الإخوان يستعدون لـ«أسبوع العاصفة»

في الإثنين ٣٠ - سبتمبر - ٢٠١٣ ١٢:٠٠ صباحاً

حصلت «المصرى اليوم» على تفاصيل خطة التحالف الوطنى لدعم الشرعية لتنظيم المظاهرات التى دعت إليها فى ذكرى السادس من اكتوبر حيث كشفت مصادر قريبة من التحالف أن هناك تنسيقا بين قوى التحالف الرئيسية: جماعة الإخوان، والجماعة الإسلامية، وتنظيم الجهاد، والسلفية الجهادية، على تشكيل مجموعات لتأمين مساكن للقادمين من المحافظات إلى القاهرة، على أن يتم الحشد بدءا من أول اكتوبر، تحسبا لإيقاف حركة القطارات.

واتفق مسؤولو المكاتب الإدارية للإخوان بالمحافظات على تجمع مؤيدى الرئيس المعزول، محمد مرسى، فى المساجد الكبرى، والتحرك باتجاه الميادين العامة لبدء التظاهرات، وقالت مصادر إن مجموعات أخرى ستكون مهمتها قطع الطرق الرئيسية وإرباك الحالة المرورية وشلل مترو الأنفاق عن طريق التكدس فى العربات، وعدم النزول منها طوال اليوم، ورفع لافتات تهاجم وزير الدفاع والحكومة الحالية والرئيس المؤقت.

وأكدت المصادر أنه سيتم تنظيم اعتصامات فى عدة ميادين، للمطالبة بعودة مرسى، وتابعت أن أنصار الرئيس المعزول يعقدون آمالا كبرى على التظاهرات المرتقبة، لإعادة الأوضاع إلى سابق عهدها قبل 30 يونيو، حيث يتم التخطيط، بالتعاون مع قيادات من التنظيم الدولى للإخوان، الذى يفتح خطوط اتصالات مع عناصر من الجماعة والتيارات الإسلامية بشكل سرى، للحشد عن طريق إقناع شباب المحافظات بالتحرك إلى العاصمة، قبل السادس من اكتوبر، لافتة إلى وجود دعم مادى ومعنوى من قبل التيارات الإسلامية لهذا التحرك.

وأوضحت المصادر أن هذه التظاهرات تختلف عن سابقاتها من حيث شكل التحركات والدعم اللوجيستى، فضلا عن تواصل التنظيم الدولى مع الإسلاميين فى مصر بشكل مكثف فى الوقت الذى يعقد فيه التنظيم اجتماعات لوضع خطط بديلة فى حال إجهاض أجهزة الأمن لتحركات الإخوان.

وقال عمر خالد، عضو المكتب الإدارى للإخوان بالشرقية، إن قواعد الجماعة اتفقت على حشد أعداد كبيرة بداية من الغد للمشاركة فى تظاهرات الأسبوع المقبل، الذى وصفه بـ«أسبوع العاصفة»، وأضاف لـ«المصرى اليوم» إنهم مصرون على التصعيد لأعلى درجة فى السادس من اكتوبر مشيرا إلى أن هناك مفآجات لن يتم الكشف عنها تحسبا لإفشالها من قبل الأجهزة الأمنية

وقال شباب الإخوان، فى بيان لهم عبر صفحاتهم على موقع التواصل الاجتماعى «فيس بوك»، إنه خلال أقل من 100 يوم مما سموه حكم وزير الدفاع، الفريق عبد الفتاح السيسى، رأينا ما لم نره فى حياتنا من قتل وحرق وإهانة وذل وطوارئ ومحاكمات عسكرية وضبطية قضائية واعتقالات وغياب للحريات وحقوق الإنسان.

وأضاف البيان: «اقتصاد منهار وسياحة ضائعة وإعلام كاذب وغياب الأمن وحكومة فاسدة ولجنة لتعديل دستور لا تمثل شعب مصر، ولم نخلع مبارك حتى يضع عمرو موسى دستور مصر»، ودعا الشعب للنزول، الأحد 6 أكتوبر، فى الثانية ظهراً بكل شوارع مصر، مؤكدا أنه سيتم التوجه إلى ميدان التحرير والتظاهر فيه، وأضاف أن التجمع الرئيسى الأول أمام جامعة القاهرة، والثانى أمام دار القضاء العالى، واختتم البيان بالقول إن يوم 6 اكتوبر سيكون ثورة لكرامة المصريين.

وقال محمود فتحى، رئيس حزب الفضيلة، القيادى بالتحالف الوطنى، إن يوم 6 اكتوبر سيشهد أكبر حشد من التيارات الرافضة لما سماه الانقلاب العسكرى، وأضاف أن المليونية القادمة ستكون البداية، مؤكدا أن الشارع المصرى سيشهد أكبر حراك شعبى، والتحالف الوطنى ما زال مستمرا فى اجتماعاته لتجهيز وتنظيم المليونية، وسيتم النزول فى كل الشوارع بالقاهرة والجيزة والمحافظات، مشيرا أن التظاهرات ستكون سلمية.

من جهة أخرى، دعت حركة «حازمون» إلى تنظيم مليونية للإفراج عن حازم صلاح أبو إسماعيل، مؤسس حزب «الراية»، الذى قالت إن التهم الموجهة إليه ملفقة، ولن تسكت عليها، مشددة على أن عقارب الساعة لن ترجع إلى الوراء، وأضافت الحركة فى بيان لها: «نجهز لحشد كبير جدًا قريبًا، ضمن فاعليات مليونية الإفراج عن (أبو إسماعيل)، كما يجرى التنسيق مع الكيانات الإسلامية والثورية، باعتبار أبو إسماعيل أحد أهم ثوار ثورة 25 يناير».

اجمالي القراءات 4867