمد بن معيقل ، ونازلوا أهل تلك الناحية وأخذوا منها ثلاث بلدان . ثم حاصروا الباقيين وقتلوا عدة قتلى . فلم يزالوا محاصرين لهم حتى بايعوا على دين الله ورسوله والسمع والطاعة . )

( سنة 1220   ثم رحل منها وقصد إلى جهة البصرة ونازل أهل  بلد الزبير ووقع بينه وبين أهله مناوشة قتال ورمي ، ورحل منه إلى وطنه .)

 

ثانيا : الاستئصال قتلا : ( لا وجود للاسر والأسرى )

1 ـ فى الاسلام ــ الذى كفر به ابن عبد الوهاب والسعوديون ــ نجد حرصا لا مثيل له على حق الحياة . يكفى أن المحارب فى جيش يهاجم المسلمين ـ إذا نطق بكلمة السلام ( قال سلاما ) فإنه لا بد من حقن دمه ، هذا وهو فى أرض المعركة يقاتل معتديا ، يقول رب العزة جل وعلا عن حُرمة قتل النفس البريئة : (وَمَن يَقۡتُلۡ مُؤۡمِنٗا مُّتَعَمِّدٗا فَجَزَآؤُهُۥ جَهَنَّمُ خَٰلِدٗا فِيهَا وَغَضِبَ ٱللَّهُ عَلَيۡهِ وَلَعَنَهُۥ وَأَعَدَّ لَهُۥ عَذَابًا عَظِيمٗا ﴿٩٣﴾ النساء ) ولهذا فإن المُحارب فى جيش العدو إذا نطق بكلمة السلام يجب حقن دمه ، قال جل وعلا (  يَٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُوٓاْ إِذَا ضَرَبۡتُمۡ فِي سَبِيلِ ٱللَّهِ فَتَبَيَّنُواْ وَلَا تَقُولُواْ لِمَنۡ أَلۡقَىٰٓ إِلَيۡكُمُ ٱلسَّلَٰمَ لَسۡتَ مُؤۡمِنٗا تَبۡتَغُونَ عَرَضَ ٱلۡحَيَوٰةِ ٱلدُّنۡيَا فَعِندَ ٱللَّهِ مَغَانِمُ كَثِيرَةٞۚ كَذَٰلِكَ كُنتُم مِّن قَبۡلُ فَمَنَّ ٱللَّهُ عَلَيۡكُمۡ فَتَبَيَّنُوٓاْۚ إِنَّ ٱللَّهَ كَانَ بِمَا تَعۡمَلُونَ خَبِيرٗا ﴿٩٤﴾ النساء ) . . وهذا المحارب فى جيش معتد إذا سلّم نفسه مستجيرا وجب على المؤمنين إجارته وإرجاعه الى مأمنه بعد أن يُسمعوه آيات من القرآن الكريم ليكون القرآن حجة عليه يوم القيامة. يقول جل وعلا : (وَإِنۡ أَحَدٞ  مِّنَ ٱلۡمُشۡرِكِينَ ٱسۡتَجَارَكَ فَأَجِرۡهُ حَتَّىٰ يَسۡمَعَ كَلَٰمَ ٱللَّهِ ثُمَّ أَبۡلِغۡهُ مَأۡمَنَهُۥۚ ذَٰلِكَ بِأَنَّهُمۡ قَوۡمٞ لَّا يَعۡلَمُونَ ﴿٦﴾ التوبة ).

2 ــ على النقيض من ذلك تماما كان ابن سعود يحاول ما إستطاع أن يستأصل من يهجم عليهم معتديا ، لا تأخذه بهم رأفة ، معتبرا ذلك جهادا يتقرب به الى إلاهه الشيطانى فى دينه الملاكى . الأمثلة كثيرة فى كتاب ابن بشر ، نقتطف منها :

الاستيلاء على الرياض عام 1186 . بسبب كثرة هجومهم عليها رحل عنها اهلها وتركوا الرياض خاوية على عروشها . هربوا منها ، ومع ذلك طاردهم الوهابيون يقتلون ما لحقوه منهم . يقول ابن بشر فى أحداث ( سنة 1186 ) (  فلما انتصف ربيع الثاني تجهز عبدالعزيز بمن معه من جيوش المسلمين غازيا إلى الرياض وخرج من الدرعية فلما قرب من بلد عرقة وإذا البشير قد أقبل من الرياض فأخبره بأن دهام بن دواس خرج من الرياض هارباً. فحث عبدالعزيز السير إليها فقدمها بعد العصر فإذا هي خالية من أهلها إلا قليل .وتركوها خاويةً على عروشها الطعام واللحم في قدوره والسواني واقفة في المناحي وأبواب المنازل لم تغلق . وفي البلد من الأموال مالا يحصر . فلما دخل عبدالعزيز البلد الرياض وجدها خالية من أهلها إلا قليلاً . فساروا. في إثرهم يقتلون ويغنمون . ) 

سنة1210  : عن الأحساء  يقول ابن بشر متهما الضحايا المدافعين عن بلادهم بالفسق : ( وأكثر فيهم سعود القتل ، فكان من ناجم بن دهينيم عدة من الرجال يتخطفون في الأسواق.. لأهل الفسوق ونقاض العهد . وكان أكثر القتل في ذلك اليوم في المسمين في الاحساء بالتلنقية والسوادية المجتمعة على الفسوق... فهذا مقتول في البلد ، وهذا يخرجونه إلى الخيام ويضرب عنقه عند خيمة سعود حتى أفناهم إلا قليلاً .. ) . فى قتاله كان يستحل قتل الجميع ، أو يستأصلهم ، أو كما قال ابن بشر فى النّص السابق (  حتى أفناهم إلا قليلاً  ). ويتكرر هذا ، يقول مثلا : (  وفيها : سار سعود رحمه الله بالجيوش المؤيدة المنصورة بجميع أهل نجد واكثر بواديها وقصد ناحية الشمال يريد بوادي بني خالد وهم على الجهراء الماء المعروف  ... فنهض عليهم المسلمون فرساناً وركباناً فلم يثبتوا لهم ساعةً واحدة .فانهزم بنو خالد لا يلوي أحد ولا ولد على ما ولد ، فتبعهم المسلمون في ساقتهم يقتلون ويغنمون . واستأصلوا تلك الجموع قتلاً ونهباً ...   وهلك من بني خالد في هذه الوقعة بين القتل والظمأ خلائق كثيرة قيل أنهم أكثر من ألف رجل . وقيل ان الذى هلك قريب ألفي رجل ) .

 سنة 1212 : ( وفيها في رمضان : سار سعود بن عبدالعزيز بالجنود المنصورة من جميع نواحي نجد وبواديها وقصد الشمال وأغار على سوق الشيوخ وقتل منهم قتلى كثيرة وانهزم منهم أناس وغرقوا في الشط . ثم سار ثم سار وقصد جهة السماوة وأتاه عيونه وأخبروه بعربان كثيرة مجتمعين في الأبيض الماء المعروف قرب السماوة فوجه الجيوش وأغار عليهم على مائهم ذلك ....  فحصل بينهم قتال شديد وطرد خيل ، ثم حمل عليهم المسلمون فدهموهم في منازلهم وبيوتهم، فقتل عدة رجال من فرسان شمر عليهم والطفير وغيرهم .. ثم أرسل عبدالعزيز إلى هادي بن قرملة ومن لديه  من قبائل قحطان ...  وأمرهم أن يجتمعوا ويكونوا في وجه الشريف فقوى الله عزائمهم وساروا إليه حتى دهموه في منزله على الخرمة المذكورة ، ولم يقفوا دون خيامه . فألقى الله الرعب في قلوب عساكر الشريف وانهزموا  لا يلوي أحد على أحد وتركوا خيامهم ومحالهم وجميع أموالهم ، والقوم في ساقتهم يقتلون ويغنمون ، فمن وقف للقتل منهم قتل ، ومن انهزم أدرك وقتل . ومن فائت ، فبين ناج وهالك ، ظمأ وضياعا ، فكانت وقعة عظيمة ومقتلة وغنيمة . وكانت عدة القتلى على ماسطره بعض المؤرخين من أهل ناحيتهم قال :عدة القتلى  ألف رجل ومائتان وعشرون رجلاً ...  قلت : وذكر لي بعض من ضبط القتلى أنهم ألفان وأربعمائة . )

 سنة 1216مذبحة كربلاء ، يقول ابن بشر : ( وفيها : سار سعود بالجيوش المنصورة والخيل العتاق المشهورة من جميع حاضر نجد وباديها والجنوب والحجاو وتهامة وغير ذلك وقصد أهل أرض كربلاء ونازل بلدة الحسين وذلك في ذي القعدة فحشد عليها المسلمون وتسوروا جدرانها ودخلوا عنوة وقتلوا غالب أهلها في الأسواق والبيوت .. وقتل من أهلها قريب الفي رجل .)  والمؤرخ عثمان بن بشر النجدى رد على الانتقادات الموجهة للوهابيين لما فعلوه بأهل كربلاء فقال مفتخرا :( وقولك اننا أخذنا كربلاء وذبحنا أهلها وأخذنا أهلها فالحمد لله رب العالمين، ولا نعتذر عن ذلك ونقول : وللكافرين أمثالها ") ويقول فى موضع آخر : ( وأقمنا بها عشرة أيام وذبحنا ودمرنا ما بلغك علمه ).!

سنة 1217 عن مذبحة الطائف بعد أن هرب منها الشريف غالب ( .. وقد تحصن فيها وتأهب واستعد لحربهم فنازله تلك الجموع فيها فألقى الله في قلبه الرعب وانهزم إلى مكة وترك الطائف ، فدخله عثمان ومن معه من الجموع وفتحه الله لهم عنوة بغير قتال . ). والمفروض أن أهل الطائف إستسلموا بأمان ، ولكن إستباحهم الوهابيون قتلا . يقول ابن بشر : ( وقتلوا من اهله في الأسواق والبيوت نحو مائتين ..) ومصادر أخرى تذكر أضعاف هذا العدد .

سنة 1218 فى البصرة : ( ثم نزل سعود على الجامع المعروف قرب الزبير . فنهضت جموع المسلمين إلى البصرة فدهموا جنوبها ونهبوها وقتلوا من أهلها قتلى كثيرة واحصروا أهلها في وسط الحلة ... ثم ان سعود أمر على المسلمين أن يحشدوا على قصر الدرهمية فهدموه وقتلوا أهله.  )

1220 بعث سعود بسرية من جيشه يترصدون ركبان العراق فأغاروا على منطقة الجزيرة فى فليح الباطن ، يقول ابن بشر : ( فاستأصلوا جميع الغزو قتلا ولم يسلم منهم الا الشريد )

سنة 1225  ( ثم سار بعده طامي بن شعيب أمير عسير وألمع وغيرهم بعسكر عظيم من قومه وأهل الحجاو وقحطان وغيرهم وتوجهوا إلى البندر المعروف باللحية ، فحصروها وأخذوها عنوة....  وقتل من أهلها  خلق كثير قيل أن الذي هلك منهم ألف بين القتل والهلاك... )  

  إستئصال بالتجويع : فى حصاره سعود لمكة عام 1220 قال ابن بشر عن مكة واهلها : ( وبيع فيها لحوم الحمير والجيف بأغلى ثمن ، وأُكلت الكلاب ..ومات خلق كثير عندهم جوعا )

إستئصال الأجنّة فى البطون : إجهاض الحوامل

1 ـ كانت العادة طبقا لما يذكره ابن بشر أن فزع الحوامل كان يجعلهن يسقطن حملهن. يقول ابن بشر  فى أحداث سنة1210  : ( أصبح الصباح ، رحل سعود بعد صلاة الصبح ، فلما استووا على ركائبهم وساروا ثوروا بنادقهم دفعة واحدة .فأظلمت السماء وأرجفت الأرض وثار عج الدخان في الجو ، وأسقط كثير من النساء الحوامل في الاحساء. ) بعد صلاة الصبح توجهوا لغزو الأحساء ، وعندما إقتربوا منها أطلقوا بنادقهم مرة واحدة لارهاب الناس . وكانت تلك عادتهم.

2 ــ. فى سنة1191 قال ابن بشر : ( فلما انفجر الصبح أمر عبدالله على كل صاحب بندق يثورها ،فثورو البنادق دفعةً واحدة فارتجت البلد بأهلها ،واسقط بعض الحوامل ففزعوا. )

3 ــ وبعد دخولهم البصرة عام 1218 أراد إرهاب نساءها فأمر بإطلاق الرصاص ، يقول ابن بشر : ( فلما كان وقت غروب الشمس أمر سعود مناديه ينادي أن يثور كل رجب من المسلمين بندقه . فثوروها دفعة واحدة .قال لي رجل من أهل الزبير : ولما ثارت البنادق شب النار في الأرض والجو وأظلمت السماء ، ورجفت الأرض بأهلها ، وانزعج أهل الزبير انزعاجاً عظيمًا .وصعد النساء في رؤوس السطوح ووقع فيهم الضجيج ، وأسقط بعض الحوامل . فأقام محاصرهم نحو اثني عشر يوماً حصد جميع زروعهم . ورجع قافلاً إلى وطنه . )

فى عام 1110 ( سار سعود بن عبدالعزيز من الدرعية ونزل روضة  "محرقة " .. وقصد ناحية الاحساء ، فلما وصل إليه نزل قرب الرقيقة المعروفة فيه ، وهي مزارع للاحساء .وبات تلك الليلة وأمر مناديه ينادي في المسلمين أن يوقد كل رجل ناراً وأن يثوروا البنادق عند طلوع الشمس .  ). 

لم تسلم الأجنة فى البطون من إبن سعود ..!!

اجمالي القراءات 6433