الحقائق بالوثائق عن جماعة الإخوان .2

عبدالفتاح عساكر في الخميس ٠٣ - سبتمبر - ٢٠١٥ ١٢:٠٠ صباحاً

الحقائق بالوثائق عن جماعة الإخوان ...!..

الباب الأول:

موقف [الإخوان...!.].  من الخمينى والأمريكان.

·   [الإخوان...!.].يؤيدون الخمينى الذى قال: إن النبى محمداً صلى الله عليه وسلم لم يكمل الرسالة.

·   [الإخوان...!.].يؤيدون نظام الخمينى الذى كتب أن أبا بكر كافر وعمر زنديق.

·       وفد [الإخوان...!.].الذي زار إيران للتهنئة.

·       علاقة [الإخوان...!.].بالأمريكان.

·       نص ما قاله حسن البنا للملك فاروق عام 1939م = 1357هـ.

·       جيش [الإخوان...!.].مائة ألف عام 1939م = 1357هـ.

·   [الإخوان...!.].يطلبون من الأمريكان التسوية مع إسرائيل عام 1952م = 1371هـ.

 

*        *         *


نصوص الوثائق الأمريكية غير المنشورة عن [الإخوان...!.].. ماذا تقول؟

[الإخوان...!.]. يؤيدون الخمينى الذى قال:

 إن النبى محمداً صلى الله عليه وسلم لم يكمل الرسالة...؟!..

السبب في إصدار كتاب: الحقائق بالوثائق عن جماعة الإخوان...؟!.

لفت نظرى مقال منشور بجريدة [الشعب]التى كان يُصدرها حزب العمل وهى جريدة مُعارضة. العدد الصادر فييوم:[31 يناير 1995م=29 شعبان 1415هـ] تحت عنوان:

 خطاب مفتوح إلى رئيس الجمهورية بقلم محمد حامد أبو النصر المرشد الرابع [لجماعة الإخوان...؟ .!.] . 

 ونص خطاب المرشد بالكامل في ص (70) منالطبعة الأولى،وفى ص

(65  ) منهذا الكتاب.

بدأ المرشد العام الرابع خطابه بمقدمة ثم دخل في الموضوع وقال بالنص:

((لقد قرأت في إحدى صُحف المعارضة ترجمة لحديث منسوب لسيادتكم" [يقصد رئيس الجمهورية حسنى مبارك].

 جاء فيه أن أمريكا على صلة بإرهابيي [جماعة الإخوان...!.].  الذى أنتمى لفكرهم ومعتقدهم وأسعى مع كافة المخلصين لنيل حقهم في الدعوة إلى الله دون قيود أو عوائق وبكافة السبل والوسائل المشروعة التى كفلها الدستور وحددها القانون.)).

 كما جاء فيه:

((أن الاتصالات بينهم وبين أمريكا بدأت سرية في بادىء الأمر كما أن الأمريكيين يتصورون أنهم سيصححون الأخطاء التى ارتكبوها في إيران، حيث لم يكونوا على صلة بآية الله الخمينى وجماعته المتطرفة قبل أن يصلوا إلى السلطة [في 13 فبراير عام 1979م = 15 ربيع أول 1399هـ.]. وأن هذه الجماعات لن تسيطر أبدا على هذا البلد ولن تكون على صلة طيبة بأمريكا كما لن تكون ذات فائدة لها. وأن المتشددين يريدون بكل وضوح وبساطة الاستيلاء على السلطة.

ويقول أبو النصر:

((معنى هذا أن هناك اتهاما للإخوان بالعنف والإرهاب والتطرف. وأنهم على اتصال بأمريكا ويسعون إلى السلطة بدعم أمريكى. كما يعنى أيضا أن هناك تأكيدنا من جانب الرئيس على عدم وصول الجماعات المتشددة ومنها [جماعة الإخوان...!.].   حسبما جاء في الحديث- إلى السلطة في مصر- وقد جال في ذهنى العديد من الخواطر.والعديد من التساؤلات. وقد عشت [جماعة الإخوان...!.].  ودعوة الإخوان في داخل الأسوار وخارج الأسوار وألم بحكم موقعى وصلتى بجميع أدبياتها كما عشت تاريخ جماعتهم مما يسمح لى بأن أركز على عدد من الحقائق.. [انظر نص خطاب أبو النصر ص (70) منالطبعة الأولى، وفى ص (   ) منهذا الكتاب.

]انتهى كلام أبو النصر في هذه الفقرة.

ونوجز ردنا علي أبو النصر في الآتى:

1-   الصدق هو أقصر الطرق للوصول إلى الحق بل هو الطريق الوحيد.. أليس كذلك يا مرشد [جماعة الإخوان...!.].

2-    كُنت أتمنى منك أن تنكر ما قاله الرئيس وتقول وتؤكد: إن الإخوان.. لم يتصلوا بأمريكا. ولكنك أخذت تدور وتجول ولم تنكر الاتصال بأمريكا.

3-   قلت إن كلام الرئيس يعنى أيضا أن هناك تأكيداً من جانب الرئيس على عدم وصول الجماعات المتشددة ومنها [جماعة الإخوان...!.].إلى السلطة في مصر حسبما جاء في الحديث. [يقصد حديث مبارك الذى قرأه أبو النصر في إحدى المجلات. لم يذكر اسمها]

ونقول..:جماهير الشعب المصرى التى تقترب من الستين مليون نسمة. [عام 1417هـ = 1996م] .والآن 2015م العدد [تجاوز ال90مليون نسمة]. خاصة العقلاء والعلماء وفى خارج مصر بالمنطقة العربية العقلاء والعلماء كذلك لو قال الرئيس غير ذلك لهتفنا جميعنا في صوت واحد ضده. وأى إنسان أمين على هذا البلد لا يجرؤ أن يقول إلا ما قاله مبارك.!!!.

يا سيادة المرشد العام اتصالكم بأمريكا ليس حديثا وإنما اتصالكم بأمريكا قديم وأنت قلت بنفسك إنه بحكم موقعك تلم بكل أدبيات:[جماعة الإخوان...!.].

هذا ما يرويه لنا واحد من أقطاب [الإخوان...!.].هو الدكتور محمود عساف في كتابه "مع الامام الشهيد حسن البنا" في ص 27.26 ورقم الايداع بدار الكتب والوثائق المصرية 4415/ 1993م= 1413هـ الترقيم الدولى (/1S-B-N-156977-204-).

 فهل تعرف يا فضيلة المرشد أن الاستاذ حسن الهضيبى مرشدكم الثانى الذى اخترتموه من خارج الجماعة ولم تجدوا بينكم من يصلح للإرشاد وكما تقولون إنكم آلاف مؤلفة. منكم في ذلك الوقت أكثر من مائة ألف في جيش [الإخوان...!.]. (النظام الخاص) فقط الذى أعددتموه لارتكاب العمليات الإرهابية التى تمت في الأربعينيات والخمسينيات والستينيات.. ألم تعرف أن الأستاذ الهضيبى هذا قام بالاتصال بالسفارة الأمريكية في مصر بعد قيام الثورة [سنة 1371هـ = 1952م] بعدة شهور قليلة وطلب من المسئولين في السفارة الأمريكية في اجتماع دام ثلاث ساعات تصفية بعض عناصر قيادة الثورة خاصة جمال عبد الناصر وانسحاب العسكريين من الحكم وإحلال آخرين محلهم من مختلف الأحزاب السياسية.

وعن طريق ممثله الشخصى وبناءاً على تكليف منه أخطر هذا الممثل الخارجية الأمريكية بتأييد [جماعة الإخوان...!.].لمساعى التوصل لتسوية سلمية مع إسرائيل من خلال اتصالاتهم بزعماء اليهود في الخارج وفى إسرائيل!.

4-         قلت إنك تنتمى لفكرهم ومعتقداتهم، وتسعى مع كافة المخلصين لنيل حقهم في الدعوة إلى الله..

ونريد أن نسألك بأمانة هل لكم فكر ومعتقد غير فكر المسلمين ومعتقدهم...؟.

 وما هو حقهم في الدعوة إلى الله...؟.

 وعلى أى أساس تدعون...؟.

 وهل نستقى معلوماتنا عن الإسلام الحنيف من العلماء والمتخصصين والمفكرين أو منكم...؟.

 ومع احترامى الشديد لجميع الأعضاء فهل الطبيب منكم يستطيع أن يدلنا على فتوى تتعلق بالصلاة أو الزكاة أو الحج...؟.

أو التاجر منكم يرشدنا يا مرشد الجماعة عن حق الأمان المؤبد وحق الأمان المؤقت لغير المسلمين في مجتمع المسلمين والذى أمرتنا به شريعة الإسلام وقد أمرنا الله أن نسأل أهل الذكر وقال في الآية الكريمة رقم:(43 من سورة النحل).

(وَمَا أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ إِلاَّ رِجَالاً نُّوحِي إِلَيْهِمْ فَاسْأَلُواْ أَهْلَ الذِّكْرِ إِن كُنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ).

 فهل أنتم أهل الذكر حتى نسألكم ونتعلم منكم أمور ديننا؟!.

5-         يا فضيلة المرشد أنتم وجماعتكم أول من هلل وطبل ورقص لمجىء الخمينى في إيران..عام[1979م=1399هـ .].حتى كُتَّابكم في الصحافة هللوا لهذا الخُمينى...!

 فهل هللتم له وأنتم تعرفون أنه قال: إن النبى محمداً لم يُكْمِل الرسالة وأنه في [عام. 1360هـ = 1941م] ألف كتابا سماه "كشف الأسرار" وجَاء في هذا الكتاب النص الآتى: 

أ‌-        أن النبى محمداً لم يُبَلِّغ ما أُنزل إليه من القرآن.

ب‌-    أن أبا بكر كافر (يقصد أبا بكر الصديق رضى الله عنه) [أعوذ بالله].

ج- أن عمر زنديق (يقصد عمر بن الخطاب رضى الله عنه) [أعوذ بالله].

والنسخة الفارسية من هذا الكتاب موجودة عند أحد كُتَّابكم في مكتبته الخاصة والنسخة المترجمة إلى اللغة العربية تحت أيدينا ويمكن إهداؤها لكم إن شئتم.. ومع ذلك لا تزالون تؤيدون ما حدث في إيران مع أننا ضد ما قبل الخمينى وما بعد الخمينى لأن كثيراً مما يُدَرّسُ في الحوارات الدينية والمدارس والجامعات في إيران ضد الإسلام الحق.

وقال الخمينى بصوته في إذاعة طهران [عام 1400هـ = 1980م] بعد عام وعدة شهور من حضوره إلى إيران وَتَسَلُّم السلطة إن النبى محمداً صلى الله عليه وسلم لم يكمل الرسالة!!!

السيد/ المرشد العام قلت لنا في مقدمة خطابك إلى رئيس الجمهورية قول عمر بن الخطاب "لا خير فيكم إن لم تقولوها ولا خير فينا إن لم نسمعها" وأعتقد أن الحق لا يغضب فهل تسمعنى؟ واختم كلمتى لك بحديث دار بينك وبين حسن البنا في حجرة بمنزلك في [عام 1352هـ = 1934م] خلال أول زيارة قام بها المرشد الأول للصعيد.. سألك المرشد وأنت وهو فقط بالحجرة بمنزلك ما رأيك في المعانى التى ذكرت "يعنى الحديث الذى ألقاه المرشد الأول على جموع الناس بأحد المساجد في قرية أبو النصر قبل لحظات من هذا اللقاء فقلت له..

"إن المعانى التى ذكرتها فضيلتك كثيرا ما تجرى على ألسنة الخطباء والوعاظ والعلماء.. لكن ليس هذا هو السبيل للرجوع بالمسلمين إلى عهدهم وأمجادهم السالفة. قال لك الأستاذ المرشد الأول إذن ماذا ترى؟ قلت أنت- وكنت في ذلك الوقت متوشحا بمسدسك الذى لا يفارقك في مثل استقبال ذلك الزائر الذى أحببته قبل أن تراه كما قلت"- وأجبته عن سؤاله بأن قلت "إن الوسيلة الوحيدة" للرجوع بالأمة إلى أمجادها السالفة هو هذا وأشرت إلى مسدسك. وقلت: "فانبسطت أساريره كأنما لقى بغيته وعثر على مطلبه وقال لى.. ماذا.. تكلم.." فصمت أنت أيها المرشد الرابع برهة قطعها فضيلة مرشدكم الأول باستخراج المصحف الشريف من حقيبته قائلا هل تعطينى العهد على هاذين مشيرا إلى المصحف والمسدس، فقلت له أنت: "نعم بدافع قوى أحس به ولا أستطيع أن أصفه اللهم إلا الفيض الإلهى الغامر والسعادة الأبدية التى أرادها الله لى في سابقعلمه" وبعد أن تمت البيعة بهذه الصورة أى القسم على المصحف والمسدس بالطاعة.. وقلت لنا بعد هذا القَسَمْ إن فضيلته قال لك مهنئا مبروك. إنما الأول في صعيدكم.. [يقصد أن هذا القسم على المصحف والطبنجة هو الأول في وجه قبلى معنى ذلك أن هذا متبع في القاهرة ووجه بحرى ويعنى أن النظام الخاص أنشأ قبل عام 1934م = 1352هـ].

تعقيب.

[ومن هذا الكلام الذى قلته أنت يكون النظام الخاص قد كون قبل [عام 1352هـ = 1934م] وليس في الأربعينيات كما أرخ مُؤرخوكم في مُذكراتهم].

ولقد نشرت هذا في إحدى الصحف الإسبوعية التى تصدر بالقاهرة [النبأ] المستقلة [يوم 19 رمضان 1415هـ = 19 فبراير 1995م] وأحدث ردود فعل واسعة بين القراء.

وبعد النشر اتصل كثير من المفكرين والعلماء والكتاب والباحثين المهتمين بالبحث عن الفرق التى قامت باسم الإسلام وفى حقيقتها أنها تعمل ضد الإسلام سواء بحسن نيه أو بسوء نيه وكان سؤالهم لى: كتبت ولم تذكر الوثائق؟. فقلت لهم: في مقالى الأول قصدت ألا أذكر الوثائق كى أكتشف مدى اهتمام القارىء بما أكتب. ولأسباب أخرى كثيرة وعلى العموم فإننى في هذا المقال أُقدم الوثائق التى أستقى منها المعلومات التى أكتبها عن [جماعة الإخوان...!.].مع ملاحظة أنى أستبعد كل ما كُتب ضد [جماعة الإخوان...!.].رغم أنى اطلعت عليه وحللته وليس لى وثائق عن هذه الجماعة إلا ما كتبوه هم عن أنفسهم منذ نشأتهم في [عام 1346هـ = 1928م] وحتى اليوم.

 وأن هدفى من هذا هو:

1-   تحصين الشباب من أفكار الفرق والجماعات التى تتخذ الإسلام ستارا لتحقيق أهداف شخصية.. وتعزيز قدرات الشباب الخاصة على مواجهة ما يدعونه من أنهم يعملون للإسلام، والحقيقة أن جميع أعمالهم كانت سببا في تمزيق أصالة العقيدة لدى الشباب، وأن ما حدث للكثيرين بالسجون في الأربعينيات والخمسينيات والستينيات و... و... و... منكم ببعيد!!! .

2-   كما أننا بهذه الدراسات نعمل على سد القصور في مناهج التربية الدينية في مدارسنا والتى لا تزال بالنسبة للفرق والملل والنحل والجماعات خاصة الشاردة على حالها من قصور المنهج وفقدان الهدف السليم.

3-   كما أننا بهذا العمل نساهم في إعادة بناء الإنسان المصرى بل وبناء مصر نفسها على الركائز القوية من العلم والإيمان الصادق وهى تقطع طريق التقدم لتحقيق الرخاء وحماية السلام.

4-   كشف المستور عن أفكار مثل هذه الفرق والجماعات قديما وحديثا لنُبَيِّن أن الحق سبحانه وتعالى لم يكتب لهم النصر ولا التوفيق في أى عمل يعملونه.. وأعجبنى قول الشيخ محمد الغزالى رحمه الله.. "إن العمل للإسلام لا يُقبل إلا ممن يعمل به وأن الذين يفشلون في إقامة أمر الله بينهم أعجز من أن يقيموه بين الناس وأن الله لا يُمكِّن لأمة باسمه إلا إذا نضجت في هذه الأمة عناصر الخير وربت منابع البر حتى إذا ملكت نضحت على العالمين من طبيعتها العالية فأشاعت الرحمة والعدل وعلّمت الطاعة والتقوى وأمرت بالمعروف ونهت عن المنكر.." صدق الغزالى المعاصر في هذا القول الذى كتبه في مقدمة كتابه "من معالم الحق في كفاحنا الإسلامى الحديث" بالصفحة الثامنة. وهذا الكلام من الغزالى قيل عقب فصله من [جماعة الإخوان...!.].في [ربيع الأول 1373هـ = نوفمبر سنة 1953م] وعلى القارىء أن يرجع إلى جميع الصحف والمجلات في تلك الفترة أن أراد الحصول على مزيد من المعلومات حول موضوع فصل الغزالى وزملائه من [جماعة الإخوان...!.].ولم يعد إليهم مرة ثانية حتى رجعت نفسه المطمئنة إلى ربها راضية مرضية [يوم السبت 9 مارس 1996م = 18 شوال 1416هـ] مع العلم أن كتاب الغزالى من معالم الحق في كفاحنا الإسلامى الحديث الذى تحت يدى هو الطبعة الرابعة التى تم طبعها سنة 1404هـ = 1984م بدار الصحوة للنشر والتوزيع ورقم الايداع بدار الكتب المصرية 5929/ 1984م والرقم الخاص 55493و55494، ولقد اطلعت على الطبعات السابقة على الطبعة الرابعة بدار الكتب والوثائق المصرية ولا خلاف بين الطبعات السابقة على الطبعة الرابعة على الإطلاق. والطبعة الأولى لدار الكتاب العربى [سنة 1954م = 1373هـ] الرمز حرف (ب) والرقم 26195 و26196 و26197 والكتاب 220 صفحة والطبعة الثانية لهذا الكتاب كانت عام 1382هـ = 1963م ومحفوظة بدار الوثائق والكتب المصرية تحت رقم 4268 إلى 4284 وعدد صفحاته 314 صفحة والرمز حرف (ى)وفى بداية هذا العام أخبرنى الغزالى بأن دار الاعتصام إحدى دور [جماعة الإخوان...!.].قامت بحذف 96 صفحة من كتاب "من معالم الحق" بغير إذن منه وذلك بسبب استشهادى بأقوال الغزالى الواردة في هذا الكتاب عندما كُتِبَت في مقالاتى خلال [عام 1416هـ = 1995م] في جريدة النبأ المستقلة.

ونقدم الوثائق التى نستمد منها ما كتبناه فى المقال الأول.

الحقائق بالوثائق:

1-         الحديث الذى دار بين أبى النصر والبنا فى الحجرة الخاصة التى هيأها له أبو النصر بمنزله لكى ينام بها حسن البنا خلال فترة زيارته الأولى للصعيد سجله لنا أبو النصرنفسه في كتابه "حقيقة الخلاف بين [جماعة الإخوان...!.].  وعبد الناصر." وكما هو مكتوب على الغلاف. يرويها محمد حامد أبو النصر في صفحة "10" وهذا الكتاب قامت بطبعه دار التوزيع والنشر الإسلامية. 8 ميدان السيدة زينب بالقاهرة ورقم الإيداع بدار الوثائق والكتب المصرية [2307/ 1987م = 1407هـ].

2-         قلت أن النظام الخاص مائة ألف إخوانى ومصدر هذه المعلومات جريدة النذير التى أصدرتها [جماعة الإخوان...!.].العدد رقم 2 في [يوم 8 من محرم 1358هـ = 28/2/1939م] الصفحة الثالثة والذى قال فيه المرشد الأول حسن البنا للملك فاروق "فإن مائة ألف شاب مؤمن تقى من شباب[جماعة الإخوان...!.].  في كل ناحية من نواحى القطر، ومن ورائهم هذا الشعب كلهم يعملون في جد وهدوء ونظام يترقبون هذه الساعة.. إن الجنود على تمام الأهبة، وأن الكتائب معبأة، وقد طال بها أمد الانتظار".

انظر جريدة النذير المذكورة والمحفوظة بدار الكتب والوثائق المصرية كورنيش النيل- القاهرة تحت رقم (2168، 2169).

وتحت عنوان " حامى المصحف" كتب حسن البنا مقالاً يمجد فيه الملك فاروق [حامى المصحف يا مرشد [جماعة الإخوان...!.].هو الله سبحانه وتعالى القائل في كتابه الكريم (الآية 9 من سورة الحجر)

(وَإِن طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا فَإِن بَغَتْ إِحْدَاهُمَا عَلَى الْأُخْرَى فَقَاتِلُوا الَّتِي تَبْغِي حَتَّى تَفِيءَ إِلَى أَمْرِ اللَّهِ فَإِن فَاءتْ فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا بِالْعَدْلِ وَأَقْسِطُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ 9 إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ 10) مقال حامى المصحف بقلم حسن البنا جريدة [جماعة الإخوان...!.].العدد 44 في [28 من ذى القعدة 1355هـ = 9 من فبراير 1937م] ص1.

3-                 وقلت إن [جماعة الإخوان...!.].يؤيدون نظام الخمينى والذى كتب بالنص الذى تحت أيدينا أن محمدا لم يُكمل الرسالة وأبا بكر كافر وعمر زنديق. ونحيل القارىء إلى المصادر الآتية:

أ‌-             جريدة أخبار العالم الإسلامى [بتاريخ 9 رمضان 1400هـ = 22/7/1980م].

ب‌-     مجلة دعوة الحق عدد شعبان/ رمضان 1400هـ الموافق يوليو سنة 1980م صادرة عن وزارة الأوقاف والشئون الإسلامية بالمملكة المغربية وهى مودعة في دار الكتب والوثائق المصرية تحت رقم (4779 دوريات).

ج-     صحيفة الرأى العام الكويتية في عددها الصادر بتاريخ [7 من شعبان 1400هـ = 21/6/1980م] والتى جاء بها حديث للخمينى يزعم فيه أن "الأنبياء جميعا جاءوا من أجل إرساء قواعد العدالة في العالم ولكنهم لم ينجحوا حتى أن النبى محمداً خاتم الأنبياء الذى جاء لإصلاح البشرية وتطبيق العدالة لم ينجح في عهده؟!!! وأن الشخص الذى سينجح في ذلك ويرسى قواعد العدالة في العالم ويقّوِّم الانحرافات هو الإمام المنتظر "المهدى" (قل أعوذ برب الناس).

ونؤكد للقارىء أن الخمينى الذى طبل وزمر ورقص له [جماعة الإخوان...!.].في مصر منذ مجيئه في [ربيع الأول 1399هـ = فبراير 1979م] قال بصوته في إذاعة طهران عاصمة إيران [يوم 15 من شهر شعبان سنة 1400هـ = 29/6/1980م] في الاحتفال الذى يقام في مثل هذا الوقت من كل عام بمولد المهدى المنتظر وحديثه هذا سجلته جميع أجهزة الاستماع في إذاعات العالم الإسلامى وغير الإسلامى وهو موجود بصوته في أرشيف الإذاعة المصرية. ونقدم بعض الفقرات من خطاب الخمينى هذا.

أقوال الخمينى:

"لقد جاء الأنبياء جميعا من أجل إرسال قواعد العدالة في العالم، لكنهم لم ينجحوا حتى النبى محمد خاتم الأنبياء الذى جاء لإصلاح البشرية ، وتنفيذ العدالة وتربية البشر لم ينجح في ذلك وأن الشخص الذى سينجح في ذلك ويرسى قواعد العدالة في جميع أنحاء العالم في جميع مراتب إنسانية الإنسان وتقويم الانحرافات هو المهدى المنتظر.

فالإمام المهدى الذى أبقاه الله سبحانه وتعالى ذخرا من أجل البشرية سيعمل على نشر العدالة في جميع أنحاء العالم، وسينجح فيما أخفق في تحقيقه الأنبياء".     

إن السبب الذى أطال- سبحانه وتعالى- من أجله عُمْر المهدى عليه السلام هو أنه لم يكن بين البشر من يستطيع القيام بمثل هذا العمل الكبير حتى الأنبياء وأجداد الإمام المهدى المنتظر عليه السلام لم ينجحوا في تحقيق ما جاءوا من أجله [نعوذ بالله].

تعقيب:

[يعتقدون أن محمد بن الحسن العسكرى الإمام الثانى عشر عند طائفة الشيعة لا يزال حيا لم يمت للآن...؟!]

وقال أيضاً "ولو أن الإمام المهدى عليه السلام قد التحق إلى جوار ربه، لما كان هنا أحد بين البشر لإرساء العدالة وتنفيذها في العالم".

وما زال الحديث للخمينى.

"فالإمام المهدى المنتظر عليه السلام قد بقى ذخرا لمثل هذا الأمر، ولذلك فإن عيد ميلاده- أرواحنا فداه- أكبر أعياد المسلمين وأكبر عيد لأبناء البشرية، لأنه سيملأ الأرض عدلا وقسطا .

ولذلك يجب أن نقول إن عيد ميلاد الإمام المهدى عليه السلام هو أكبر عيد للبشرية بأجمعها.. عند ظهوره فإنه سيخرج البشرية من الانحطاط ويهدى الجميع إلى الصراط المستقيم ويملاً الأرض عدلا بعدما ملئت جورا.. إن ميلاد الإمام المهدى عيد كبير بالنسبة للمسلمين، يعتبر أكبر من عيد ميلاد النبى محمد لذلك علينا أن نعد أنفسنا من أجل مجىء الإمام المهدى عليه السلام.. إننى لا أتمكن من تسميته بالزعيم، لأنه أكبر وأرفع من ذلك ولا أتمكن من تسميته بالرجل الأول لأنه لا يوجد أحد بعده وليس له ثان، ولذلك لا أستطيع وصفه بأى كلام سوى المهدى المنتظر الموعود، وهو الذى أبقاه الله سبحانه وتعالى ذخرا للبشرية، وعلينا أن نهيىء أنفسنا لرؤياه في حالة توفيقنا بهذا الأمر.. ونكون مرفوعى الرأس.

على جميع الأجهزة في بلادنا (بلاد فارس) ونأمل أن نتوسع في سائر الدول أن تهيىء نفسها من أجل ظهور الإمام المهدى عليه السلام وتستعد لزيارته".

انتهى كلام الخمينى في هذا البيان المذاع على الأثير مباشرة بصوته من إذاعة طهران.

لا تعقيب لى إنما أترك التعقيب للقارىء الكريم مع العلم بأن هذه التصريحات أثارت موجة من الغضب والاستنكار في صفوف المسلمين وأوساطهم وأعلنوا أنها تصريحات غريبة ومتناقضة لأصل العقيدة الإسلامية وللروح الإسلامية والسُنة النبوية الشريفة.. وقالت هذه الأوساط عبر فتاوى وبيانات أصدرتها أن ما جاء في أقوال الخمينى يعد خرقا فظيعا لمبادىء الإسلام وطعنا في شخص الرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم وأن تصريحات الخمينى تحوى مناقضة صريحة للإسلام.

وقال علماء المغرب في فتواهم المنشورة في مجلة دعوة الحق التى تصدر بالمغرب.. " إن أقوال خمينى أقوال شنيعة ومزاعم باطلة فظيعة تؤدى إلى الشرك بالله عز وجل"، وأوضحت الفتوى أن هذه الأقوال قد أحدثت ضجة كبرى بين المسلمين وقال العلماء بالمغرب "إن ما قاله خمينى تطاول على مقام الملائكة والأنبياء، المرسلين.. وأن كلامه متناقض مع عقيدة التوحيد يستنكره كل مسلم ولا يقره أى مذهب من المذاهب الإسلامية.." [وجميع الهيئات والجماعات استنكرت في صحافتها وصحافة العالم والإذاعات مزاعم الخمينى عدا [جماعة الإخوان...!.].ولمزيد من المعلومات حول هذا الموضوع انظر كتاب: نهج الخمينى المودع بمديرية المكتبات والوثائق الوطنية بعمان بالأردن تحت رقم [118/3/1985م = 1405هـ].

كما أرجو أن يعود القارىء إلى كتاب الأستاذ عبد الكريم الخطيب "المهدى المنتظر ومن ينتظرونه" المودع بدار الوثائق والمكتبات المصرية تحت رقم (50650، 50651 حرف ب) والذى يؤكد فيه أن جميع الأحاديث الخاصة بالمهدى المنتظر ضعيفة.

رأى الخمينى في الشيخين أبى بكر وعمر رضى الله عنهما.

قلت إن الخمينى قال إن أبا بكر كافر وعمر زنديق وأحيل القارىء إلى مصدر هذا الكلام وهو كتاب: "كشف الأسرار" الذى ألفه الخمينى [عام 1360هـ = 1941م] ليُدَرَّس للطلبة في الحوزات بمدينة قُمْ وغيرها في إيران والذى ترجمه من الفارسية إلى اللغة العربية الأستاذ الدكتور محمد البندارى وقدم له الأستاذ الدكتور أحمد الخطيب الأستاذ بكلية الشريعة الجامعة الأردنية وتحت يدى الطبعة الثالثة سنة [1408هـ = 1988م] والذى طبعته دار عَمان للنشر والتوزيع – عَمان. والتى كانت الطبعة الأولى منه [عام 1407هـ = 1987م] وعلق عليه الأستاذ/ سليم الهلالى.. ولمزيد من التفاصيل أحيل القارىء إلى كتاب الشيخ محمد منذور نعمانى من كبار علماء الهند "الثورة الإيرانية في ميزان الإسلام" والذى ترجمه إلى العربية الدكتور سمير عبد الحميد ابراهيم والذى قدم له الشيخ أبو الحسن على الندوة من كبار علماء الهند والذى طبعته في مصر مطبعة عبير للكتاب ورقم الايداع بدار الكتب والوثائق المصرية [2623/1986م = 1406هـ] الترقيم الدولى 2- 60- 1430- 977.

شهادة الشيخ محمد منذور النعمانى كبير علماء الهند.

ويقول الشيخ محمد منذور النعمانى في كتابة الثورة الايرانيه في ميزان الإسلام في ص 49 الآتى:

"ففى هذا الكتاب(يعنى كتاب كشف الأسرار الذى ألفه الخميني) أوضح للقراء بصراحة تامة بل بصورة علنية أن الخلفاء الثلاثة أبا بكر وعمر وعثمان أكابر الصحابة كانوا- معاذ الله- طلاب دنيا كما كانوا شر الخلق فقد قبلوا الإسلام بألسنتهم فقط طمعا في الحكم والسُّلطة فهم في الظاهر مسلمون لكنهم في الباطن كفار وزنادقة وكانوا على استعداد لارتكاب أى عمل شرير من أجل تحقيق أهدافهم وأغراضهم كما أنهم يمكن أن يحرفوا القرآن إن اقتضت الضرورة ذلك- كما كانوا على استعداد أيضا لوضع أحايث غير صحيحة فقد كانت قلوبهم خالية تماما من خوف الله وكانوا في الحقيقة محرومين من الإيمان ولو رأوا أن تحقيق أهدافهم يكمن في تركهم للإسلام واتخاذ موقف عدائى منه كأبى جهل وأبى لهب لفعلوا ذلك دون أدنى تردد!!!. [قل أعوذ برب الفلق من شر ما خلق...]

وأثبت الشيخ محمد منذور النعمانى (84 سنة) من كبار علماء الهند أصل العبارات الفارسية الواردة في كتاب كشف الأسرار والتى تؤكد هذا المعنى.

ونصوص الكلام عن أبى بكر في كتاب الخمينى "كشف الأسرار" المترجم إلى اللغة العربية موجودة في ص 131، 132، 133، 134 وعن عمر موجودة في ص 135، 136، 137، 138 ومن يرغب في القراء الحصول على كلام الخمينى عن الشيخين أبى بكر وعمر يتصل بنا على دار المثقفون العرب تليفون: "3145577" وانظر كتاب [مع الخمينى في كشف أسراره] للدكتور طبيب أحمد كمال شعث رقم الإيداع بدار الكتب والوثائق المصرية 2941/89 والترقيم الدولى 3-29. 157-977. وهذا الكتاب قامت بطبعة مطابع الأهرام التجارية بالقاهرة.

وهذا الخمينى الذى لا يزال [جماعة الإخوان...!.].في مصر يؤيدون نظامَه في إيران كتب في ص 52 من كتابه (الحكومة الإسلامية) وهذا الكتاب طُبع بالقاهرة النص الآتى: "إن للإمام مقاماً محموداً ودرجة سامية وخلافة تكوينية تخضع لولايتها وسيطرتها جميع ذرات هذا الكون وأن من ضرورة مذهبنا أن لأئمتنا مقاماً لا يبلغه مَلَك مُقرب ولا نبىٌ مرسل" ا.هـ !!!

وقال الخمينى بصوته في إذاعة طهران [يوم 2 مارس 1986م = 20 من جمادى الآخرة 1406هـ] بمناسبة عيد المرأة والحديث مذاع الساعة الواحدة والنصف ظهراً النص الآتى "إن الوحى ظل ينزل على فاطمة مدة [75] يوماً وأن على بن أبى طالب كان كاتباً لوحيها" ا.هـ. [يعتمد الخمينى على كتاب الكافى لمحمد بن يعقوب الكلينى المتوفى سنة 328هـ أو 329هـ كما هو مسجل في مقدمة كتاب الكافى وهذا الكتاب يعد عند الشيعة مثل كتاب البخارى عند أهل السنة].

رأى الخمينى في بعض القضايا الفقهية:

للخمينى كتاب فقهى عنوانه [تحرير الوسيلة] الخمينى في هذا الكتاب يُكَفِّر من يضع إحدى اليدين على الأخرى فيقول في المجلد الأول "باب الصلاة" وتحت عنوان مبطلات الصلاة:

" ثانيها: التكفير وهو وضع إحدى اليدين على الأخرى نحو ما يضعه غيرنا ولا بأس في حالة التقية" معنى ذلك أن الخمينى يقول وضع اليد على اليد في الصلاة يقول كفر ولكن يُسمح به للشيعة عندما يصلون مع أهل السنة "تقية". والتقية مبدأ أساسى عند الشيعة الإمامية الإثنى عشرية انظر كتاب تحرير الوسيلة للخمينى المجلد الأول ص 186.

وعن زواج المتعة يقول الخمينى في كتاب تحرير الوسيلة "باب النكاح" وفى تحديد مدة زواج المتعة يقول الخمينى في كتابه [تحرير الوسيلة]:

(مثلاً: ليلة أو يوماً، كما يمكن أن يحدد وقت كساعة أو ساعتين) وعلى العموم هناك ضرورة لتعيين المدة وتحديد الوقت- انظر كتاب تحرير الوسيلة مجلد 2 ص 290، ويُعد زواج المتعة عند الشيعة من أعلى درجات العبادة وإليك ما جاء عنه في كتاب منهاج الصادقين وهو من الكتب المعتمدة عندهم ينسبون إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: من تمتع مرة فدرجته كدرجة الحسن، ومن تمتع مرتين فدرجته كدرجة الحسين، ومن تمتع ثلاث مرات فدرجته كدرجة على، ومن تمتع أربع مرات فدرجته كدرجتى" [أعوذ بالله ليس هذا من كلام النبى صلى الله عليه وسلم][وانظر منهاج الصادقين جزء أول ص 356].

تعقيب:

[إذا كانت هذه درجة من تمتع مرة واثنتين وثلاثاً وأربعاً فكيف تكون درجة من تمتع فوق ذلك.؟. قطعاً لا بد وأن تكون درجته لدى الشيعة أن يكون..؟!.

ويذكر أحد أقطاب علمائهم وهو العلامة باقر مجلسى الأصفهانى وهو أكبر مجتهدى الشيعة ومحدثيها في القرن العاشر والحادى عشر الميلادى [1100م = الخامس الهجرى 500هـ] ولقد وصلت مؤلفاته إلى الستين منها:

1-      بحار الأنوار في خمسة وعشرين مجلداً.

2-      حياة القلوب.

3-      جلاء العيون.

4-      زاد الميعاد.

5-      حق اليقين.

وجميع هذه المؤلفات قد أثنى عليها الخمينى وأشار فى كتاب "كشف الأسرار" إلى ضرورة الاستفادة منها وكان الخمينى يعتمد عليها فى مؤلفاته، ولقد كتب المجلس عن المتعة رسالة مستقلة بعنوان "عجالة حسنة" يقول فيها: "من تمتع بامرأة فكأنه زار الكعبة سبعين مرة" انظر عجالة حسنة ص 16.

من فعل هذا الأمر الخير[أى المتعة] يرفعهم الله إلى أعلى الدرجات الإلهية.. وهم يمرون كالبرق من الصراط، ويكون معهم سبعون صفاً من الملائكة ويقول الناظرون: أهؤلاء من الملائكة المقربين أم من الأنبياء والرسل فتجيب الملائكة، لا إنهم أولئك الذين طبقوا سنة النبى [يقصد المتعة] وهم ذاهبون إلى الجنة بغير حساب.. يا على المؤمن ينال جزاء سعيه "عجالة حسنة" ص 17.

ونختم الحديث عن زواج المتعة عند طائقة الشيعة بحديث طويل ذكره العلامة المجلسى في كتابة عن المتعة وبكل أسف يقول عنه: إنه (حديث صحيح)، وهذا نص الحديث نقلاً عن الترجمة من اللغة الأردية. "يروى حضرة سلمان الفارسى ومقداد بن الأسود الكندى وعمار بن ياسر رضى الله عنهم حديثاً صحيحاً أن خاتم المرسلين قال:

" إن من يتمتع في حياته مرة يكون من أهل الجنة، حين يجلس مع المرأة المتمع بها بقصد المتعة، ينزل ملك من السماء يظل يحفظه في مجلسه حتى يغادرها، والحديث بين الاثنين يكون بمرتبة التسبيح، وحين يمسك الواحد يد الآخر فإن أصابعهما تخلو من الذنوب، وحين يقبل الرجل المرأة يهبه الله عن كل قبلة ثواب الحج والعمرة وحين ينصرف إلى جماعها يعطيه الله عن كل لذة وشهوة ثواباً يعادل الجبال، وحين يفرغ ويغتسل شريطة أن يؤمن بأن الله حق وأن المتعة سنة من سنن رسول الله يخاطب الله الملائكة قائلاً: انظروا إلى عبدى هذا فقد قام واغتسل واعترف بى إلهاً له فاشهدوا أنى غفرت له ذنوبه، وسوف أهبه من الثواب ما يعادل عدد شعر بدنه وأغفر له عشرات الذنوب، وأرفعه عشرات الدرجات" [هذا ليس من كلام النبى].

ويقول راوى الحديث: "فسمع أمير المؤمنين فضائل المتعة فقال: ما هو ثواب من يسعى إلى هذا العمل الخير: فقال النبى حين يفرغ منه ويغتسل فإن الله يخلق من كل قطرة تسقط من جسده ملكاً يظل يسبح لله ويقدسه وينال هو الثواب" عجالة حسنة [ترجمة زواج المتعة باقر مجلسى ص 14-16].

تعقيب:

[ليس لى موقف من الشيعة وأنى أُقدر وأحترم الشيعة في كل مكان ولكن قضيتى مع من يطلقون عليهم الحجج والآيات الذين يضلون الناس، وأسجد لله شاكراً أن خرج من بينهم من يطالب بالتصحيح والعودة إلى الإسلام الحق وعلى سبيل المثال وليس الحصر نذكر منهم الدكتور موسى الموسوى الحاصل على الدكتوراه في التشريع الإسلامى من جامعة طهران [عام 1955م = 1374هـ] والحاصل كذلك كذلك على الدكتوراه في الفلسفة من جامعة السربون بفرنسا [عام 1959م = 1379هـ] وعمل أستاذاً في جامعات طهران وبغداد وألمانيا وليبيا وأمريكا وله أكثر من عشرين مؤلفا.

ويقود الآن ومنذ سنوات ليست بالقليلة حركة التصحيح لمعتقدات الشيعة الزائفة، ويقول عن زواج المتعة:

 "كيف تستطيع أمة تحترم شرف الأمهات اللواتى جعل الله الجنة تحت أقدامهن وهى تُبيح المتعة أو تعمل بها".

ويقول:

 "يُقصد بالمتعة الزواج المؤقت الذى تعمل به الشيعة في إيران وقد يعمل به في مناطق أخرى حيثما وجدت فيها لو استطاعت إليه سبيلا".

ويقول:

"إن الزواج المؤقت أو المتعة حسب العرف الشيعى وحسبما يجوزه فقهائنا هو ليس أكثر من إباحة الجنس بشرط واحد فقط هو أن لا تكون المرأة في عصمة رجل وحينئذ يجوز نكاحها بعد أداء صيغة الزواج التى يستطيع لرجل أن يؤديها في كلمتين ولا يحتاج إلى شهود أو إنفاق عليها وللمدة التى يشاؤها مع الاحتفاظ بسلطة مطلقة لنفسه وهو الجمع بين ألف زوجة بالمتعة تحت سقف واحد!!!"

ومع ذلك:

في القاهرة وبعد كل ما قاله الخمينى عن النبى محمد صلى الله عليه وسلم صدرت سلسلة من الكتب تُمجد في الخمينى وحركته نذكر منها على سبيل المثال وليس الحصر:

كتاب إعلامى عن [إيران من الداخل] والمؤلف فهمى هويدى الكاتب الصحفى بالأهرام ورقم الإيداع بدار الكتب والوثائق المصرية[5582/ 1987].

ولقد كان فهمى هويدى صادقاً مع نفسه ومعنا فقال في مقدمة كتابه ص 11 "... وإننى نقلت ما سمعت وما رأيت، [بعين الُمحب] بالقدر الذى أملك من الأمانة والصدق... انتهى".

[وهذا القدر من الأمانة والصدق الذى يملكه جعله يرفض أن يكتب لنا كلمة إدانة واحدة في المكان المخصص له في جريدة الأهرام صباح كل ثلاثاء عن أحداث الحرم الشريف التى ارتكبها حُجاج إيران بتعليمات من حُكام إيران فى موسم الحج: [عام 1407هـ= 1987م]، ولقد نشرت جريدة الأهرام يوم 7 من ذى الحجة 1407هـ = 3 أغسطس 1987م خبر المذبحة التى ذهب ضحيتها 402 من الحجاج داخل مكة 275 من الإيرانيين والجرحى 649 منهم 145 من السعوديين و201 من الحجاج و303 من الإيرانيين.]...؟!.

[ورغم أن أستاذ جامعى إخوانى سابق طلب منه أن يدين هذا الحادث المؤلم في الكعبة لكنه اعتذر لارتباطه بإيران بعلاقات خاصة وهو يعلم تمام العلم أن كتاب [إيران من الداخل] وبم فيه من معلومات مُوجهة ما كان له أن يرى النور ويخرج على الصورة التى صدر بها إلا في مصر !.]

وعن خطورة هذا الكتاب كتب هويدى يقول:

"وأخيراً، فلا بد أن أقرر بأن نشر هذا الكتاب قد يعد نوعاً من السباحة ضد التيار، إضافة إلى كونه موقفاً يعبر عن الالتزام باحترام الحقيقة [مستحيل]، واحترام القارىء أيضاً [أين؟!]. وهو ما ينبغى أن يحسب لمركز الأهرام للترجمة والنشر، والذى رحب بنشر الكتاب [مجاملة] دون أن يتبنى أو يقر بعض ما احتواه، وربما كانت له تحفظات على هذا البعض أو ذاك".

ويقول فهمى هويدى:

"وفى ظل المناخ السائد، فقد لا أبالغ كثيراً إذا قلت أن إعداد الكتاب احتاج إلى كثير من الجهد وقليل من الجسارة، أما نشره فقد احتاج إلى الكثير من الجسارة، وربما القليل من الجهد".

ويؤكد هويدى ويقول:

"وما كان الجهد الذى كتب أن يرى النور، بغير جسارة الذى نشر...".

تعقيب.

لماذا كان نشر كتابك [إيران من الداخل] يحتاج إلى كثير من الجسارة؟

هل فيه أمور مخالفة؟

هل هو كتاب إعلامى عن حركة باطنية؟

ولماذا تقول أن نشره سباحة ضد التيار؟

يا أخ هويدى: أثبتت الحقائق بالوثائق أن حركة الخمينى في إيران حركة باسم الإسلام ضد الإسلام وفى الوقت الذى كنت ومعك [جماعة الإخوان...!.].تهللون له بكل الطرق كان هو على علاقة قوية بإسرائيل!!! [الوثائق موجودة]

وصدر كتاب آخر عنوانه "الثورة الإيرانية الصراع الملحمة النصر" [344 صفحة] مؤلفة الدكتور إبراهيم الدسوقى شتا أستاذ اللغات الشرقية بكلية الآداب جامعة القاهرة- رقم الإيداع بدار الكتب 2279/ 86 والترقيم الدولى: 4-12-1470-977 وقامت بطبعه إحدى دور [جماعة الإخوان...!.].للنشر ويقول شتا في كتابه في الفصل الثالث تحت عنوان [الروح والمثال والمحرك آية الله الخمينى] ص 205:

"من أهم أبعاد شخصية الإمام أنه عالم دين ومرجع تقليد أى واجب الطاعة والاقتداء، ومن ثم ففتاويه وتوجيهاته أوامر، وتصرفاته مجال تأسى واقتداء". ويقول شتا:

".. كان من أوائل الشيوخ في العصر الحديث الذين استطاعوا أن يكشفوا النقاب عن الوجه السياسى التقدمى للإسلام..." [!!!].

تعقيب:

يا دكتور شتا: هذا الخمينى الذى تمجده بهذا الشكل أمر بهدم مساجد أهل السنة ومعاهدهم- وهم يمثلون 33% من شعب إيران وعددهم أكثر من 18 مليون، يا دكتور شتا: عرفت أن الشيخ عبد القادر آزاد خطيب أكبر مسجد في مدينة لاهور بباكستان التقى بالخمينى وأجرى معه حواراً فذهبت إلى باكستان والتقيت بهذا الرجل وعلى مائدة إفطار بمنزله قال لى: نعم التقيت بالخمينى في إيران وقال لى نريد أن يتولى الحكم في جميع البلاد الإسلامية العلماء وسوف نقدم لهم كل مساعدة مطلوبة.

فقال له عبد القادر آزاد نحن معك ولنا مطلب واحد فقط هو أن تعلن استنكارك لم كتبته عن رسول الله وأبى بكر وعمر في كتابك كشف الإسرار!.

فقال الخمينى: لا أستطيع لأن الشيعة تحاربنى!!!

يا دكتور شتا: عندك كتاب كشف الإسرار للخمينى ولقد اعتبرته مرجعاً لك في كُتبك ومؤلفاتك وأعطوكم في إيران كتاب صحيح الكافى وكتب أخرى كثيرة!!!

يا دكتور شتا: هل ما كتبته عن إيران تقوله للطلبة في الجامعة إن كان هذا يحدث فتلك مصيبة كبرى... [وليس لها من دون الله كاشفة.]

وعن تأييد [الإخوان...!.].  للخمينى:

يقول الدكتور زكريا سليمان بيومى رئيس قسم التاريخ بكلية التربية بجامعة المنصورة بمحافظة الدقهلية في ص 125 من كتابه "[الإخوان...!.].  بين عهد عبد الناصر والسادات من المنشية إلى المنصة [1371هـ- 1400هـ = 1952م- 1981م] المودع بدار الكتب والوثائق المصرية تحت رقم 7361/87 والترقيم الدولى 9-119-307-977.

"نشرت [جماعة الإخوان...!.].  منشورا أيدت فيه الثورة الإيرانية واعتبرتها انتصارا للمد الإسلامى وأتبعوا ذلك بإرسال وفد إلى طهران لتقديم التهنئة للزعيم الإيرانى الخمينى، ودعت مجلة الدعوة إلى ضرورة تعاطف جماهير العالم الإسلامى مع هذه الثورة"

انظر مجلة الاعتصام العدد رقم (4) الصادر في صفر 1399هـ = يناير 1979م والمحفوظ بدار الكتب والوثائق المصرية تحت رقم (2244 و 2245) في ص 4و5 مقال بعنوان "الرجل الذى جعل عرش الطاووس يترنح دون أن يتحرك من مقعده في باريس" عنوان بالبنط الكبير على صفحتين قبل وصول الخمينى إلى إيران بأقل من شهر [وهنا يبرز لنا سؤال هل كانوا على اتصال به قبل أن يحضر إلى إيران عن طريق التنظيم الدولى للإخوان...؟! ولقد أصدرت دار المختار الإسلامى كتابا عنوانه "الخمينى.. الحل الإسلامى والبديل" وعدد صفحاته مائة وعشرون صفحة].

وهنا تحضرنى واقعة جرت بينى وبين أحد الدعاة الكبار في الثمانينيات كان مبهوراً بالخمينى وعبر عن ذلك الانبهار من فوق أحد منابر المساجد الكبرى بالقاهرة في صلاة جمعة ولما علمت بانبهاره حرصت على لقائه وكان موضوع الحديث في هذا اللقاء الخمينى وآراؤه وبخاصة في موضوع المتعة ولما سمع منى ما سجلته في السطور السابقة عن المتعة وجدته يستعيذ بالله معى من أقوالهم وقد أسعدنى ما علمته من صديق يحرص على الصلاة خلفه كل يوم جمعه أنه بنفس القدر من الانبهار بالخمينى وآرائه كان استنكاره ورفضه للرجل وآرائه وأكد بعلمه وفضله أن تطاوله على رسول الله صلى الله عليه وسلم يصل إلى حد الكفر والعياذ بالله.. ومن العجيب أن هذا العالم الفاضل- وهو أستاذ جامعى كبير- كان من [جماعة الإخوان...!.].ولكنه تاب.

اتصال [الإخوان...!.].  بالأمريكان:

قلت لكم- يا سيادة المرشد-: إن اتصالكم بأمريكا ليس حديثا وانما اتصالكم بأمريكا قديم.! هل تعلميامرشد [الإخوان...!..أن مرشدكم الأول [حسن البنا .]. قابل السكرتير الأول للسفارة الأمريكية فى شقته بالزمالك...!.

وإليك ما كتبه لنا واحد من أقطاب [الإخوان...!.].هو:الدكتور محمود عساف. [رئيس جهاز المخابرات فى:[جماعة الإخوان...!.].في كتابه:[مع الامام الشهيد حسن البنا].[344صفحة].ورقم الايداع بدار الكتب والوثائق المصرية 4415/ 1993م= 1413هـ الترقيم الدولى (/1S-B-N-156977-204-].

في ص 14،13وتحت عنوان:

((سكرتير السفارة الأمريكية:[كتب يقول:].

 فليب ايرلاند، السكرتير الأول للسفرة الأمريكية’ أرسل مبعوثاً من قبله للإستاذ الإمام كي يُحدد له موعدا لمقابلته بدار [الإخوان...!.].وافق الأستاذ على المقابلة، ولكنه فضل أن تكون فى بيت ايرلاند حيث أن المركز العام مراقب من القلم السياسي [مباحث أمن الدولة الآن].، وسوف يؤولون تلك المقابلة ويُفسرونها تفسيراً مغلوطاً ليس فى صالح الإخوان...؟!.)).

[ويقول عساف]:

((اصطحبنى الأستاذ معه، كما اصطحب الأخ محمد الحلوجى الذى كان مترجما فوريا ممتازا، وذهبنا إلى دار أيرلاند فى شقة عليا بعمارة  بالزمالك.

وبعد التحيات دخل أيرلاند فى الموضوع فقال بلغة عربية سليمة، جعلت الأخ الحلوجى يجلس مستمعا فقط:إن موقفكم من الشيوعية معروف لنا، ولقد عبرتم كثيرا عن أن الشيوعية الحاد يجب محاربته، واطلعت على مقال فى جريدتكم اليومية يهاجم الشيوعية باعتبارها مذهبا هداما يحرض على الثورة المسلحة، وتلك هى سبيل الشيوعية فى كل مكان. وطريقهم معروف، وهو نشر الإباحية التى تستهوى الشباب. ولقد قلتم فى تصريحاتكم العلنية أن الحل لتلافى الفكر الشيوعى المنحرف هو الإصلاح الاقتصادى وتحديد الملكية الزراعية وزيادة الإنتاج القومى والعودة إلى تعاليم الإسلام.

وأن الأساليب البوليسية لن تجدى فى محاربة الشيوعية، بل ستزيد الشيوعيين اصرارا وتجعل الناس يتعاطفون معهم باعتبارهم معتدى عليهم.[انتهى كلام أيرلاند...؟!.].

قال الإمام: [يقصد حسن البنا.]:

إن الشيوعية التى بدأت تنتشر فى بلادنا العربية، تعتبر خطرا كبيرا على شعوب المنطقة شأنها فى ذلك شأن الصهيونية، بل هى أخطر في المدى القريب. ولدينا معلومات كثيرة عن التنظيمات الشيوعية فى مصر .

قال أيرلاند:

لقد طلبت مقابلتكم حيث خطرت لى فكرة ، وهى لماذا لا يتم التعاون بيننا وبينكم فى محاربة هذا العدو المشترك وهو الشيوعية.؟؟.

أنتم برجالكم ومعلوماتكم ، ونحن بعلوماتنا وأموالنا .

قال الإمام:

فكرة التعاون فكرة جيدة ، غير أن الأموال لا محل لها لأننا ندافع عن عقيدتنا ولا نتقاضى أجرا عن ذلك . غير أن هناك نقطة هامة وهى أنه إذا كانت مصلحتنا مشتركة فى محاربة الشيوعية ، فإن أهدافنا مختلفة . أنتم تحاربونها لأسباب مذهبية وسياسية ، ونحن نُحاربها لما فيها من إلحاد . ولكن لا مانع لدينا من مساعدتكم بأن نمدكم بالمعلومات المتوفرة عنها. وحبذا لوفكرتم فى إنشاء مكتب لمحاربة الشيوعية ، فحينئذ نستطيع أن نعيركم بعض رجالنا المتخصصين فى هذا الأمر ، على أن يكون ذلك بعيدا عنا بصفة رسمية ، ولكم أن تعاملوا هؤلاء الرجال بما ترونه ملائما دون تدخل من جانبنا غير التصريح لهم بالعمل معكم . ولك أن تتصل بمحمود عساف فهو المختص بهذا الأمر إذا وافقتم على هذه الفكرة.ويجرنى هذا الموضوع إلى موضوع آخر ، وهو أنكم تؤيدون الصهيونية ، وهذا أمر يوجد جفوة بيننا وبينكم. وانكم تظنون أن منحكم المال لبعض الأحزاب المصرية سيعينكم على تحقيق مآربكم. لهذا سأكون صريحا معك .. نحن لا تهمنا أموالكم ولا نتقاضى أجرا من أحد عندما نعمل لصالح دعوتنا.

[ويقول عساف]:

وانفض الاجتماع ، ولم يتصل بى أيرلاند أو غيرهبعد ذلك من طرف السفارة الأمريكية .

ملحوظة : [كتبها عساف فى كتابه.].

وردت هذه الواقعة فى كتاب الاستاذ محسن محمد " من قتل حسن البنا " نقلا عن الخطابات المتبادلة بين السفارة والخارجية الأمريكية ، والتى أفرج عنها بعد مرور المدة المقررة ، ولكن بطريقة مغلوطة باعتبار أن الامام البنا هو الذى سعى إلى تلك المقابلة.

[ويقول عساف]: وهذا غير صحيح.انتهى كلام ا.د . محمود عساف...!.

تعقيب :ونقدم لك ما كتبه الاستاذ محسن فى كتابه [من قتل حسن البنا].

وهل تعلميامرشد [الإخوان...!.].أن الاستاذ الهضيبى مرشدكم الثاني قام بالاتصال بالسفارة الأمريكية في مصر بعد قيام الثورة [سنة 1371هـ = 1952م] بعدة شهور وطلب من المسئولين في السفارة الأمريكية- في اجتماع دام ثلاث ساعات- تصفية بعض عناصر قيادة الثورة خاصة جمال عبد الناصر وانسحاب العسكريين من الحكم وقلت إن الهضيبى طالب عن طريق ممثله الشخصى لدى الخارجية الأمريكية بتأييد الإخوان لمساعى التوصل لتسوية مع إسرائيل من خلال اتصالاتهم بزعماء اليهود في الخارج وفى إسرائيل.. والآن نستطيع أن نقدم المصادر التى استقينا منها هذه المعلومات وهذه المصادر هى عبارة عن الوثائق الأمريكية السرية لوزارة الخارجية الأمريكية والتى أفرج عنها في أغسطس سنة 1404هـ = 1984م واتيح للباحثين الاطلاع على ملفاتها.. ولقد بدأ أحد الباحثين المصريين وهو الدكتور رضا أحمد شحاته أستاذ العلاقات الدولية والسفير بوزارة الخارجية المصرية والآن [1416هـ = 1996م] سفير مصر في موسكو. جمع مادته العلمية الموثقة من الوثائق السرية الأمريكية غير المنشورة ابتداء من عام [1364هـ = 1945م] وحتى عام 1376هـ = 1956م في الأرشيف القومى الأمريكى بواشنطن ومن الملفات المركزية لوزارة الخارجية التى تضم مئات من الملفات والآلاف من الوثائق المتصلة باتجاهات السياسة الخارجية لأمريكا نحو مصر في تلك الفترة، ولشدة أمانته قام الباحث بمقارنة وثائق وزارة الخارجية الأمريكية بالأوراق والوثائق السرية الخاصة بكل من الرئيس ايزنهاور في مكتبته الخاصة بل واتصالاته التليفونية المسجلة مع وزرائه ومستشاريه ونصوص محاضر اجتماعاته وزيادة في التوثيق من الباحث قام بمقارنة وثائق ايزنهاور بالوثائق والأوراق السرية الخاصة بوزير خارجيته جون فوستر دالاس. والمحفوظة بجامعة "برنستون نيوجيرسى" بالولايات المتحدة وكذلك رجع الباحث إلى أوراق وزير خارجية الرئيس ترومان "دين اتشيسون" لتوثيق هذه الفترة السابقة على قيام ثورة يوليو سنة 1371هـ = 1952م وهى محفوظة بمكتبة الرئيس ترومان وقام بالرجوع إلى وثائق ذات درجة سرية عالية محفوظة بمركز السجلات القومية بواشنطن بماريلاند خاصة بالعلاقات البريطانية خلال فترة مفاوضات الجلاء عن قاعدة قناة السويس سنة 1373هـ = 1954م، كما أن الباحث قام بتوثيق أحداث قناة السويس وأزمة العدوان الثلاثى بشهادات المعاصرين لهذه الأحداث المسجلة على شرائط ميكروفيلم بمكتبة المخطوطات بجامعة برنستون وهى تمثل التاريخ الشفوى ل"جون فوستر دلاس وزير الخارجية الأمريكية" من خلال معاصريه.. كما أن الباحث. ولإيمانه بخطورة العمل الذى يقوم به فقد استعان بقانون حرية المعلومات في الولايات المتحدة الذى يبيح الاطلاع على النصوص والوثائق السرية غير المنشورة أو التى لم بتقرر بعد نشرها لاعتبارات تتصل بالأمن ..واستطاع الحصول على إذان خاص بالإطلاع على وثائق أزمة السويس بصفة خاصة وقد وافقت وزارة الخارجية الأمريكية للباحث على الاطلاع على أجزاء بالغة الأهمية من وثائق تلك الفترة التى غطت حتى نهاية عام 1376هـ = 1956م. ومن العجيب أن الدكتور رضا شحاته لكى يتوصل إلى قدر أكبر من اليقين والدقة في المعرفة التاريخية والتحليل العلمى رجع إلى مجموعة الوثائق البريطانية بدار الوثائق البريطانية بلندن "ريتشموند" حيث زارها الباحث مرتين خلال عامى 1405هـ، 1406هـ = 1985م، 1986م واطلع على ملفاتها المتصلة بموضوعه والاتصالات الرسمية وغير الرسمية بين الولايات المتحدة بريطانيا لمناقشة الأمور والتطورات المصرية. وكان الباحث يقوم بمقارنة الوثائق البريطانية مع ما جاء بالوثائق الأمريكية في كثير من الأحداث الداخلية في مصر في الفترة موضوع بحثه "1364هـ- 1375هـ = 1945م- 1956م" كما أنه رجع للوثائق الأمريكية المنشورة والسابقة على عام 1371هـ = 1952م خاصة وثائق وزارة الخارجية الأمريكية ومحاضر اجتماعات الكونجرس كل ذلك من أجل أن يتوصل إلى الحقائق التى يريد تأكيدها ومنها في صفحة "200 و 202" من كتابه: "تطور واتجاهات السياسة الخارجية الأمريكية نحو مصر منذ انتهاء الحرب العالمية الثانية "1364هـ = 1945م حتى انتهاء حرب السويس 1376هـ = 1956م" الذى دار حوله البحث الذى أودع بدار الكتب المصرية تحت رقم 1784/1995م = 1416هـ والترقيم الدولى I.S.B.N - 977- 01- 42SI – 4.

 "وتحت عنوان" رابعا تقييم السفارة والخارجية الأمريكية للقوى السياسية بعد قيام ثورة 23 يوليو سنة 1952م = 1 من ذى القعدة 1371هـ.. كتب الباحث مستعينا بالوثائق التى أشرنا إليها سابقا في ص 202 يقول:

"حرص كافرى وحرص المسئولون بالسفارة على معرفة علاقة الحركة بالإخوان...؟! وتأثيرها على ضباط الجيش وقد اعترفت السفارة بأن من أولى الأسئلة التى ثارت هى مدى تأثير الإخوان في الحركة وانضمام أحد أبرز أعضائها وهو الشيخ أحمد حسن الباقورى إلى الوزارة المدنينة كوزير للأوقاف ويشير كافرى "السفير الأمريكى في مصر وقت ذاك" إلى حديثه مع محمد نجيب في 28 ذو القعدة 1371هـ = 19 أغسطس عام 1952م" واعترف نجيب أن هناك بالفعل بعض الخطر من نفوذ الإخوان..؟! لمالهم من تأثير على كافة رتب الجيش ولكنه أى نجيب واع لهذا الخطر ويثق في القدرة على السيطرة عليه".

ويؤكد الباحث أن اتصالات مندوب الهضيبى الذى تربطه علاقة مصاهرة بالهضيبى لم تتم مع السفارة الأمريكية بالقاهرة فحسب بل مع إدارة الشرق الأدنى بوزارة الخارجية الأمريكية ليؤكد الفائدة من توثيق صلات الولايات المتحدة بالإخوان، وهذا من خلال التقارير المرسلة من السفارة الأمريكية في مصر والتى تحت يد الباحث كما أن لقاء الهضيبى ومعه صهره محمود مخلوف لمدة ثلاث ساعات مع المستشار السياسى للسفرة الأمريكية بالقاهرة والذى سبق أن أشرنا إليه في بحثنا السابق موجود بالصفحة رقم "205" من الكتاب المذكور موثقا بتقارير السفارة الأمريكية في ذلك الوقت.

ولقد ناقشت الباحث الأستاذ الدكتور رضا أحمد شحاته وعلى مدى أكثر من ساعة بمكتبه برئاسة الجمهورية خلال قيامه بالعمل مديراً للمكتب الرئيسى للمعلومات عام 1415هـ = 1994م عن مدى صدق التقارير الأمريكية المرسلة من القاهرة خاصة بعلاقة الإخوان بالأمريكان فقال لى: مرفق مع التقارير الأمريكية المرسلة للخارجية الأمريكية تقارير بخط اليد لبعض الإخوان الذين كانوا على اتصال بالسفارة الأمريكية...!!

نال الباحث درجة الدكتوراه من كلية الآداب جامعة المنيا عن هذا البحث بتقدير ممتاز مع مرتبة الشرف الأولى والبحث مع وثائقه مودع بمكتبة الكلية كما أن الهيئة المصرية للكتاب قامت بطبع الرسالة في مجلد ضخم مرفق به كثير من الوثائق.

وتُؤكد الحقائق بالوثائق أن أحد نواب المرشد الأول حسن البنا في الأربعينيات كان عميلاً للسفارة الأمريكية في مصر ولشدة حرصه كان يلتقى بمندوب السفارة في منزل أحد الصحفيين ليُسلم هذا المندوب التقارير المطلوبة عن نشاط الإخوان وهذه التقاير بخط يده.

وإنى لا أستطيع ذكر اسمه حرصاً منى على أولاده والوحيد الذى صارحته وذكرت له الاسم هو الشيخ محمد الغزالى رحمه الله قبل وفاته بأسبوع حيث كنا معاً للعزاء في وفاة خالد محمد خالد وكان ذلك يوم السبت 2 مارس 1996م = 12 شوال 1416هـ ولقد ذكرت ذلك بالتفصيل في كتابى "الحقائق بالوثائق عن حجة الإسلام المعاصر الشيخ محمد الغزالى الذى سرقوه حياً فهل يسرقونه ميتاً..!"[وليس كل ما يُعرف يقال...؟!.

 
 
اجمالي القراءات 12736