رسالة الى الأحبة : عن التسجيل فى الموقع

آحمد صبحي منصور في الأربعاء ٣٠ - سبتمبر - ٢٠١٥ ١٢:٠٠ صباحاً

رسالة الى الأحبة : عن التسجيل فى الموقع

أحبتى أهل القرآن

أولا :

1 ـ منذ إنطلاق موقع أهل القرآن وهو يواجه حربا ضروسا  لا أخلاق فيها.

2 ـ نحن موقع هزيل محدود الامكانات يواجه كل أديان المحمديين الأرضية ونُظم الاستبداد الشرقى  بتوضيح حقائق الاسلام بالاحتكام الى القرآن الكريم وتراث المحمديين أنفسهم ، ولا يعمل فى الموقع الآن سوى أفراد نبلاء متطوعين ، منهم من يتفضل بالترجمة بلا مقابل ، أكرمه الله جل وعلا ، ومنهم من يتابع الاشراف على الموقع ونشر الأخبار فيه . والعمل التطوعى فى الموقع مع ما فيه من نُبل إلا إنه لا يكفى لصمود  أى موقع ، خصوصا موقعكم ( أهل القرآن ) بفقر إمكاناته وجبروت خصومه .

3 ـ ولقد تعرض الموقع ثلاث مرات للإختراق والتدمير ، وإستمروا  يتسللون للموقع لتدميره ، أو لإحداث الوقيعة فيه . ، ولذا  فقد إضطررنا مؤخرا لوقف التسجيل فى الموقع مؤقتا ، واستمر هذا شهورا . ولكن الإقبال المستمر والمتزايد على الموقع جعل الكثيرين يريدون فتح باب التسجيل .

ثانيا :

ولهذا أوجّه هذه الرسالة لأقول :

1 ـ لن يكون باب التسجيل مفتوحا على مصراعيه كما كان من قبل ، بل سيُعاد فتح باب التسجيل عن طريقى ، فالذى يريد التسجيل عليه أن يرسل لى الطلب من داخل الموقع ، ويكتب فيه إلتزامه مقدما  بشروط النشر ، وهى عدم نسبة حديث للنبى عليه السلام ،وعدم ذكر حديث إلا على سبيل إثبات نفى صلته بالنبى عليه السلام ، وعدم انكار حقائق الاسلام المذكورة فى القرآن.وأن يرسل لنا سيرة حياته وعنوانه ، وفكرة عن دراسته وعمله وخلفيته العلمية.وعندما أقوم بنفسى بتسجيله يكون من حقه التعليق . ولو كان كاتبا مؤهلا يمكن ترقيته الى درجة كاتب ، ينشر فى صفحة خاصة به مباشرة . هو نفس النظام القديم ولكن جعلت نفسى البواب على الموقع للحفاظ عليه .إضطر لهذا مع قلة الوقت والجهد كحلّ وسط . والله جل وعلا وحده هو المستعان .

2 ــ يبقى إحتياج الموقع لكم . كل منكم يمكنه المساعدة ، بإعادة نشر المقالات ( كوبى وبيست ) على الفيس بوك  للوصول الى الأحبة فى المناطق المحجوب فيها موقعنا ،و بالتعريف بالموقع فى أرجاء الانترنت .

3 ـ  نحن نتحرج من طلب العون المادى مع حاجة الموقع الماسّة اليه ، ولكن فقط نُذكّر بأى المواقع الضخمة المتخمة بالامكانات تُلحُّ دائما فى طلب التمويل ، وتتخذ منه وسيلة للثراء ولأكل أموال الناس بالباطل . لسنا كذلك ، ولو أردنا ذلك من البداية ما تعرضنا للإضطهاد والعنت والفقر. المواقع الحُرّة المستقلة لا تصمد فى عصرنا ، لا بد أن تبيع حريتها وإستقلالها لتكون بوقا لجهة ما . فماذا عن موقعنا الحُرُّ المستقل الذى يحارب وحيدا أعتى المفسدين فى الأرض ؟! هذا إختيارنا ..وهذا أيضا إختبارنا .!

4 ــ هذه الحياة إختيار وإختبار . وإختيارنا أن نقف دفاعا عن الاسلام العظيم فى مواجهة من يشّوهه ومن يكرهه ، والفريقان معا هما الأكبر قوة والأشد سطوه ، وليس معنا  سوى رب العزة جل وعلا وكفى به جل وعلا وليا وكفى به جل وعلا نصيرا ، وهو جل وعلا غالب على أمره، يقول جل وعلا : (وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ (21) يوسف  ). وبهذا الاختيار ( الوقوف دفاعا عن دين رب العزة ) فقد دخلنا فى إختبار صعب وقاس ، ليس إختبارا لنا وحدنا ، بل هو إختبار أيضا لكل من يسمع بنا ويعرف جهادنا ثم يتثاقل عن العون . له الاختيار ، وهو ايضا فى إختبار . ومن المؤسف والمضحك أيضا أنه فى الوقت الذى يتم فيه تدمير بلاد المحمديين وتظهر فيه حقيقة الوهابيين ويتأكد فيه صدق موقفنا الثابت من ثلاثين عاما ـ فإننا لا نزال نواجه هذا التيار العاصف بإمكانات شبه معدومة .. يعنى أنه إختبار لكل ملايين المسلمين القادرين .

وسيأتى الموت فى موعده لكل منا ، وينتهى لكل منا مجال الاختيار والإختبار ، وعند لحظة الاحتضار سيصرخ من خسر فى الاختبار يطلب فرصة أخرى ـ دون جدوى . يقول جل وعلا : (وَأَنْفِقُوا مِنْ مَا رَزَقْنَاكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَ أَحَدَكُمْ الْمَوْتُ فَيَقُولَ رَبِّ لَوْلا أَخَّرْتَنِي إِلَى أَجَلٍ قَرِيبٍ فَأَصَّدَّقَ وَأَكُنْ مِنْ الصَّالِحِينَ (10) وَلَنْ يُؤَخِّرَ اللَّهُ نَفْساً إِذَا جَاءَ أَجَلُهَا وَاللَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ (11) المنافقون )

5 ـ أرجو من رب العزة لى ولكم أن ننجح فى إختبار هذه الحياة ، وأن يجعلنا جل وعلا يوم الحساب شهودا على قومنا .

أخيرا

يقول جل وعلا منذرا ومحذرا ومهددا : (هَاأَنْتُمْ هَؤُلاءِ تُدْعَوْنَ لِتُنفِقُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَمِنْكُمْ مَنْ يَبْخَلُ وَمَنْ يَبْخَلْ فَإِنَّمَا يَبْخَلُ عَنْ نَفْسِهِ وَاللَّهُ الْغَنِيُّ وَأَنْتُمْ الْفُقَرَاءُ وَإِنْ تَتَوَلَّوْا يَسْتَبْدِلْ قَوْماً غَيْرَكُمْ ثُمَّ لا يَكُونُوا أَمْثَالَكُمْ (38) محمد ).

ودائما : صدق الله العظيم .!! 

اجمالي القراءات 10762