لمحة عن هجص الخضر فى العصرين المملوكى والعثمانى ( ب3 ف1 )

آحمد صبحي منصور في الأربعاء ١٣ - يناير - ٢٠١٦ ١٢:٠٠ صباحاً

لمحة عن هجص الخضر فى العصرين المملوكى والعثمانى  ( ب3 ف1 )

 كتاب ( الخضر بين القرآن الكريم وخرافات المحمديين )

الباب الثالث  : صناعة اسطورة الخضر فى العصرين المملوكى والعثمانى  

الفصل الأول : لمحة عن هجص الخضر فى العصرين المملوكى والعثمانى

أولا : هجص الخضر يحيا فى العصرين المملوكى والعثمانى  :

1 ـ سيطر التصوف على الحياة الدينية والفكرية فى العصر المملوكى ، فتحول هجص الخضر الى قضية إيمانية جدلية بين السنيين وشيوخ التصوف . وبهذا الجدل تحولت شخصية الخضر الى ما يشبه الكائن المتحرك الذى يصاحب الناس فى كلامهم وحكاويهم ومناماتهم، وانعكس هذا فى مؤلفات مستقلة عن الخضر ، وعكست بعض عناوين  تلك المؤلفات ذلك الجدل فى حياة الخضر فى العصرين المملوكى والعثمانى ، ومنها : (   الروض النضر في أنباء الخضر لأبي الفضل العراقي   ـ 806هـ  ) (  الخضر للقاضي البساطي   ـ 842هـ ) (  الزهر النضر في حال الخضر لابن حجر العسقلاني ت  852هـ ) و( رسالة فى حياة الخضر ) لابن إمام الكاملية ( 808 ـ 874 ) ، و(  القول المنتصر على المقالات الفارغة بدعوى حياة الخضر للحسين بن عبد الرحمن الأهدل   ـ 855هـ ) و ( حياة الخضر) لعبد الله بن أسعد اليافعي   ـ 768هـ ،  و (  رسالة في الخضر لجلال الدين السيوطي  ـ 911هـ ) و (   كشف الخدر عن أمر الخضر لملا علي القاري الهروي   ـ 1014هـ ) (    القول المقبول في الخضر هل نبي أم ملك أم رسول لأحمد بن محمد بن علي المعروف بالغنيمي   ـ 1034هـ ) ( القول الدال على حياة الخضر ووجود الأبدال لنوح ابن مصطفى الحنفي   ـ1070 هـ  )

 2 ـ الجدل فى هجص الخضر وصل الى السنيين فلم يجتمعوا على رأى واحد ، الحنابلة المتشددون كابن تيمية آمن بهجص البخارى عن الخضر وتوقف به عند عصر موسى ، وحكم بكفر وقتل من يعتقد فى حياة الخضر ، ومن مدرسة ابن تيمية من كان أقل حدة منه مثل تلميذه ابن القيم ، ومنهم من خالفه مثل تلميذه ابن كثير الذى أرّخ للخضر فى تاريخه المشهور( البداية والنهاية ) . ثم هناك أعلام سنيون معتدلون ترددوا وتناقضت اقوالهم  فى حياة الخضر مع ميلهم الى القول بحياته مثل الفقيه السنى الشافعى المؤرخ ابن حجر الذى استرجع حيرة الفقيه الحنبلى العباسى المؤرخ ابن الجوزى. ابن حجر أرخ للخضر  بين الصحابة فى تاريخه المشهور ( الاصابة ) ووضع فيه كتابا خاصا فى الخضر هو( الزهر النضر ..) المشار اليه آنفا ، وعرض له فى سطور مؤلفات أخرى له  . أما شيوخ التصوف فقد بلغ إعتقادهم فى حياة الخضر مبلغ اليقين ، واصبح إلاها فى مملكتهم الباطنية الوهمية .

3 ــ وسنعرض بشىء من التفصيل للخضر لدى الفقهاء السنيين وشيوخ التصوف ، أما فى هذه اللمحة فهى عن الخضر فى بعض المؤلفات التاريخية والأدبية فى العصر المملوكى والحياة اليومية ، وفيها تحول هجص الخضر الى شخصية تاريخية ، يتجول بين سطور التاريخ وفى مجالس السمر كما لو كان شخصا حقيقيا .

ثانيا : هجص الخضر فى المؤلفات التاريخية

1 ـ بالاضافة الى ذكر الخضر فى تاريخ البداية والنهاية لابن كثير و الاصابة لابن حجر  ، يذكر ابن حجر فى تاريخه ( الدرر الكامنة فى أعيان المائة الثامنة ) ( 2/ 483 ـ 484 ) : (  أن الأقطاب سبعة والإبدال والأيمن وهم النجباء كذلك والأديان أربعة  والغوث يجمعهم وهو يقيم بمكة . والخضر يجول ولا حكم له إلا على أربعة أشياء : إغاثة للهدف أو إرشاد ضال أو بسط سجاة شيخ أو تولية الغوث إذا مات.  والغوث تحكم على الأقطاب والأقطاب على الأبدال والأبدال على الأوتاد فإذا مات الغوث ولى الخضر من يكون قطب بمكة غوثا وجعل بدل مكة قطبا وعين مكة بدلا وبدل مكة رشيدا وهكذا أبدا فإن مات الخضر صلى الغوث فى حجر إسماعيل تحت الميزان فتسقط عليه ورقة باسمه فيصير خضرا ويصير قطب مكة غوثا. وهكذا قال الخضر فى هذا الزمان هو حسن بن يوسف الزبيدى اليمنى .). هذا القول هو إعتقاد الصوفية فى العصر المملوكى ععن ( الخضر ) كدرجة من درجات الكهنوت الصوفى الذى يتحكم فى العالم بزعمهم . ينقله المؤرخ الفقيه إمام الحديث ابن حجر العسقلانى ، دون إنكار.!!

 2 ـ لذا لا نعجب حين نجد المؤرخ القاضى ابن الصيرفى ـ تلميذ ابن حجر ـ يقول فى تاريخه (إنباء الهصر بأبناء العصر ص 485 ) أن شيخ الإسلام سراج الدين العبادى ت 877  ( كان يجتمع بالخضر . ) .وفى (ذيل بن العراقي ) ص 250 : أن قاضى القضاء السباطى 874 كان يدعى الاجتماع بالخضر . وذكر ابن العماد الحنبلى فى العصر العثمانى فى تاريخه (  شذرات الذهب 6 / 290 ) أن الشيخ سليمان بن خالد البسطانى + 786  ( كان يدعى أنه يجتمع بالخضر وله فى ذلك أخبار كثيرة يستنكر بعضها .) ونفس الحال مع الشوكانى فى تاريخه ( البدر الطالع ) (   2 / 244 .)   

3 ـ ونتوقف مع ما ذكره السيوطى ( ت 911 ) من هجص الخضر فى تاريخ ( حُسن المحاضرة ) الذى يؤرخ فيه لمصر والقاهرة على نسق المقريزى فى الخطط المقريزية. المقريزى ( ت 845 ) لم تسمح له عقليته بذكر هجص الخضر ، ولكن السيوطى فعلها . ننقل من كتاب ( حسن المحاضرة ) بعض فقراته عن هجص الخضر . يقول عمّن دخل مصر من الأنبياء والصديقين  : ( وعد الكندي وغيره فيمن دخلها من الصديقين الخضر وذا القرنين. وقد قيل بنبوتهما. والقول بنبوة الخضر حكاه أبو حيان في تفسيره عن الجمهور، وجزم به الثعلبي، وروي عن ابن عباس. وذهب إسماعيل بن أبي زياد ومحمد ابن إسحاق أنه نبي مرسل؛ ونصر هذا القول أبو الحسن بن الرماني، ثم ابن الجوزي. والقول بنبوة ذي القرنين أخرجه ابن أبي حاتم في تفسيره عن عبد الله بن عمرو بن العاص. ودخول ذي القرنين مصر، ورد حديث مرفوع سيأتي في بناء الإسكندرية.
ودخول الخضر غير بعيد؛ فإنه كان في عسكر ذي القرنين، بل أحد الأقوال في الخضر أنه ابن فرعون لصلبه، حكاه الكندي وجماعة، آخرهم الحافظ بن حجر في كتاب الإصابة في معرفة الصحابة؛ فعلى هذا يكون مولده بمصر.) ( وأخرج ابن عبد الحكم عن تبيع قال: إن في الإسكندرية مساجد خمسة مقدسة: مسجد موسى عليه الصلاة والسلام عند المنارة، ومسجد سليمان عليه الصلاة والسلام، ومسجد ذي القرنين، ومسجد الخضر؛ أحدهما عند القسارية، والآخر عند باب المدينة، ومسجد عمرو بن العاص الكبير.) . أى أقاموا للخضر مسجدا فى القاهرة.!

ثالثا : هجص الخضر فى المؤلفات الأدبية المملوكية : المستطرف مثالا )

 كتب شهاب الدين  أبو الفتح الأبشيهى كتابه الضخم ( ﺍﻟﻤﺴﺘﻄﺮﻑ ﻓﻲ ﻛﻞ ﻓﻦ ﻣﺴﺘﻈﺮﻑ ) على نسق (الأمالى ) لأبى على القالى ت 365 ، و ( العقد الفريد ) لابن عبد ربه ت 328  . ولكن شتان بين جهل الأبشيهى وعلو ثقافة القالى و ابن عبد ربه . عكس  ( المستطرف ) ضحالة الثقافة فى العصر المملوكى والتى أرهقها التصوف بخرافاته ، ومنها هجص الخضر . ولم يتخلف الأبشيهى عن الركب فروى حكايات متداولة فى هجص الخضر ، هذا الهجص الذى أصبح بالتصوف عقيدة إيمانية . فمن  بعض هجصه أن قوما كانوا فى الحج فمات صاحب لهم ، فلم يجدوا ماءا ، فأتاهم رجل  فطلبوا أن يدلهم على ماء ، ﻓﻘﺎﻝ ﺍﺣﻠﻔﻮﺍ ﻟﻲ ﺛﻼﺛﺎ ﻭﺛﻼﺛﻴﻦ يمينا أن الميت لم يكن ﺻﺮﺍﻓﺎ ﻭﻻ ﻣﻜﺎﺳﺎ ﻭﻻ ﻋﺮﻳﻔﺎ ﻭﻳﺮﻭﻯ ﻭﻻ ﻋﺮﺍﻓﺎ ﻭﻻ ﺑﺮﻳﺪﺍ ﻭﺃﻧﺎ ﺃﺩﻟﻜﻢ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺎء ، فحلفوا له كما اراد ، فساعدهم فى غسله وصلى عليه بعد أن حلفوا له ثلاثا وثلاثين ، ثم إلتفتوا فلم يجدوه ، فعرفوا أنه الخضر.!!  

   ويذكر قصة طويلة عن شيخ تنصر حبا فى بنت نصرانية وصار يرعى الخنازير لأبيها ، ثم ندم وعاد للاسلام وترك زوجته النصرانية،  فقام الخضر بمبادرة هائلة ، هى أنه جعل الزوجة تسلم وتلحق بزوجها وتتنسك وتتعبد معه ، وماتا معا ورأوهما فى الجنة ، كل ذلك بفضل الاستاذ خضر ..! .

ويقول :   ( ﻟﻤﺎ ﺍﺟﺘﻤﻊ ﻣﻮﺳﻰ ﺑﺎﻟﺨﻀﺮ ﻋﻠﻴﻬﻤﺎ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﺟﺎء ﻋﺼﻔﻮﺭ ﻓﺄﺧﺬ ﺑﻤﻨﻘﺎﺭﻩ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﺤﺮ ﻗﻄﺮﺓ  ﺛﻢ ﺣﻂ ﻋﻠﻰ ﻭﺭﻙ ﺍﻟﺨﻀﺮ ﺛﻢ ﻃﺎﺭ ﻓﻨﻈﺮ ﺍﻟﺨﻀﺮ ﺇﻟﻰ ﻣﻮﺳﻰ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻭﻗﺎﻝ ﻳﺎ ﻧﺒﻲ ﺍﷲ ﺇﻥ  ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﺼﻔﻮﺭ ﻳﻘﻮﻝ ﻳﺎ ﻣﻮﺳﻰ ﺃﻧﺖ ﻋﻠﻰ ﻋﻠﻢ ﻣﻦ ﻋﻠﻢ ﺍﷲ ﻋﻠﻤﻜﻪ ﺍﷲ ﻻ ﻳﻌﻠﻤﻪ ﺍﻟﺨﻀﺮ  ﻭﺍﻟﺨﻀﺮ ﻋﻠﻰ ﻋﻠﻢ ﻣﻦ ﻋﻠﻢ ﺍﷲ ﻋﻠﻤﻪ ﺇﻳﺎﻩ ﻻ ﺗﻌﻠﻤﻪ ﺃﻧﺖ ﻭﺃﻧﺎ ﻋﻠﻰ ﻋﻠﻢ ﻣﻦ ﻋﻠﻢ ﺍﷲ ﻋﻠﻤﻨﻴﻪ  ﺍﷲ ﻻ ﺗﻌﻠﻤﻪ ﺍﻧﺖ ﻭﻻ ﺍﻟﺨﻀﺮ ﻭﻣﺎ ﻋﻠﻤﻲ ﻭﻋﻠﻤﻚ ﻭﻋﻠﻢ ﺍﻟﺨﻀﺮ ﻓﻲ ﻋﻠﻢ ﺍﷲ ﺇﻻ ﻛﻬﺬﻩ ﺍﻟﻘﻄﺮﺓ  ﻣﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺒﺤﺮ ) ( الأبشيهى :  131 : 132 ، 210 ، 211 )   

  ثالتا : الخضر فى الحياة اليومية  فى العصرين المملوكى والعثمانى

1 ـ الفقيه الصوفى ابن الحاج العبدرى المغربى كتب فى الفقه الوعظى كتابه المدخل ينتقد فيه ــــ من وجهة نظر فقهية ــ أحوال المجتمع المصرى ، يقول فى الجزء الثانى ص201 ، 202 ) : (  ومنهم من يدعى رؤية الخضر . ثم إن بعضهم يؤكد ذلك باليمن ليكون أدعى بالقبول منه ،  حتى لقد قال بعضهم  : أن الخضر يأتيه كل يوم ويقف على  بابه أو دكانه ويتحدث معه وهو يبيع ويشترى .. وذلك كله تقوّل وافتعال لا أصل له ولا فرع , مع أن هذا لا ينكر إذا وقع من أهله فى محله ). أآ إن الفقيه ابن الحاج يؤمن برؤية الخضر ، ولكن للأولياء الصوفية فقط . والمستفاد أن رؤية الخضر أصبحت هجصا دينيا سائدا يزعمه كل من هبّ ودبّ الى درجة إستوجبت إستنكار الفقيه ابن الحاج المتوفى عام 737 فذكرها فى كتابه ( المدخل ).

2 ـ ولأن هجص الخضر صار جزءا من الحياة اليومية فى العصر المملوكى وجزءا من المعتقدات الشعبية فقد سجلته كتب المزارات التى تخصصت فى ذكر معالم القرافة ومدافن القاهرة وأهم القبور المقدسة التى يحج اليها المصريون ومن يزور مصر من الرحالة والقادمين اليها ، وكانت تلك الكتب تذكر ايضا مشاهير الأولياء وما يقال عنهم من هجص الكرامات ، وبالتالى كان لهجص الخضر مكان بين سطورها يذكرون الهجص عالمين أن الناس تصدقهم مهما قالوا . من ذلك ما يذكره ابن الزيات فى كتابه ( الكواكب السيارة فى ترتيب الزيارة )  ص (  261، 262 ، 153 : 154. 246 ، 317 ، 233   ) عن  أولياء اجتمعوا بالخضر ، قال مثلا : ( كان ابن الكميش يجتمع بالخضر فى غالب الأوقات ، وقد سأله صاحب له أن يجمع بينه وبين الخضر وأن يظهر له الخضر حتى يراه ،  فبلغ الخضر ذلك فواعده إلى يوم الجمعة . فأستعد الرجل وأغلق بابه وتوضأ وجلس يذكر الله وينتظر قدوم الخضر وإذا برجل يدق الباب فقال للجارية أنظري من بالباب فخرجت فوجدت رجلا عليه أطمار ، فقال لها قولي لسيدك رجل يريد الاجتماع بك ،  فأخبرته ، فظنه مسكينا ، فقال لها :  قولي له يأتي بعد الصلاة . ثم أجتمع بعد ذلك بابن الكميش وقال جلست اليوم فى انتظار السيد فما اجتمعت عليه فقال يا نابل التوفيق هذا الرجل الذي خرجت له الجارية وقالت له أرجع . ثم قال له أتريد أن ترى الخضر وعلى بابك الحجاب ؟ فقال:  كل جارية لي حرة لوجه الله تعالى.  وصار إذا دق أحد الباب خرج إليه بنفسه . ). وذكر أنه بادر الخضر إلى مساعدة الحرار حين ساخت رقيته  وسقاه شرابا وقال له:  اشرب يا من يخدم أولياء الله فإن من يخدمهم لا يصبه سوء . فذهب عنه ما كان يده ، وقد دخل عليه الخضر فقال له  : يا أحمد كن منى ودانيا فقلت فمن فى الوجود ودانيا ؟ فقال اثنان واحد بوادي الحجاز والآخر بالخبان فكان ثالثهم ، ودخل عليه مرة فقال له طلعت الشمس فقلت له أي شمس قال شمس الحقيقة .).  وذكر ابن الزيات مجموعة من الأولياء كانوا يجتمعون بالخضر ويتحدثون معه ، منهم ابى السعود بن أبى العشائر ، ومنهم عبد المحسن الوردانى الذى كان بزعمهم يجتمع بالخضر ويصلى معه الخمس صلوات . وقال السخاوى الصوفى كتابه ( التبر المسبوك  233) ان الخضر قد حضر جنازة ابن حجر.

أخيرا

وظل هجص الخضر ملازما للحياة اليومية المصرية بعد العصر العثمانى ، يقول الاستاذ أحمد أمين فى ( قاموس العادات والتقاليد   ص 193 ) ( يعتقد بعضهم انه رأى الخضر يقظة وخاطبوه وخاطبهم ويزعمون أنه شرب من عين الحياة فلم يمت من عهد موسى إلى اليوم . وأن الأولياء الصالحين يرونه جهارا وغيرهم بالغيبيات وإذا ذكروه قالوا عليكم السلام إيهاما بأنه مر عليهم وسلم عليهم .).

ويحتل الخضر مكانة هامة فى روايات الأديب المصرى نجيب محفوظ  المشهور بالواقعية التى تعكس الحارة المصرية و الأجواء الشعبية ، خصوصا روايته ( حديث الصباح والمساء ) 

اجمالي القراءات 6509