الصوفية و تزييف ( الحــــديـث ) فى العصر المملوكى

آحمد صبحي منصور في الخميس ٣٠ - يوليو - ٢٠١٥ ١٢:٠٠ صباحاً

 كتاب : أثر التصوف  المعمارى والثقافى والاجتماعى فى مصر المملوكية

الفصل الثانى  :( أثر التصوف الثقافى فى مصر المملوكية )

 اثر التصوف فى العلوم : فى تزييف الحديث  

الصوفية و تزييف ( الحــــديـث ) فى العصر المملوكى

تزييف الحديث بين ( السنة والتصوف )

1 ــ بدأ أئمة السنّة فى إختراع أحاديث تحمل آراءهم الفقهية وتؤيدها ، بدءا من مالك والشافعى وابن حنبل ، ثم ظهرت أحاديث تتخصّص فى رواية وتسجيل الحديث ( علما قائما بذاته ) وإن كان الترتيب قائما على اساس فقهى كما فعل البخارى ومسلم ، ثم تكاثر إخترع الأحاديث بسيطرة السّنة وفكرها ، مما شجع كل من هبّ ودبّ على أن يقول ما يشاء ثم يخترع له إسنادا بالعنعنة ، ينسبه للرسول عليه السلام ، كما أشار الامام (مسلم ) لذلك فى مقدمة كتابه ( صحيح مسلم ).

2 ــ وكما حدث فى (علم التفسير) لم يقتنع أحد بما كتبه السابقون مما زعموا أنه (وحى ) بالسنة ، فظل كل قادم يصنع أحاديث جديدة ، ويؤلف كتبا فى الحديث ، مما إستدعى التأليف فى أتجاهات جديدة فى (علم الحديث )، فبالاضافة الى كتب الفقه القائمة على الحديث مثل كتاب ( الأم ) للشافعى ، وكتب رواية الحديث مثل صحيح البخارى وصحيح مسلم وبقية كتب ( المسانيد ) المشهورة برزت إتجاهات جديدة :

ــ منها ما يضع مناهج لتنقية الأحاديث ومعرفة الرواة والحكم عليهم ،هل هم ثقة أو غير ثقة ، وهو (علم المصطلح ) الذى حكم بأن كل الرواة الصحابة عدول ثقة معصومون من الخطأ ، هذا مع ان الله جل وعلا وصم ووصف الصحابة المنافقين بالكذب وأنهم إتخذوا أيمانهم جُنّة ووقاية ، وتركز (علم المصطلح ) على نقد الرواة بأحكام غيبية قاطعة ، مع ان الحكم على غيب النفوس وومعرفة السرائر لا يكون إلا للذى يعلم خائنة الأعين وما تخفى الصدور . لذا إختلفوا فى تقييم الرواة ، ولم يتفقوا جميعا على ان هذا الراوى ثقة أو أنه ضعيف . وعلى هذا الأساس الهشّ جعلوا للحديث أقساما ساذجة .

ــ ومنها ما يعالج الأحاديث المتعارضة بالتأويل والتبرير ( تأويل مختلف الحديث )

ــ ومنها ما ينصّ على الأحاديث الموضوعة كما فعل ابن الجوزى فى القرن السادس ، ثم ابن تيمية وابن القيم فى القرن الثامن ، ثم السيوطى فى القرن العاشر .

3 ــ دخل العوام أفواجا فى دين وإنخرطوا فيه لأنه يعفيهم من تعلم الحديث وسماعه وتدوينه فى صحاف ، وشجهم الرواد الذين إتخذوا موقفا معارضا للحديث وعلوم السُّنة عموما ، وكان عوام الصوفية حتى القرن السادس  يمسحون ألواح الكتابة المكتوب عليها الأحاديث كراهية فى علم الحديث. ثم جاء عصر شيوع التصوف ودخول الكثرة الكاثرة فيه وعقد الصلح بين التصوف والسنة ـ بظهور ما يعرف بالتصوف السنى بريادة الغزالى الذى حشا كتبه بالأحاديث المفتراة . هذا التطور جعل ( الحديث ) من وسائل الصوفية فى نشر التصوف . ليس فقط بدخولهم ميدان إختراع الأحاديث كما فعل الغزالى فى كتبه ـ والتى عرضنا لها من قبل فى الجزء الأول والثانى من كتاب ( اثر التصوف فى الحياة الدينية فى مصر المملوكية ) ، ولكن أيضا بقيامهم بشرح الأحاديث التى توافق أهواءهم .

4 ــ أى نفس الموقف من ( تفسير القرآن ) جعلوا الحديث في خدمة التصوف باختراع أحاديث أو بإختيار أحاديث معينة قاموا بتفسيرها من خلال الرؤية الصوفية كما في شرح المرسي للحديث ( لو تدرون على ما تكونون عندى من الذكر لصافحتكم الملائكة ...) [1] وشرح الشاذلي حديث ( من شغله ذكري عن مسألتي اعطيته أفضل ما أعطى السائلين) ويعطي الشاذلي انطباعا بان شرحه هذا يوحي إليه من الله او  الرسول ،يقول : ( سمعت الحديث الوارد عن الرسول عليه السلام : انه ليغان في قلبي ــ فأشكل علىّ معناه فرأيت الرسول وهو يقول لي يا مبارك ذاك غين الأنوار لا غين الأغيار) ومصطلح ( الأغيار ) يعنى غير الصوفية ، وهو تعبير ومصطلح جديد نبت بعد القرن الثالث الهجرى ، ولم يكن معروفا من قبل ، ولكن الشاذلى ـ بجرأة شديدة ـ يفترى ان النبى جاءه فى المنام بهذا التفسير الصوفى لحديث تم إختراعه من قبل . ويفسر آخر الحديث المشهور الذى يزعم : ( ينزل ربكم في كل ليلة الى سماء الدنيا .. ) بأن سماء الدنيا هو الرجل العارف ،  [2] ومن الطبيعي ان تحظى الاحاديث التي وضعها الصوفية بالنصيب الأكبر من الشرح والتفسير ، مثل حديث : من عادى لى وليا "  [3]..وسنتوقف معه فيما بعد .

 الصوفية وتزييف الأحاديث...

1 ــ بعد أن أوضحنا رأينا فى موضوع الحديث نبدأ بما قاله بعض من سبقنا من الباحثين ، فيرى الدكتور عبدالحليم محمود ان عوامل الوضع للحديث هى : ان بعض الناس كاذبون بطبيعتهم فكذبوا على الرسول عليه السلام، وبعضهم يسيطر عليه مذهب من المذاهب او نزعة من النزعات فيكذب على الرسول عليه السلام تأييدا لمذهبه وتأكيدا لنزعته وارضاء لهواه، وبعضهم دخل الإسلام ليكيد له، وآخرون استباحوا الكذب على رسول الله والإسلام في سبيل موعظة الآخرين وهدايتهم.  [4] .

وما قاله الشيخ الصوفى عبد الحليم محمود ينطبق على أكثرية الصوفية الذين كانوا يتمتعون بوصف الصلاح ، فقيل في ذلك ( لم نر الصالحين في شيء أكذب منهم في الحديث). ويرى الاستاذ أحمد أمين ـ تأثرا بما قاله الامام (مسلم ) فى مقدمة صحيح مسلم ) أن هؤلاء  الصالحين تساهلوا فى رواية أحاديث في باب الفضائل (تفضيل الأشخاص من صحابة وتابعين بل وصوفية وتفضيل سور القرآن سورة سورة تحت عنوان من قرأ سورة كذا فله كذا ) وكان للشيعة الجهد الأكبر في بداية الوضع في الحديث. [5] وتابعهم كثيرا من المتصوفة حيث نشأ التصوف في أحضان التشيع .

2 ـ ونعود إلى الصوفية ونذكر أن بعض أئمتهم اتهم بالوضع في الحديث مثل ذي النون المصري في القرن الثالث . وقد اعترف المناوى بأسبقيته في التصوف وفي الوضع في الحديث لذا يقال عنه أنه ( اول من تكلم بمصر في ترتيب الأحوال ومقامات الأولياء وكان زاهدا ضعيف الحديث ) [6] وفي الكواكب السيارة حديث موضوع راويه الوحيد هو ذو النون يقول فيه( سمعت جبريل عليه السلام يقول : يا محمد من قال من أُمّتك كل يوم مائة مرة .. الخ) [7] أي أن ذا النون سمع جبريل يخاطب محمدا عليهما السلام .! والأكثر من هذا ما يذكره المؤرخ الصوفى عبد الرحمن السلمى أن ذا النون المصرى انفرد برواية ( حديث قدسي ) يزعم أنه سمعه من رب العزة رأسا ، ويظهر الانتحال في هذا الحديث  واضحا ، فيدعي ان الله يقول (من كان لي مطيعا كنت له وليا فليثق بي وليحكم علىّ ، فوعزتي لو سألني زوال الدنيا لأزلتها له ) [8] . والفجور فى هذا الحديث أنه يجعل الولى الصوفى متحكما فى رب العزة جل وعلا . وعلى أية حال فإن هذا الحديث الفاجر المروى عن ذى النون المصرى متأثر قطعا بالحديث المشهور  الذى وضعه الصوفية الأوائل :"عبدي أطعنى تكن عبدا ربانيا تكون للشىء : كن فيكون " .

وعلى نفس الطريق فى وضع وتزييف الأحاديث سار الشيخ الصوفى عبد الرحمن السلمي في كتابة ( السنن)، وقد جمع فيه روايات ما يسمى ب ( التفسير بالمأثور)  من غير اسناد ، فقال فيه المؤرخ الفقيه الحنبلى ابن الجوزي فى القرن السادس الهجرى : ( وكان السلمي غير ثقة ولم يكن سمع من الأصم شيئا كثيرا ، ) (الأصم) هو أحد شيوخ السنة الذين زعم عبد الرحمن السلمى أنه سمع منه الحديث ، ونتابع ابن الجوزى وهو يقول عن عبد الرحمن السلمى :  ( وكان يضع للصوفية الأحاديث. ). ويقول ابن الجوزى أيضا عن أحد مشاهير الصوفية الأوائل ( أبو طالب المكى ) وكتابه المشهور ( قوت القلوب ) : (  وصنّف أبو طالب المكي "قوت القلوب " ، فذكر فيه الأحاديث الباطلة ومالا يستند على أصل من صلوات الأيام والليالى . ) [9] . وقبيل العصر المملوكي وصف احدهم بانه (كان متسامحا في باب الرواية متساهلا فيه إلى غاية .! ) [10]  

3 ــ وفي العصر المملوكي جعلوه سوقا نافقة للأحاديث الموضوع لدرجة ان الحافظ الذهبي يجعل من "المحدث الصوفي " ( احد النوادر الثلاث ) [11] . وهذا شيء طبيعي في عصر كان العلم مجرد الجمع والنقل ، فكان مقياس الاجتهاد العلمي في الحديث هو جمع أو حفظ أكبر كمية منه ، فقيل مثلا في مجد الدين الطبري أنه اهتم بحديث النبي عليه السلام ( وجمع منه مالم يجمع لأحد ) [12] .

4 ــ والسيوطي أشهر من يعبر عن العصر وتناقضه وعن سطحية وضحالة ( العلم ) فى العصر المملوكى ؛ فهو من ناحية أفرد للأحاديث الموضوع كتابه اللأليء المصنوعة ثم عرض للأحاديث التي وضعها الصوفية ) [13] ، ومن ناحية أخرى يذكر كل ما يحفظه من احاديث يقال انها صحيحه او موضوعة في مؤلفاته الكثيرة ، ومنها رسائله التي خصّص بعضها فى إيراد الأحاديث في حادثة عرضت له او سأله أحد فيها ، وكان يخترع لها أسانيد من عنده بلا حياء أو خجل ، أي أنه استخدم الأحاديث لأغراضه الشخصية، فحين عرضت له ازمة مع قايتباي وضع رساله تنهى عن التردد للملوك،  وانكروا عليه لباس الطيلسان فألف: ( الأحاديث الاحسان في فضل الطيلسان) مع أن الطيلسان لباس فارسي لم يعرف إلا بعد العصر الأموي [14] ووضع رسالة أخرى في ذم تولى القضاء ، فى هجوم على أقرانه الفقهاء ممن تولى منصب القضاء ، عدا الرسائل التي كتبها في الفضائل،  ومنها (الروض الأنيق في فضل الصديق)  و( الدرر في فضل عمر ) و( تحفة العجلان في فضل عثمان)  و( القول الجلي فى فضل على ) . وقدم تحية لصديقه الخليفة العباسي في القاهرة في رسالة : ( الأساس في مناقب بني عباس)، وكتب للأشراف رسالة فى ( فضائل اهل النبي) .  وفي كتبه الأخرى تعرض للأحاديث ، ففي (كوكب الروضة ) أورد احاديث في فضل النيل وفضل مصر والنزهة ودفن يوسف  [15] , وزعم فى كتابه ( حًسن المحاضرة ) حديثا يمدح مدينة الجيزة المصرية ، ويورد أحاديث مختلفة فى فضل مصر وفى ذمها أيضا .وفى كتابه ( اخبار الخلفاء ) أورد الأحاديث الموضوعة فى فضل الخلفاء  ، حتى خلفاء بنى العباس.!. بل ( كتب ) السيوطي أحاديث في أغراض تافهه مثل رسائله عن (الاتكاء على الوسادة ) و( أصول التهاني ) و( قلم الاظفار)  و( أخبار العقرب ) و ( قص الشارب)  و( فضل السبحة) و( الطرثوث ) فى  مناقب البرغوث. وفي النهاية أفرغ السيوطي جعبته في (الجامع الكبير) الذي أورد فيه كل ما يعرفه من حديث مشهور وموضوع ، وقد قام شيخ الأزهر الأسبق عبد الحليم محمود بنشر هذا ( الجامع الكبير ) بكل ما فيه من خبل . والسيوطي يفخر بعمله وبحفظه لمائتي ألف حديث، يقول : (ولو  وجدت أكثر لحفظته ، ولعله لا يوجد على وجه الأرض أكثر من ذلك ) [16]. وفي مناقبه التى يذكرها عن نفسه انه حدّث وله عشرون سنة وأملى الحديث بعد ذلك بسنين )[17]، أي انه (تزبب قبل أن يتحصرم)، أى صار زبيبا وهو أخضر ، أى صار (عالما ) بلا إستعداد ،  كما يصفه معاصره وخصمه المحدث الفقيه المؤرخ السخاوي ، الذى يقول أيضا عنه ( لم أزل اعرفه بالهوس) وذكر أكاذيبه وانتحاله لمؤلفات غيره ) [18]. ولقد كتب السيوطى رسالة يهاجم فيها منافسه السخاوى بعنوان ( الكاوى على السخاوى ) . وكان السيوطى والسخاوى معا أشهر (علماء ) الحديث فى أواخر القرن التاسع بعد موت ابن حجر واالعينى اشهر ( علماء الحديث ) فى منتصف القرن التاسع . وقارن بعضهم بين السيوطي والسخاوي في الحديث فرأى السخاوى قد تفرد بمعرفة علل الحديث وتفرد السيوطي بالحفظ  ) [19] . وفى رسائل السيوطى الدليل الأكبر على تفاهته وتفاهة عصره وجرأته على تزييف الحديث ، دون إنكار عليه . ولا يزال حتى الآن ملء السمع والبصر ، بما يجعل القارىء يشعر بالدهشة لما نقوله عنه هنا .

5 ــ وبعيدا عن السيوطي نذكر صوفية وضّاعين أخرين، كالشريف الناسخ الكعبي الموصوف بالضعف بين المحدثين وبأنه (مزور كذاب سمع لنفسه وزور ) [20] .

وقال ابن حجر عن احدهم (كنت قد تتبعت اوهامه في كتابه معجم الزوائد فبلغني أن ذلك شق عليه فتركته رعاية له ) [21]..أى راعى خاطر هذا الوضّاع الكذّاب دون أن يراعى حق الرسول عليه السلام ووجوب تبرئته من الكذب عليه . وقد منعوا الشيخ الصفوري من القراءة لأنه جمع كتابا باسم ( نزهة المجالس) ملأه أحاديث موضوعة ، وقد اعلن توبته ) [22] إلا أن كتابه الان مطبوع ومتداول.

وجمع الشعراني أحاديث موضوعة تصل التصوف بالنبي عليه السلام، [23] واحتال ليضع أحاديث بالمنامات ومنها ان الرسول عليه السلام قال له في مناك بالسرياني (ومن واظب على النوم بعد صلاة الصبح ابتلاه الله تعالى بالجنب ) [24] ، أى كذب الشعرانى على الرسول بالعربى وبالسريانى .!

6 ــ وجمع الصوفية ما وضعوه من احاديث كاذبة بين الناس في كتبهم ومؤسساتهم . يقول الصاغاتي في مقدمة رسالته عن الأحاديث الموضوعة: ( وقد كثرت في زماننا الأحاديث الموضوعة ، يرويها القصاص على المنابر والمجالس ، ويذكرها الفقراء والفقهاء في الخوانق والمدارس ، وتداولوها في المحافل )[25]..



[1]
ــ راجع عبد الحليم محمود : الشاذلى 101  وما بعدها، وكتابه ( أبو العباس المرسى 76 وما بعدها و103 وما بعدها

[2]ــ مناقب الوفائية مخطوط 101

[3]ــ لطائف المنن لابن عطاء 16 وما بعدها

[4]ــ القرآن والنبي 343

[5]ــ أحمد أمين فجر الإسلام 254 و 257 ، 329

[6]ــ الطبقات الكبرى للمناوى 1 ــ 223

[7]ــ 234

[8]ــ السلمى طبقات الصوفية 19 تحقيق شرابة

[9]ــ تلبيس إبليس 164

[10]ــ المقريزي : المقفى :  مخطوط 3 ــ 40

[11]ــ النجوم الزاهرة 13 ــ 164

[12]ــ ابن حبيب درة الأسلاك مخطوط 1 / 113

[13]ــ تأيد الحقيقة العالية 5 وما بعدها

[14]ــ الطبقات الصغرى للشعرانى 33 وحاشية 1

[15]ــ كوكب الروضة مخطوط 1 ، 2 ، 33 ، 34 ، 75 

[16]ــ الكواكب السائرة 1 ــ 228

[17]ــ مناقب السيوطى مخطوط ورقة 3

[18]ــ الضوء اللامع 4 ــ 68 ، 69

[19]ــ العيدروس : النور السافر فى أعيان القرن العاشر : 55

[20]ــ الوافى بالوفيات 2 ــ 132

[21]ــ أنباء الغمر 2 . 309 ، 310

[22]ــ تاريخ ابن طولون 1 ــ 159

[23]ــ قواعد الصوفية 1 ــ 27 : 29 ، 50

[24]ــ الطبقات الصغرى 61

[25]ــ رسائل الأحاديث الموضوعة مخطوط ورقة 424 ، رقمها بالدار 122 . مجاميع تيمورية ، آخر رسالة في المجموعة 

اجمالي القراءات 9702